ماذا تريد أن تصير حينما تكبر؟

ماذا تريد أن تصير حينما تكبر؟
أريد أن أصبح (طيار – دكتور – مهندس) !!

👌🏼 نشرنا هذا الوباء في عقول هذا الجيل، فالنجاح عندهم منحصر في هذه الثلاث الوظائف، وجعلنا النجاح مجرد (وظيفة) فقط، وليس أي وظيفة، بل هذه الوظائف الثلاث فقط لا غيرها !!

👤 هذه العقلية تدفع الطلاب إلى أن يدخلوا كليات لا تناسب ميولهم واهتماماتهم، وينصدموا حينما يواجهون الصعوبات في التخصص الذي اختاروه، ثم ينصدموا مرة أخرى حينما يكبروا ويدركوا أن التخصص الذي دخلوه في الجامعة لم يكن أنسب لهم، وأن هناك تخصص آخر وجدوا أنفسهم فيه، ولكن ولات حين مندم.

🏃🏻‍♂️ يهرب طلابنا من (القسم الأدبي) لأنهم يظنونه للطلاب الأغبياء أو الفاشلين، فيقتحمون (القسم العلمي) لا حباً فيه، وإنما هروباً من أن يقال عنهم (ليسوا أذكياء)، رغم أنه لا علاقة للذكاء والغباء في الموضوع، وإنما اختيار القسم مرتبط بطبيعة ميولك واهتماماتك !!

علينا أن نعمل على تصحيح هذه المفاهيم في أذهان الطلاب:
1️⃣ النجاح ليس وظيفة، الوظيفة ليست مرتبطة بالنجاح
2️⃣ الطيار والمهندس والطبيب ليسوا أكثر الناس مالاً
3️⃣ القسم العلمي أو الأدبي لمعرفة الميول لا لقياس الذكاء
4️⃣ التخصص ليس هدفه الوظيفة فقط بل معرفة المسار الشخصي

#حديث_التعليم
╮ا┅┅┅┅ ✍🏼 ┅┅┅┅ا╭
تيليقرام t.me/Almohunnd

مظلومية اليهود

استطاع اليهود أن يعرضوا مظلوميتهم مع النازية للعالم عبر العديد من الوسائل، منها الكتب التاريخية التي سجلت أحداث تلك الفترة، والروايات التي كتبت بصيغ الاستمالات العاطفية، وانتهاء بالدراما والأفلام..

والعامل المشترك بين كل هذه الوسائل هو القدرة الرهيبة – والمبالغ فيها أيضاً – في تصوير الاضطهاد الذي تعرض له اليهود على أيدي النازية، ورغم بشاعة ما حدث لهم فعلاً – خاصة يهود بولندا – إلا أنهم بالغوا فيما قدموه ليظهر اليهود على أنهم أناس طيبين أكثر من اللازم، وأن النازية بشعة أكثر من الحقيقة.

ومما يثير الاهتمام أنهم لا يعتمدون على الكذب في نقل محارق اليهود – الذي قتلوا بالحرق والغاز السام والدفن وغيرها من الوسائل – بل ينقلون الحقائق ويزيدون فيها أو يبالغون، لأن الكذبة المعتمدة على الحقيقة في جزء منها أخطر وأكثر تأثيراً من الكذبة المكتملة.

للأسف، لم نتمكن نحن المسلمون من تصوير معاناتنا بأدنى درجات التصور، رغم أن ما يحدث للمسلمين أسوأ بمرات مما حدث لليهود.

* بالمناسبة: اليهود المحتلين في فلسطين طبقات عدة، أرقاها هي طبقة اليهود البولنديين لأنهم أكثر فئات اليهود اضطهاداً من قبل النازية الألمانية، وأقل طبقات اليهود هم يهود العرب !!

* معلومة أخرى عن اليهود: يؤمن اليهود أنهم جميعاً من سلالة إسرائيل، رغم تعدد ألوانهم وأشكالهم وأعراقهم، كذبة شبيهة بكذبة بعض المنتسبين لنسل قرشي معروف !!

* معلومة أخرى أيضاً: لا يمكنك أن تكون يهودياً، فالديانة اليهودية ليست تبشيرية، بل يشرط لتكون يهودياً أن تكون أمك يهودية !!

* معلومة أخيرة: لم يتعرض اليهود لأي اضطهاد من قبل المسلمين إطلاقاً، منذ أول شرارة للإسلام، حتى في عهد اللادولة والتفرق داخل المسلمين، كانت حقوق اليهود غير معتدى عليها، ولم يحدث اضطهاد لليهود إلا من قبل أناس من أوروبا نفسها، سواءً من قبل بختنصر أو النازية في ألمانيا.

الـقــبـــر الـتــائـــه

الأديب: علي الطنطاوي
كتاب: صور وخواطر صص27

كم ذا يقاسي العاشقون ويألمون
ولا يدري بهم أحد..
ولا يبلغ وهم إنسان تصور ما يعانون

كم للحب من شهداء عاشوا يائسين
وقضوا صامتين..
فما حازوا مجداً ولا فخارا
ولا اشتروا جنة ولا أمنوا نارا..

مساكين..
يعيشون في دنيا الناس وليسوا فيها
يرون بغير العيون
فلا يرى الناس ما يرون
ولا يبصرون ما يرى الناس
يموت عندهم كل حي ما لم يتصل بالحبيب
ويحيا كل ذي صلة به حتى الجماد

إن فكروا ففي المحبوب
أو تكلموا فعنه
أو اشتاقوا فإليه
أو تألموا فعليه

 
 
 

نكتب من أجل …

نكتب من أجل أنفسنا.. من أجل دواخلنا
من أجل العوالم التي تسكننا ولا نسكنها
من أجل أننا نريد أن نكتب.. ليس إلا.
* * * * * *
اكتب من أجل أن تقرأ أنت قبل أن يقرأوا
اكتب لأنك تريد أن يحكي القلم للورقة
حكايتك التي حكاها لك قلبك لعقلك.


كانت عقولهم تملي عليهم ما يكتبون
واليوم تملي علينا قلوبنا ما نكتب.

مجتمع عجيب !!

التأخر في الزواج عيب.. أقل عيباً من تزويج القاصرات
عدم الإنجاب منقصة.. أقل نقصاً من إنتاج الأطفال للشارع
طلاق المرأة مذمة.. أقل مذمة من ظلمها وسلب حقوقها
الزواج بثانية خطيئة.. أقل خطأ من عدم العدل بين الزوجات

مجتمع يحول الوقاحة إلى وسيلة ضغط تجاه الآخرين، ويصنع منها ثقافة يمارسها الصغير والكبير بكل صلافة على شكل أسئلة: ليش ما تزوج؟ ليش ما جاله أولاد؟ ليش تطلقت؟ ليش تزوج عليها؟ مجتمع يقتحم حياة الآخرين وخصوصياتهم بشكل فاضح، وهذه النقطة بذاتها ليست عيباً وإنما نوع من أنواع الممارسة الاجتماعية اللطيفة !!

لقد آن أن يكف هذا المجتمع عن ممارسة الوقاحة الجماعية، وأن يعلم أفراده أن هناك دوائر حمراء لا يحق لأي أحد حتى السؤال عنها، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، خاصة إذا كان ما لا يعنيه متعلق بخصوصيات آخرين ليس لأحد الحق في اقتحامها بأسئلة: ماذا ولماذا وكيف ومتى وأين؟!

عندما تكون الوقاحة جماعية فإنها تصبح فضيلة، وتتحول إلى خلق رفيع يمارسه القوم من أعلى طبقاتهم إلى أسفلها، والمجتمع الذي يرى الموت مع الجماعة رحمة، هو نفسه الذي يجعل الوقاحة مع الجماعة فضيلة !!

كتاب لـ3 مرات أو 3 كتب لمرة واحدة

يقول المثل: قراءة كتاب ثلاث مرات خير من قراءة ثلاثة كتب مرة واحدة !!
هذا غير صحيح، فهناك كتب لا يسعك أن تقرأها أكثر من مرة، وهناك كتب لا يصح أن تقرأها كلها ولو مرة واحدة فقط، وهناك كتب ينبغي ألا تقتصر على قراءتها مرة واحدة..
يعتمد هذا الأمر على أمرين:
الأمر الأول: نوع المجال الذي تقرأ فيه، فالكتب العلمية والعميقة يفضل أن تكرر قراءتها أكثر من مرة، وربما يتوجب عليك أن تصاحب قراءتك تلخيص الكتاب وتحديد معالم الكتاب وأفكاره الرئيسية، لا أن تقتصر على القراءة المجردة.
 
الأمر الثاني: طبيعة الكتاب، فكتب الاختصار تختلف عن كتب الإطناب، والمتون تختلف عن الشروح، والكتب العميقة تختلف عن الكتب السطحية، والكتب التي تعالج دقائق الأمور تختلف عن الكتاب التي تتحدث عن أفكار عامة.
الكتاب والمجال – وربما أيضاً الكاتب – هم من يحددون ما إذا كان الكتاب يستحق أن تقرأه مرة واحدة أو تقرأه هدة مرات أو لا تقرأ كاملاً !!
بالمجمل، لم أعد قراءة كتب سوى بضعات كتب لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وإن كنت تريد إعادة قراءة كتاب بعينه، فاقرأه بعد عدة سنوات من قراءتك الأولى، بالتأكيد ستجد أنك استفدت أشياء لم تستفد منها في قراءتك الأولى وذلك بسبب أن وعيك قد ازداد !!

من أجل عائلة/دولة واحدة..

كثير من سيناريوهات الأفلام والمسلسلات الأمريكية تتحدث أو تشير إلى أن هناك شركة واحدة أو عائلة واحدة أو حكومة واحدة لها نفوذ واسع تتحكم بكل شيء، ولها القدرة على تحويل وتحريك وتكريس كل شيء لصالحها..

صدقوني.. الدراما الأمريكية بأنواعها الفانتزية والخيال العلمي وغيرها حتى أفلام الرعب لا تبعد كثيراً عن الحقيقة في العالم اليوم.

فالبنك الدولي تتحكم به عائلة واحدة وهي عائلة روتشيلد اليهودية، والعالم الإسلامي كله يتحطم من أجل نظام واحد وهو النظام العالمي الجديد ومفرزاته الديمقراطية، والمسلمون يقتلون ويبادون من أجل دولة واحدة وهي دولة الصهاينة، والإعلام الأمريكي تتحكم به مدينة واحدة وهي هوليود، والقرار العالمي تتحكم به دولة واحدة وهي أمريكا، ودواليك.

وتكرس جهود العالم وإعلامه وعتاده العسكرية وتطوراته التقنية من أجلس تكريس شيء واحد، وهو الخضوع لهذه المنظومة العالمية الحديثة التي يحكمها اليهود بأموالهم ويتحكمون بسياستها عبر إعلامهم ونفوذهم السياسي والعسكري.

لا تخصص ساعة للقراءة !

لا تستهويني أبداً فكرة تخصيص ساعة – أقل أو أكثر – للقراءة في اليوم أو الليلة، لأن القراءة لا ترتبط بوقت ولا وبمكان، لأنها هي عملية تلقائية مبنية على الرغبة تحدث في كل ساعة وفي كل وقت ولا يراعى فيها وقت معين أو زمان معين أو مكان معين، فالأمر مربتط نسبياً بالمزاج والحالة النفسية أكثر من ارتباطه بأي شيء آخر، ولأن ربط القراءة يساعة محددة في اليوم ربما لا يتمكن معه الالتزام بهذه الساعة بحكم انشغال الفرد أو موافقة هذه الساعة عدم رغبة الشخص في أن يقرأ في ذلك الوقت بالتحديد، وربما يكون تحديد ساعة معينة في اليوم عامل صد للفرد من القراءة يحكم عدم توافق الرغبة للقراءة مع الساعة المحددة.

وأرى أن يكون وقت القراءة في كل وقت وكل مكان وعلى أي حال حتى نضمن ألا يمر اليوم أو الليلة إلا وقد قرأ الشخص ورده اليومي، رغم أن القراءة لا بد أن تكون مرتبطة بالفرد طوال اليوم.

لا شيء يرضينا

تعلم ألا تنتقد الآخرين لمجرد أنهم يختلفون معك
هناك مساحة للآخرين ليكون شيئاً آخر غير الذي تكون

لا شيء يرضينا.. كل شيء لو أطال المكوث مللنا منه..
حتى زهرات الربيع نمل من تمايلها على الأشجار..
وننتظر الخريف لتسقط..

لتكتب.. لا بد أن تحضى بشعور دافئ
الكلمات الجافة تعبر كريح الشتاء
قاسية.. تحمل الصقيع والزمهرير..
ولكنها تعبر..

كم الكتاب صفحة؟

نظام الأمم المتحدة في توصيف الكتاب هو ما احتوى على 50 صفحة، أما طارق السويدان فالكتاب عنده ما احتوى على 200 صفحة، بمعنى أنه عندما تقوم بحساب عدد الكتب التي قرأتها، فمن غير الصحيح احتساب كل عنوان على أنه كتاب خاصة إذا كانت بعض الكتب قليلة الصفحات، فلو قرأت خلال الشهر مثلاً 1000 صفحة، فستكون قد قرأت – بنظام الأمم المتحدة – 20 كتاباً، وبنظام طارق السويدان 5 كتب..

رأيي أن الكتاب لا يحسب بعدد صفحاته فقط، فهناك صفحات كبيرة وهناك متوسطة وصغيرة، وهناك ما خطه كبير ومتوسط وصغير، وهناك ما حواشيه كبيرة وأخرى صغيرة، وفي النهاية الكتاب محكوم بالكم والنوع المعرفي الذي ينتجه، لكن يمكن اعتبار أن الكتاب هو 150 صفحة، فهو وسط بين 50 وبين 200 ولأن كثيراً من الكتب عادة ما تكون صفحاتها ما فوق المائة ودون المائتين، ويبقى الفارق بين الكتب الموسوعية التي تتكون من عدة مجلدات والكتيبات الصغيرة التي تقل صفحاتها عن 50 صفحة.

#مجرد_وجهة_نظر

الأفكار والمواقف تتلاقح وتتمازج

بجولة تاريخية بسيطة يمكننا التأكد أن كل سجون عبدالناصر والقذافي والأسد لم تمنع الإخوان والسلفيين من الاستمرار في مشاريعهم، كما ان كل إسلامية السعودية وافغانستان لم تمنع كل الحالمين بدولة ديمقراطية، وكل ما عمله ستالين ولينين لفرض الماركسية لم تمنع ظهور أفكار ليبرالية في دولهم، كما أن كل ذلك الزخم الرأسمالي لم يمنع العمال في تلك الدول من تنظيم أنفسهم في نقابات قوية تدافع عنهم..

المحصلة أن الأفكار والمواقف تتلاقح وتتمازج، وأن الدفاع عن فكرة ما وجعلها صنماً لا يمكن تجاوزه ما هو الا انتحار على كافة المستويات.

منقول

وحديث عن الحب ♥️

إن الذي خلقنا وبثَّ أرواحنا في أجسامنا هو الذي خلق لنا هذه القلوب وخلق لنا فيها الحب، فهو يأمرنا أن نحب، وأن نعيش في هذا العالم سعداء هانئين، فما شأنكم والدخول بين المرء وربه، والمرء وقلبه؟

إن الله بعيد في علياء سمائه عن أن تتناوله أنظارنا وتتصل به حواسنا، ولا سبيل لنا أن نراه إلا في جمال مصنوعاته وبدائع آياته، فلا بد لنا من أن نراها ونحبها لنستطيع أن نراه ونحبه.

إن كنتم تريدون أن نعيش على وجه الأرض بلا حبٍّ، فانتزعوا من بين جنوبنا هذه القلوب الخفافة ثم اطلبوا منا بعد ذلك ما تشاءون؛ فإننا لا نستطيع أن نعيش بلا حبٍّ ما دامت لنا أفئدة خافقة.

أتظنون أننا ما خُلقنا في هذه الدنيا إلا لننتقل فيها من ظلمة الرحم إلى ظلمة الدير، ومن ظلمة الدير إلى ظلمة القبر؟

بئست الحياة حياتنا إذن، وبئس الخلق خلقنا، إننا لا نملك في هذه الدنيا سعادةً نحيا بها غير سعادة الحب، ولا نعرف لنا ملجأ نلجأ إليه من هموم العيش وأرزائه سواها، ففتشوا لنا عن سعادة غيرها قبل أن تطلبوا منا أن نتنازل لكم عنها.

هذه الطيور التي تغرد في أفنائها إنما تغرد بنغمات الحب، وهذا النسيم الذي يتردد في أجوائه إنما يحمل في أعطافه رسائل الحب، وهذه الكواكب في سمائها، والشموس في أفلاكها، والأزهار في رياضها، والأعشاب في مروجها، والسوائم في مراتعها، والسوارب في أحجارها؛ إنما تعيش جميعاً بنعمة الحب، فمتى كان الحيوان الأعجم والجماد الصامت أرفع شأناً من الإنسان الناطق وأحق منه بنعمة الحب والحياة؟!

 العبرات للمنفلوطي

خداع العناوين

لقد جهل الذين قالوا (إن الكتاب يُعرف بعنوانه)، فإني لم أرى بين كتب التاريخ أكذب من (بدائع الزهور)، ولا أعذب من عنوانه، ولا بين كتب الأدب أسخف من كتاب (جواهر الأدب) ولا أرق من اسمه، كما لم أرى بين الشعراء أعذب اسماً وأحط شعراً من ابن مليك وابن النبيه والشاب الظريف.
 
لقد كثر الاختلاف بين العناوين وبين الكتب حتى كدنا نقول: (إن العناوين أدل على نقائضها منها على مفهومها، وألصق بأضدادها منها بمنطوقاتها، وإن العنوان الكبير حيث الكتاب الصغير، والكتاب الجليل حيث العنوان الضئيل)
 
#النظرات ص247 لـ #مصطفى_المنفلوطي

سجينة طهران

رواية تحكيها فتاة نصرانية اعتقلها الحرس الثوري في طهران بعد الثورة الخمينية وزج بها في سجن (إيفين) سيء السمعة الذي كان يستخدمه (الشاه) في احتجاز وتعذيب مخالفيه قبل ثورة الخميني، اعتقلت (مارينا نعمت) – كاتبة الرواية وصاحبة القصة – وهي في السابعة عشر من عمرها بوشاية من مديرة المدرسة التي كانت تدرس فيها، حيث فوجئت ذات يوم بثلاثة من الحرس الثوري أمام باب بيتها جاؤوا لاقتيادها إلى السجن بتهمة العداء للإسلام ومناهضة الثورة الإسلامية !!

عُذبت مارينا وجُلدت من قبل المحقق (حامد) لتعترف بأشياء لم ترتكبها، ثم بعد أيام أُخرجت مع مجموعة من الفتيات والشباب من سجن (إيفين) إلى ساحة بعيدة عن السجن، لم تدرك وقتها أنها كانت ساحة الإعدام، رُبط الجميع إلى أعمدة خشبية، وجّه الجنود فوهات بنادقهم إلى الرؤوس، لم يكن بينها وبين الموت سوى ثوانٍ معدودة، فجأة جاء المحقق (علي)، وهو المحقق الطيب الذي أحب مارينا حباً شديداً، تحدث مع (حامد) لدقائق ثم جاء وفك رباط عيني (مارينا) وحملها إلى السيارة منطلقاً بها بعيداً، وهي تسمع صوت طلقات الرصاص تزهق أرواح أصدقاءها راحلة عنهم بعيداً.

لم تدرك ما الذي حدث؟! لقد حُكمَ على ماريا نعمت بالإعدام وهي لا تدري عن هذا الحكم سوى أنها مناهضة للثورة وللإسلام كما أخبرها المحقق، وهي بذلك تستحق الموت في نظر الثورة، لقد ذهب المحقق (علي) إلى قائد الثورة (آية الله الخميني) لطلب تخفيف الحكم عن (مارينا)، وبعد إلحاح كبير من (علي) خفف الخميني عنها الحكم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، ورجعت (مارينا) السجن مرة أخرى، لقد كان حكم الإعدام بالنسبة لها أفضل بكثير من حياة مؤبدة داخل أسوار (إيفين) الذي تجرعت فيه التعذيب والجلد، والذي لا تنقطع فيه أنات المكلومين وصرخات آلامهم، وبه تجرعت ألم فقد صديقاتها بأحكام الإعدام التي كانت تنفذ دون محاكمات !!

بعد ذلك، عرض المحقق (علي) على مارينا الزواج منه، وهددها بإيذاءها وإيذاء والديها وصديقها المقرب إذا أصرت على رفضها، وبعد صراع داخلي طويل اضطرت لقبول الزواج منه حفاظاً على حياة أسرتها، وليس هذا فحسب، بل اضطرت إلى الدخول في الإسلام كراهية وتغيير اسمها حتى تقبلها أسرة (علي) زوجة لولدهم الوحيد، وتم الزواج بين مارينا النصرانية المكرهة على الإسلام وبين المحقق (علي) الذي عشقها !!

ظلت (مارينا) في السجن، وبحكم سلطة (علي) القوية في سجن (إيفين) وكونه أحد المقربين من الإمام، فقد كان باستطاعته أن يأخذ (مارينا) معه ويخرج بها من السجن في الأسبوع عدة مرات، وبعد أشهر جاء (علي) مبشراً (مارينا) بأن حكم السجن مدى الحياة خفف إلى ثلاث سنوات بسبب دخولها الإسلام، وأنه بعد ذلك تمكن من أخذ الإذن والسماح بإخراج (مارينا) من السجن وبقاءها معه في البيت زوجة له مع إقامة جبرية !!

ذات يوم وبشكل مفاجئ أخبر علي مارينا أنه سيقدم استقالته من عمله خلال أيام لأنه لم يعد راضياً عما يحدث في (إيفين)، فقد تجاوز حامد حده، وتجاوز (لاجيفاردي) النائب العام للإمام الخطوط الحمراء والذي كان المسؤول المباشر عن سجن (إيفين)، وكان صديقاً حميماً لعلي أيام مناهضة الشاه، فكان هذا الخبر مفاجئاً لمارينا رغم أنها لا تزال تكرهه، ولكنها رأت أن هذا الحدث ربما يغير شيئاً في علاقتها بعلي.

حملت مارينا بطفل من (علي) الذي لم تحبه قط، وفي ذات يوم خرجت من بيت والدي زوجها علي للذهاب إلى منزلهما، وإذا بدراجة نارية تأتي مسرعة وتطلق النار على (علي) لترديه قتيلاً بعد أن دفع مارينا بعيداً لينقذها من الموت، لقد أنقذها من الموت مرتين، هكذا قالت في نفسها، ووجدت نفسها حزينة على مقتل (علي) رغم أنها لم تحبه، وفقدت بعد ذلك طفلها، فقد مات في جوفها بسبب سقوطها الشديد على الأرض.

رجعت (مارينا) إلى السجن لتنهي مدتة حكمها المخففة ثلاث سنوات، وفي هذه الأثناء كان (أبو علي) يتابع إجراءات إطلاق سراحها بحسب وصية (علي) له، وبعد عدة أشهر أُطلقت (مارينا) من السجن بعد سنتين وشهرين وإثني عشر يوماً، ورجعت إلى بيتها، ثم بعد مدة تزوجت بصديقها النصراني والذي كان يعد زواجها منه خطراً على حياتها لأنها مسلمة كما يظهر والشاب نصراني، لكنها تجاهلت كل تلك المخاطر وتزوجت به، وبعد مضي سنوات في إيران سافرت مع زوجها إلى أسبانيا ومن ثم إلى كندا وعاشت بقية حياتها هناك، وهي اليوم بعد سن الخمسين.

أشهر الخطط العسكرية

من #ذاكرة_الأمة
https://www.facebook.com/Nation.Memory

ما فعله محمد الفاتح في فتح القسطنطينية، فقد وصل بسفنه المحملة بالمدافع الضخمة إلى مضيق الدردنيل، فوجد أن البيزنطيين قد سدوا المضيق بمجموعة من السلاسل الضخمة التي تمتد بين الشاطئين تمنع السفن من العبور ولكن هذا لم يفت في عضد هذا القائد العبقري ولم يوقف تقدمه، فقد قرر أن يقوم بأكبر عملية نقل أسطول بحري في التاريخ وقام الجيش كله بسحب السفن على أعمدة خشبية وضعها على البر، والتف من خلف السلاسل ونزل الأسطول في البحر مرة أخرى وفوجىء البيزنطيون بحركة الالتفاف التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ كله، فلأول مره في التاريخ العسكري يجرؤ قائد على نقل سفنه البحرية بما تحمله من مدافع ثقيلة ومؤن وعتاد، ويصعد بها قمة الجبل، ثم يهبط بها الي البحر ليواجه عدوه، وكانت نتيجة المفاجأة ان سقطت المدينة في قبضته بأقل الخسائر.

مقتل حواري الرسول الزبير

عمر بن جرموز – قبحه الله – هو من قتل حواري رسول الله وابن عمته الزبير بن العوام رضي الله عنه غدراً بعد خروجه من معركة الجمل وتركه للقتال فيها، فلحقه عمرو بن جرموز ورآه الزبير وشك في أمره وعرف أنه قاتله، ولكن الزبير لم يقتله لمجرد الظن، وبينهما في الطريق قام المشؤوم وقتل الزبير وأخذ السيف وأرسله لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما رآه علي بن أبي طالب بكى وقال: (لطالما ذاد هذا السيف عن وجه وجه رسول الله) ثم بكى عليه وقال: قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: بشروا قاتل ابن صفية بالنار، فلما سمع ابن جرموز ذلك قتل نفسه.

برك الغماد وخوض البحار

 

> برك الغماد – خوض البحر <<
أثنى النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على المقداد بن الأسود وعلى مقولته، ثم التفت وقال: أشيروا علي أيها القوم، فقام سعد بن عبادة – أو سعد بن معاذ – فقال: يا رسول الله، أتعنينا نحن معشر الأنصار؟ قال: نعم. قال سعد: والله يا رسول الله، لو خضت البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد.

قارنوا عبارات هؤلاء الصحابة بعبارات الخذلان التي يلقيها بعض الإسلاميين اليوم إزاء بعض الحوادث التي لها ارتباط بأعداء الإسلام.

دروس من تجربة الصين


ألمانيا كانت تتربع على عرش الحضارة الغربية في بداية القرن العشرين ولم تقبل بالهزيمة بعد الحرب العالمية الأولى، وعادت بشكل أقوى لتجتاح العالم في الحرب العالمية الثانية. لم تستطع ألمانيا أن تتحمل الهزيمة الأولى، ولكن لم يكن لديها الرصيد الأخلاقي والحضاري اللازم لمواكبة الطموح في السيادة والمدنية وغزو العالم. هنا يكمن مفتاح بقاء الحضارات واستمرارها، وهو أن يتوفر للحضارة الرصيد الكافي من القدرات الداخلية التي تضمن استمرار الصمود والبقاء خلال الأزمات وبعد الهزائم وهو ما لم يتوفر لألمانيا من قبل، ولا تتمتع به الحضارة الغربية اليوم. لذلك لن تتمكن الحضارة الغربية من مقاومة هزائم الزمن لأن الرصيد الداخلي لهذه الحضارة يتناقص يوماً عن يوم.

إن الرصيد الداخلي للحضارة لا يرتبط بالضرورة بالعوامل المادية والإقتصادية، وإنما يرتبط بشكل أكبر بمنظومة القيم والأخلاق التي تحملها الحضارة من ناحية، وبين الصفات الشخصية والعرقية التي تميز أبناء هذه الحضارة، وهى عوامل قد لا تظهر بشكل واضح عند ازدهار الحضارات، ولكنها تشكل صمام الأمان اللازم لاستمرار الحضارات بعد الهزائم. وهذا ما يميز كلاً من الحضارة الصينية والإسلامية رغم التباين والاختلاف الشديد بين مقومات كل من الحضارتين.

عوامل نهوض واستمرار الحضارات:
1/ القيادة الفكرية التي تدفع الأمة إلى الأمام وتحافظ على هويتها.
2/ الحفاظ على هوية الأمة والاعتزاز بها دون تمييز عرقي.
3/ الانغلاق الثقافي والانعزال مبدأيا للحفاظ على الهوية الثقافية.

الأمة الإسلامية ليست في حاجه لاستيراد أفكار غربية أو ماركسية للنهوض الحضاري، وإنما هى في حاجه إلى إيجاد صيغ عملية واقعية لتجديد الفكر الإسلامي ليتناسب مع احتياجات الأمة وطبيعتها المتعددة القوميات في القرن الحالي وهذا دور القيادة الفكرية للأمة.

تستعيد الحضارات ذات الرصيد الحضاري مكانتها عندما يتقبل أحد أجيال الأمة مسئولية إعادة الأمة إلى سلم الحضارة، والتضحية في سبيل ذلك. والتضحية التي يقدمها هذا الجيل تكون في الغالب باهظة الثمن، ولذلك فليس من السهل أن يجبر جيل ما على القيام بهذه التضحية، وإنما تجتمع الظروف والعوامل الأخرى لتكون هذا الجيل وتقدمه ثمناً لاستعادة الحضارة لمكانتها.

الرصيد الحضاري الكامن لدى الأمم لا يتحول إلى قوة دفع إلا عندما تقبل الأمة أفراداً ومجتمعات تحدي مواجهه الواقع وتحدي التغلب على المعوقات والخصوم. فلا تستعيد الحضارات مكانتها بأن تفسح لها الأمم الأخرى مكاناً، ولكنها تستعيد مكانتها بفرض نفسها على الحضارات الأخرى، وتحدي الخصوم من أجل الفوز باحترام العالم وثقة الشعوب.

التنازل عن بيت المقدس


حرر صلاح الدين رحمه الله بيت المقدس من أيدي الصليبيين سنة 583 هـ ثم تصدى لثلاث حملات صليبية بعد ذلك وتوفيبتاريخ 27 صفر سنة 589 هـ، وبموته تفرقت البلاد الإسلامية في مصر والشام بعد أن كانت تحت قيادته ودب الخلاف بين أبناءه وخاصة بين العزيز عثمان والي مصر والأفضل علي والي الشام وتطور هذا الخلاف حتى تدخل محمد بن أبي بكر الأيوبي الملقب بالملك العادل الذي كان أخاً لصلاح الدين في درب الجهاد والفتوحات الذي استطاع إعادة توحيد جبهة الشام ومصر تحت قيادته، ولكنه لم يستفد من تجربته فوقع في نفس الخطأ الذي أودى بخلاف بين أبناء صلاح الدين فقسم بلاده على أبناء الثلاثة، فكانت مصر وفلسطين لابنه محمد الملقب بالكامل، وكانت الشام لابنه عيسى الملقب بالمعظم، وكانت منطقة الجزيرة بين العراق والشام لابنه موسى الملقب بالأشرف.

في أثناء ذلك انطلقت الحملة الصليبية السادسة من أوروبا على المسلمين التي كان يقدوها فريدرك واضنم إليه ملك قبرص آندرو دي لوزيان فاحتلوا مدينتي صور وصيدا رغم أن قائد الحملة الصليبية لم يكن يريد القتال مع المسلمين وإنما أراد التفواض مع المسلمين، فأرسل إلى أمير مصر وفلسطين محمد الكامل بأن يتنازل له عن بيت المقدس مقابل أن تتوقف الحملات الصليبية ضد المسلمين، وأن يرجع عن غزو مصر والشام، ويعقد حلفاً مع المسلمين لمدة عشر سنوات ونصف بوقف الحرب بينهما، ويتعهد أيضاً بحفظ المسجد الأقصى وإعطاء المسلمين كامل الحرية في ممارسة شعائر دينهم، وما كان من الأمير محمد الكامل بحبه للدعة والسكون إلا أن يتنازل الخبيث عن بيت المقدس في ربيع الآخر سنة 625 هـ وتسلمها الصليبيون غنيمة باردة وعم المسلمين الحزن والبكاء بفعل هذا المجرم الخائن.
وكان محمد الكامل رجلاً يحب العمران والبناء وله همة في ذلك، فعمر بلاد المسلمين وبناءها وشيدها، ولكن خيانته وتسليمه لبيت المقدس لم تشفع له ولأمثاله الخونة، فسقط ملكه بعد ذلك، فلا ظهراً قطع ولا أرضاً أبقى.
الأمر العجيب الذي يبكي العيون حقًا ويدمي القلوب فعلاً هو رد فعل الصليبية العالمية وكبيرها ‘هونوريوس’ على هذه المعاهدة بين الصليبيين والمسلمين؛ حيث أرسل إلى فريدريك يسبه ويشتمه ويقول له: ‘إن الفرسان الصليبيين لا يذهبون إلى بلاد المسلمين من أجل التفاوض، وإنما من أجل القتال وسفك الدماء’. ثم أصدر قرارًا كنسيًا بحرمان فريدريك من الرحمة وطرده من الكنيسة للأبد، ومن يومها أطلق على فريدريك لقب ‘الزنديق الأكبر’، واشتهر بهذا الاسم في كتب التاريخ الأوروبية، بل أرسل البابا له مجموعة خاصة من أجل اغتياله ولكن فريدريك نجا من هذه المحاولة.

>> زائدة الأندلسية <<

بعد البحث والتدقيق في كتب المؤرخين المسلمين وهم الثقات عند النزاع أن زائدة الأندلسية هذه لم تكن ابنة المعتمد بن عباد بل كانت زوجة ابنة الفتح بن المعتمد الملقب بالمأمون حاكم قرطبة وعندما شعر المأمون بهجوم المرابطين على قرطبة لإزالة ملك الطوائف الظالم أرسل زوجته ‘زائدة’ وأولاده وحشمه وأمواله إلى حصن ‘المدور’ على حدود مملكة قشتالة الصليبية وملكها ألفونسو السادس وعندما فتح المرابطون قرطبة وقتلوا حاكمها المأمون خافت زائدة على نفسها وأموالها وأولادها من هجوم المرابطين وهداها شيطانها أن تلوذ بحماية ألفونسو الصليبي المشهور بكلفه بالنساء لأنه لم يكن ينجب ولا ذرية له فانتهز تلك الفرصة وراودها عن نفسها فتنصرت المجرمة وتنصر أولادها وتسمت باسم ‘إيايبل’ وتزوجها ألفونسو وبالفعل أنجبت له ولده الوحيد ‘سانشو’ وشاء الله عز وجل أن تموت تلك الكافرة عند ولادتها للطفل ‘سانشو’ فكرمها الصليبيون ودفنوها في دير ساهاجون واعتبروها بمنزلة القديسيين , ولقد أورد المؤرخ ابن عذاري في ‘البيان المغرب’ أخبار تلك الحادثة وصرح فيها أن زائدة تلك هي زوجة الفتح بن عباد وليست بنت المعتمد بن عباد ولأن بالصليبيين لا يرضون بالحرب بالسيف والسهام حتى يشنوا حرب أباطيل وأكاذيب عبر التاريخ الذي عبث به كثيراً.

القائد محمود سبكتكين

محمود بن سبكتكين: قائد مسلم حكم الهند وما جاورها في القرن الرابع الهجري في أواخر الدولة العباسية، فتح المناطق المجاورة له وتوسع فيها كسر شوكة الهندوس وحكم أصنامهم ومعابدهم التي بلغت أكثر من 10 ألف معبد، حتى وصل إلى آخر معبد لهم فاحتشدوا عنده لقتاله، فدارت معركة طاحنة لم يشهد التاريخ مثلها، وقتل من الهندوس 50 ألفاً من الهندوس، ثم اندحر جيش الهندوس وهزموا، وتقدم القائد المسلم محمود سبكتكين إلى معبدهم الأكبر وهدمه ونقل أحجاره إلى البلاد الإسلامية وبنى بها مسجداً للمسلمين.

الجدير بالذكر أن فتوحات القائد محمود سبكتكين تساوي فتوحات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قائد لا يعرفه إلا النادر من طلاب العلم !

ضريبة الغلمان: جيش الإنكشارية

عندما تولى السلطان أورخان بن عثمان الحكم في الدولة العثمانية عهد إلى تأسيس جيش إسلامي جديد وأدخل نظامًا جديدًا للجيش العثماني عرف بالانكشارية, وكان هذا الجيش الجديد هو رأس الحربة الشديد في كل الفتوحات الإسلامية، وكان لهم أيادٍ بيضاء على الجبهة الأوربية خصوصًا, ولقد زعم معظم المؤرخين الأوروبيين أن جيش الانكشارية هذا قد تكون من خلال ما يعرف بنظام ‘الدقشرية’ وقد زعموا أن هذا النظام مستقى من شرع الله وما يطلق عليه اسم ‘ضريبة الغلمان’ وقد قالوا عن هذه الضريبة أنها تبيح للمسلمين انتزاع خُمس عدد أطفال وغلمان أي مدينة نصرانية يفتحونها باعتبارهم خُمس الغنائم، التي هي حصة بيت مال المسلمين ومن هؤلاء المؤرخين الذين روجوا تلك الأكذوبة والفرية ‘كارل بروكلمان’ و’جب’ و’جيبونز’ و’سوموفيل’, ومن المؤسف أن هذه الفرية قد نقلها المؤرخون المسلمون دون تبين أو تبصر منهم على الرغم من إخلاص العديد منهم وكفاءتهم المعهودة ومنهم ‘محمد فريد وجدي’ في كتابه ‘الدولة العلية’ و’محمد كرد علي’ في كتابه ‘خطط الشام’ والدكتور ‘علي حسون’ في كتابه ‘تاريخ الدولة العثمانية’ وغيرهم.

والحق الذي لا مرية فيه أن الانكشارية هؤلاء تكونوا كنتيجة أخلاقية واجتماعية لاهتمام العثمانيين بالمشردين واليتامى من أطفال النصارى الذين تركتهم الحروب المستمرة بلا أب أو أم أو كلاهما, فلقد كانت هناك أعدادًا هائلة من هؤلاء الأطفال يهيمون على وجوههم في الطرقات أعقاب الحروب الضخمة بين المسلمين والنصارى فاحتضنهم المسلمون العثمانيون وأشرفوا على تربيتهم تربية إسلامية خالصة على الإيمان والجهاد, ولم يجبر هؤلاء على الدخول في الإسلام كما يروج المستشرقون, فلا يوجد في ديننا ولا شريعتنا ما يعرف بضريبة الغلمان هذه المزعومة الباطلة, كما أن الحقيقة التاريخية الأخرى أن جيش الانكشارية لم يكن مكونًا من أطفال النصارى فقط, بل إن جزءًا كبيرًا منه مكونًا من أبناء المسلمين الذين أرادوا طريق الجندية والجهاد.

> أسطورة خولة بنت الأزور <

خولة بنت الأزور: خرافة لا تصح ولم تذكرها الكتب التي تحدثت عن الصحابة رضوان الله عليهم، ولم يتم ذكر هذه الشخصية إلا في كتاب فتوحات الشام المنسوب كذباً إلى المؤرخ محمد بن عمر الواقدي الذي ألف سنة ٩٠٣ هـ، ويعتبر هذا الكتاب هو المصدر الوحيد لهذه الكذبة، وقد ذكر ابن حجر 28 صحابية باسم خولة في اختلاف في بعضهن ولكنه لم يذكر مطلقاً اسم بنت الأزور، ثم إن الصحابي الجليل ضرار بن الأزور قد ذكر ابن حجر ترجمته وذكر ثلاثة من إخوته الذكور من المسلمين ولم يكن بينهم أي امرأة، بالإضافة إلى أن هذا الصحابي الراجح أنه قد قتل شهيداً في معركة اليمامة مع المرتدين أتباع مسيلمة الكذاب.

للمزيد: http://www.islammemo.cc/zakera/aghalet-tarehkia/2003/01/12/1114.html

دعه في النار وأنا في الدار !

مات أحد المجوس وكان عليه دينٌ كثير، فقال بعض غرمائه لولده: لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك، فقال الولد: إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة؟ فقالوا: لا، قال الولد: فدعه في النار وأنا في الدار !

مما قرأت

مميزات وعيوب الكتاب الإلكتروني في مواجهة نظيره الورقي

الكتاب الإلكتروني لا يختلف عن كل شيء آخر في الحياة، فله مميزات وأيضا له عيوب. فربما يكون أسهل استخداما وأكثر راحة، لكن هناك بعض الناس يفضلون الأسلوب التقليدي في القراءة، ويستمتعون أكثر بالتفاعل مع الكتاب الورقي ولمس صفحاته وتقليبها مع شم الرائحة المميزة للورق، بدلا من مجرد الضغط على مجموعة من الأزرار الباردة. وفيما يلي سنحاول التعرف الكثر على مميزات وعيوب الكتاب الإلكتروني في مواجهة غريمه الورقي العتيد:

1 – من حيث التكلفة
عند اللجوء للحل العصري الذي يواكب التقدم التكنولوجي، فإن القاريء سيلجأ للقراءة الإلكترونية، وهنا لن يكون عليه دفع ثمن الكتاب الذي سيقرأه فقط، بل سيحتاج أولا لشراء جهاز معين يمكنه من قراءة الكتاب الإلكتروني، سواء كان حاسب لوحي أو قاريء إلكتروني، وهذه تكلفة إضافية يتحملها القاريء، لكن في حالة الكتاب الورقي، فأنت تتحمل ثمن الكتاب فقط. وبوجه عام، إذا تعلق الأمر بقاريء نهم، لكن تكون هناك مشكلة لأنه سيدفع ثمن الجهاز مرة واحدة، ليقرأ مئات أو آلاف الكتب عليه، وبالتالي ثمنه لن يكون مشكلة كبيرة.

2 – أرقام الصفحات
للأسف هناك بعض الكتب الإلكترونية لا يحتوي تصميمها على رقم الصفحة، بل تظهر فقط نسبة مئوية مما تم قراءته، وهذا قد يصنع مشكلة أحيانا. فلو تعلق الأمر بكتاب مدرسي يقرأه الطالب على جهاز إلكتروني، لن تكون لديه القدرة على متابعة زملائه ومدرسه، خاصة إذا طلب المعلم أن يفتح الطلبة صفحة معينة من الكتاب محددا رقمها. المشكلة الأخرى أن حتى في حالة وجود أرقام الصفحات، يكون لكل قاريء إمكانية تغيير حجم وشكل الخط على جهازه الإلكتروني، وهنا قد يختلف عدد صفحات نفس الكتاب من جهاز لآخر وفقا لإعدادات المستخدم. ولذلك فالكتاب الورقي ذي النسخة الموحدة في أرقام صفحاتها وحجم خطوطها يكون أفضل في مثل هذه الحالات.

3 – وظائف خاصة
من مميزات الكتب الإلكترونية أنها تسمح لك بتحديد بعض الجمل والعبارات بلون مميز، أو وضع علامات مميزة عند الصفحة التي توقفت عن القراءة عندها، لتستكمل بداية منها في المرة القادمة، لذا فهو يكاد تساوى مع الكتاب الورقي في هذه النقطة. لكن الكتاب الإلكتروني يتفوق إذا كان جهاز القراءة مزود بخدمة تمكن القاريء من ترجمة الكلمات الواردة في الكتاب أو الحصول على تعريف مفصل لها، وذلك من خلال اتصاله بقاموس إلكتروني. وهنا سيوفر القاريء وقته، ولن يحتاج لاستخدام مصدر آخر للبحث عن معاني المفردات. كل ما عليه فعله هو عمل (كليك) على الكلمة ليظهر الشرح الخاص بها في نافذة منسدلة.

4 – متعة القراءة وجمع الذكريات
إذا كان المرء من هواة الأسلوب التقليدي في القراءة، ولديه مكتبة يعتز بها، ويقضي أجمل أوقاته وهو يقلب في أرففها، ويشتم رائحة صفحات مجموعة الكتب التي حرص على جمعها على مدى سنوات، ويتعامل معها بحب وحرص، فهذا النوع من الناس لن يتناغم أبدا مع القراءة الإلكترونية، وعليه ألا يضيع أمواله على شراء قاريء إلكتروني وكتب إلكترونية، لأنه لن يستمتع باستخدامها، وفي النهاية سيعود مدفوعا بالحنين لذكرياته إلى مكتبته التقليدية، ويفضل قراءة الكتب الورقية على نظيرتها الإلكترونية.

5 – من حيث المساحة والوزن
إذا عقدنا المقارنة من حيث المساحة التي يشغلها كل من النوعين من الكتب، ستفوز الكتب الإلكترونية بلا منازع، فهي لا تحتاج لأي مكان لتخزينها سوى كارت الذاكرة الموجود على جهاز القراءة الإلكتروني، بينما الكتب الورقية تحتل مساحات كبيرة من المكان أو من حيز الحقيبة التي تحملها. إذا طبقنا هذا الأمر على الطلبة، سنجد أن استخدام الكتب الإلكترونية سيرحمهم كثيرا من حمل كتب وملخصات ثقيلة الحجم يوميا عند الذهاب أو العودة من وإلى المدراس والجامعات، وهو ما سينعكس إيجابا على صحتهم العامة، واستقامة ظهورهم التي لن تقسمها في هذه الحالة الحقائب الممتلئة بالكتب الورقية العديدة.

منقول

مصورة محتشمة | ليس غريباً !

بإمكان المرأة القيام بكثير من الأمور وهي في نفس الوقت محافضة على سترها وحشمتها وحياءها، ودعوات التعري التي يتنادى لها بمنهجية يظهر فيها العداء للإسلام ليس إلا للتعري والرذيلة وإخراج المرأة من خدرها وسترها وعفافها وليس لتيسير عمل المرأة.

1001247_457454741018853_1882864288_n

منشوراتك في صحيفتك

ربما جاء الفيس بوك والتويتر فأذكى قريحة الكتابة لدى الكثيرين

لكن تذكروا أمر هاماً وهو أن الشيء الذي لا تريد أن تراه في صحيفتك يوم القيامة لا تكتبه

سواءً كاناً منشوراً كتبته أنت، أو منشوراً شاركته، أو تعليقاً على منشور، أو إعجاب على آخر.

وقبل أن تضغط زر “نشر” فكر فيما كتبت فيما إذا كنت تحب أن تراه في صحيفتك يوم القيامة أم لا.

جرب وقم بالتفكير لعشر ثواني قبل كل منشور، واعمل هذا الأمر مع 20 منشور تكتبه، وانظر ماذا ستكون النتيجة.

ربما تلغي 8 منشورات من كل 10 – أقل أو أكثر – لأنك ترى أنه من غير المناسب نشر مثل هذا المنشور أو ذاك.

لتعرف قيمة كل جزء من حياتك

لتعرِف قيمّة سنة واحدَة . .
اسأل طالباً رسب في الإمتحَان !

لتعرِف قيمةَ شهرٍ واحِد . .
اسأل أماً وضَعت وليدهَا في الشهر الثَامِن !

لتعرِف قيمَة أسبُوع واحِد . .
اسأل مجلَة تحرير أسبوعيّة !

لتعرِف قيمَة يوم واحِد . .
اسأل عاملاً بالأجر اليومي يرعَى عدّةَ أطفَال !

لتعرِف قيمَة ساعةٍ واحِدَة . .
اسأل مقاتلاً ينتظر إشَارة بدء المعركَة !

لتعرِف قيمَة دقيقة وَاحِدة . .
اسأل شخصاً فاته موعِد السفر في بلدٍ يسير بنظام دقيق !

لتعرِف قيمَة ثانيّة واحِدة . .
اسأل شخصاً نجَا لتوّه من حادِث سيّارَة !

لتعرِف قيمة عُمرك . .
اسأل شخصاً في آخر لحظَات حياته !!

 

لست وطنياً ولا قومياً !


لم يكن حب الوطن إلا صنماً جديداً أُضيف مؤخراً إلى قائمة الأصنام المعبودة من دون الله تعالى، وإلا فلم يرد في السنة النبوية كلها ولا في حياة السلف في القرون المفضلة أنهم تحدثوا عن حب الوطن، هذا ووطنهم كان يمتد من الهند شرقاً إلى البرتغال غرباً، ونحن اليوم لا يتجاوز مساحة أكبر دولة إسلامية 2 مليون كيلو متر مربع، ومع ذلك ندندن عن حب الوطن أكثر مما دندن السلف فيها، بل المصيبة أنه كلما صغرت الدولة كلما زاد التعصب والدعوة إلى حب تلك المساحة من الأرض أكثر.

وحتى لا أُتهم بعدم حب الوطن فأقول: أنا لست (وطنياً) لأعترف بوطني الذي درست أن مساحته 555 كيلو متر مربع، ولست (قومياً) ليكون ولائي محصوراً فيما بين الخليج والمحيط، بل وطني هو ما امتدت الخلافة الإسلامية إليه في يوم ما وحكمه أجدادنا بالإسلام، وبذلك لا ننس أن الهند وأسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا كانت كلها من الخلافة الإسلامية، فأنا أحب هذا الوطن !

وهنا سؤال: الذين ينادون بحب الوطن، هم بحبهم لما يسمونه بالوطن يطبقون معاهدات وقوانين اليهود التي فرضوها على عملاءهم سابقاً، كمعاهدة سايكس بيكو التي شرعنت الوطنية وجعلت من الوطن رباً يعبد من دون الله بقصر الحب والولاء عليه.

هب هوب إسلامي Islamic Hip Hop


وجدت مجموعة على موقع غيمة صوت (Sound Cloud) اسمها Islamic Hip Hop يعني هب هوب إسلامي.

لم نكتفي بالقائمة الطويلة من الراب الإسلامي والرقص الإسلامي والكليب الإسلامي والغناء الإسلامي حتى ينضم الهب هوب إلى الركب !

والله المستعان

علامات وعلاج ضعف الشخصية

أولاً / علامات ضعف الذات :
1: الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم دائماً .
2: الإذعان لطلبات الآخرين ورغبتهم ولو على حساب حقوق الشخص وراحته و رغبته الشخصية .
3:ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها .
4:ضعف القدرة على إبداء الرأي ووجهة النظر .
5: الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم .
6:ضعف الحزم في إتخاذ القرارات والمضي فيها .
7: صعوبة النظر في عيون الآخرين وضعف نبرات الصوت .
8: التواضع الزائد عن حده في مواقف لا يناسب فيها ذلك ( الذلة ) .

ثانياً / مفهومات خاطئة حول ضعف توكيد الذات :
1: أن هذا هو الحياء المحمود شرعاً والمقبول عرفاً .
2: أن هذا من التواضع المطلوب ومن لين الجانب .
3: أن هذا من الإيثار ومحبة الآخرين .
4: يجب أن أكون محبوباً من الجميع ، مقبولاً عندهم ، معروفاً باللطافة والدماثة .
5: يجب أن أقدم رغبات الآخرين ومشاعرهم على حساب رغباتي ومشاعري دائماً .
6: يجب أن لا أزعج مشاعر الآخرين أبداً ، وأن لا أجرحها بإبداء مشاعري وآرائي ورغباتي .

ثالثاً / معنى توكيد الذات :
هو قدرة الفرد التعبير الملائم ( لفظاً وسلوكياً ) عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه الأشخاص والموافق من حوله، والمطالبة بحقوقه ( التي يستحقها ) دون ظلم أو عدوان .
توكيد الذات يرتكز على تقدير الفرد لذاته ( رضاه عن نفسه وقدراته )
وعلى إحساس الفرد بتقدير الآخرين له ( مكانته عندهم واحترامهم له )
(( المتزن يقدر نفسه حق قدرها بحسب ما تستحقه ))
(( المتكبر ينفخ ذاته ويعطيها منزلة أكبر مما تستحقه ))
(( المتذلل يبخس نفسه حقها وينزلها أقل من منزلتها ))

رابعاً / أمثله لضعف السلوك التوكيدي :
1: في السوق يلح البائع على المشتري بشراء بعض السلع التي لا يرغبها ، فيقوم بشراء ما لا يريده ( ولو كان ثمنه مرتفعاً )
لأجل أنه لا يستطيع أن يبدي عدم رغبته في الشراء (ضعفالقدرة على الرفض ) .
2: الاستمرار في الاستماع لشخص لا يهمك حديثه وفي وقت ضيق بالنسبة لك ( لديك مواعيد آخر مثلاً ) .
فتحرج أن تعتذر منه للانصراف، (ضعفالقدرة على إبداء الرغبة ) .
3: عند الاستدانة ، يلح المستدين على الطرف الآخر بإقراضه مبلغاً قد يكون كبيراً أو هو في حاجته فيقرضه وهو كاره (ضعفالقدرة على الاعتذار) .
4: شخص يتحمل أعباء ( وظيفة أو مهمة اجتماعية ) فوق طاقته وليست واجبة عليه ولا يريدها ولا يستطيع إبداء رأيه في ذلك .
5: التنازل عن بعض القيم و المبادئ المهنية خجلاً من شخص أو أشخاص ما .
6: شخص يطلب منك الهاتف الجوال ليكلم مكالمة خارجية فتعطيه إياه وأنت تعلم أنه سيطيل ولن يراعي مشاعرك .

خامساً / خصائص الشخص المؤكد لذاته :
1: التوافق بين مشاعر الداخلية وسلوكية الظاهري .
2: القدرة على إبداء ما لديه من آراء ورغبات بوضوح .
3: القدرة على الرفض والطلب بأسلوب لبق .
4: القدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة لبقة، ( التواصل البصري ـ اللفظي ) .

سادساً / خصائص السلوك التوكيدي :
1: أنه وسط بين الإذعان للآخرين والتسلط عليهم وظلمهم .
2: يتوافق فيه السلوك الظاهر مع المشاعر والأفكار الداخلية .
3: أنه مقبول شرعاً وعرفاً وعقلاً .
سابعاً / فوائد السلوك التوكيدي :
1:يولد شعوراً بالراحة و الرضاء النفسي.
2: يمنع تراكم المشاعر السلبية ( التوتر والكآبة ) .
3: يقوي الثقة بالنفس و يعززها .
4: يحافظ به الشخص على حقوقه ، و يحقق أهداف وطموحاته .
5: يعطي انطلاقاً في ميادين الحياة ( فكراً وسلوكاً ) وهو من أهم طرق النجاح في الميادين المتنوعة .

ثامناً / التدريب على السلوك التوكيدي :
1: وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد (من واقع حياة الشخص) ، يبدأ فيه بالأهون ثم الأشد منه .
2: التدريب على الجوانب الآتية :
( أ) التعبير عن الرأي الشخصي بقناعة ورضى ( في الموافقة والمخالفة )
(ب) التعود على الرفض بأسلوب مناسب ( تؤكد مرادك دون ظلم غيرك) مثلاً :
آسف لا أستطيع – عفواً لا أريد – لا لا أقدر و و و إلخ
(ج) التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية يصدق ووضوح ، مثلاً :
أشعر بعدم ارتياح لهذا الأمر – هذا لا يعجبني و و و إلخ
(د) التعود على استخدام ضمير المتكلم (دون مبالغة) مثلاً
“أشعر” بدل قولك “الواحد يشعر ” ، ” أنا لا أرضى ذلك” بدل قولك “الشخص لا يرضى ذلك”
(هـ) التدريب على التعبير البدائي الملائم:
التواصل البصري ، وضوح الصوت ( نبراته ـ عبارته ) ،
الجلسة والوقفة والمشية وحركات اليدين والرأس ( تخدم الأسلوب التوكيدي )
3: التكرار والإعادة حتى الإتقان وتطبيق ذلك في الواقع .
4: التدرج في الأسلوب التوكيدي كالبدء بالتوكيد الأخف ( الذي يحقق المراد بأدنى ثمن نفسي) حسب الموقف دون الوصول إلى الظلم والعدوان .

منقول

برنامج Wunderlist لترتيب المهام وإدارة الأعمال الرائع

أفضل برنامج وشبكة اجتماعية لتنظيم وقتك وإدارة أعمالك من أي مكان (من الهاتف أو التابلت أو اللابتوب أو البي سي).

استخدم برنامج http://www.WunderList.com مع إمكانية عمل تزامن للمهام والأعمال بالإنترنت مباشرة واستخدام البرنامج من أي جهاز لديك في أي وقت.

فائدة المزامنة: أنك تقوم بكتابة ومراجعة ومتابعة المهام والأعمال من خلال حسابك من أي جهاز مما يعني أنه يمكنك فتح حسابك في أكثر من جهاز والاطلاع على أعمالك بشكل متواصل ومن اكثر من جهاز لإمكانية التنقل وكتابة المهام أثناء تنقلك.

هذا البرنامج كان بالنسبة لي هو الحل الأسهل ! أنصح الجميع باستخدامه !

وجهة نظر: صدام حسين !

وجهة نظر: صدام حسين لم يكن بطلاً على الإطلاق، وفي سابقة عهده كان مجرماً من العيار الثقيل – ولا يمكن إنكار ذلك – وكل أولائك الذين يقولون أنه “لا ينفع مع العراق إلا ذلك” عليهم أن يقبلوا يحكم المالكي وجرائمه بنفس مطمئنة تماماً.

والحق أن صدام حسين كان له موقف مشرف في حياته حيث أنه تاب إلى الله تعالى بعد أن كان كافراً – وهذا بفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله وغيره من العلماء باعتباره كان بعثباً – بالإضافة إلى موقفه القوي في منع امتداد الشيعة الاثني عشرية.

وأنا أجله في شيء وهو أنه الوحيد من بين العرب الذي عادى كلاً من: أمريكا وإسرائيل وإيران على عكس الموجودين اليوم من حكام أو جماعات إسلامية، فهم إن لم يكونوا عملاء للأمريكان فهم عملاء لإيران، ولا يوجد حاكم واحد شجاع يعلن البراءة من كلا الدولتين الطاغوتيتين إلا ما خلا الجماعة السلفية المنظرة ونظيرتها القاعدة.

4 وعود مقابل 4 أعمال مشروطة

وعد الله سبحانه وتعالى أربعة وعود في مقابل أربعة أعمال مشروطة هي:

1 الشكر :[ لئن شكرتم لأزيدنكم ]
2 الذكر : [ فاذكروني أذكركم ]
3 الدعاء: [ ادعوني أستجب لكم ]
4 الاستغفار :[ وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ]
تأملها جيدا، وتيقن أنها ستتحقق إذا فعلت الشرط ،، فلا تحرم نفسك الخير .

[ ومٓـنّ أصدق من الله قيلا ].

منقول

جمانة،، سعاد،، لميس

 

يعتقد البعض أن هذه اسماء ممثلات أو مغنيات فقط , ويجهل أن هذه اسماء لصحابيات جليلات خلد التاريخ اسماءهن واختارهن الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم.
نساء ساهمن في تشييد حضارة الإسلام وبناء أجيال قادة العالم وأقامت أكبر دولة في تاريخ البشرية,
وفي هذه السطور أضع بين أيديكم تعريفا مختصرا لبعض الصحابيات ممن يحملن هذه الأسماء:

جمانة بنت أبي طالب

هي بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , أبوها أبوطالب عم النبي صلى الله عليه وسلم , وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ,
وإخوانها : طالب وعقيل وجعفر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم , وأختها أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها
وزوجها ابن عمها أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب , وأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر ثلاثين وسقا

سعاد بنت سلمة الأنصارية

هي سعاد بنت سلمة بن زهير بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية,
أمها أمّ قيس بنت حرام بن لوذان .
تزوجت سعاد جبير بن صخر، وقيل: حسنة بن صخر بن أمية،
وهي التي سألت رسول الله أن يبايعها على ما في بطنها، وكانت حاملا، فقال لها رسول الله: \”أنت حُرّة الحرائر\”

لميس بنت عمرو بن حرام

هي لميـس بنت عمـرو بن حـرام بن ثعـلبة بن حـرام بن كعـب بن غنـم بن كعـب بن سـلمة,
وأمهـا هنـد بنت قيـس بن القـريـم بن أميـة بن سنـان بن كعـب بن غنـم بن كعـب بن سـلمة,
وزوجها زيـد بن يـزيد بن جـذام بن سبيـع بن خنسـاء بن عبيـد بن عـدي بن غنـم بن كعـب بن سـلمة.

القراءة العصرية للقرآن الكريم !!

الكاتب: فضيلة الشيخ عبد المجيد الهتاري

هذه القراءة العصرية التي يزعمون..أنتجت لنا:

  • كتاباً اسمه: (اشتراكية الإسلام)!
  • وكتاباً اسمه: (الإسلام أبو الديمقراطية)!

  • وفسَّر أحد هؤلاء القراء العصريين قولَ الله تعالى: (طيراً أبابيل): هي الجراثيم التي اكتُشفت في هذا العصر!

  • وفسّر أحد أصحاب هذه القراءة المعاصرة للقرآن قوله تعالى: (ينادَون من مكان بعيد): أنه التلفون!

  • وحاول أصحاب هذه القراءة العصرية للقرآن أن يجعلوا القرآن ليدل على نظرية دراون (الانشاء والترقي) وأن أصل الإنسان كان قرداً!!

لهذا التخبط كله نقول: علينا أن نقرأ القرآن وندعو الناس إلى قراءته قراءة سلفية صافية نقية..وهذا ما دعانا إليه الشرع الحنيف:

قال الله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ}[البقرة: 137]
فيجب قراءة القرآن وتفسيره وفهمه على ما فهمه سلف هذه الأمة وخيرها، ممن عايشوا هذا القرآن ونزوله ومُبلِّغَه عليه الصلاة والسلام.

وقال عليه الصلاة والسلام: (وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار غير واحدة»، قالوا: يا رسول الله! وما تلك الواحدة؟ قال: «هو ما أنا عليه اليوم وأصحابي) فهذه هي الصورة الأولى والأنصع للإسلام..التي يجب على المسلمين أن يعودوا إلى فهمها وتطبيقها للإسلام.

ما لم يكن القرآن أنيس وحشتك، فلن يؤنسك شيء أبداً !

من كان يعاني من الوحشة وهو حافظ لكتاب الله، فلن يشفي وحدته شيئاً إلى الأبد !

إن لم يكن القرآن الكريم أنيس وحشتك فلن يملئ قلبك شيئاً أبداً، لأنه إن لم يكن كلام الله كافياً فلن يكون كلام المخلوقين أكفى لذلك !

اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبي !

كتب الغزالي وابن عطاء السكندري !!


في دورة يقدمها الدكتور طارق السويدان كان يتحدث عن الجانب الإيمان في حياة الفرد، فنصح بعدة كتب في التزكية والرقائق، وذكر منها كتاب إحياء علوم الدين للمتصوف الغزالي الذي قاله عنه الشيخ الحويني أنه ملأ كتاب الإحياء بالسموم وأنه أكثر كتاب مُلئ بالأكاذيب عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

وينصح طارق السويدان بكتاب آخر في الرقائق يسمى “شرح الحكم العطائية” وهو لابن عطاء السكندري بشرح الشرنوبي أو البوطي، وهذا الكتاب يحمل ضلالات كثيرة خلاف أن صاحبه من الصوفية الغلاة أتباع الطريقة الشاذلية، ويعتبر من أعداء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ولعطاء السكندري كتاب آخر بعنوان “الحكم الإلهية” فيه من الشذوذ والضلالات ما الله به عليم.

يجدر بالذكر أن كتاب ابن عطاء السنكندري يروج لها الإعلامي أحمد الشقيري الذي يتخذ من طارق السويدان رمزاً وقدوة له.

أليس في كتب ابن القيم وابن الجوزي وابن قدامة رحمهم الله في التزكية والرقائق بل وصحيح العقيدة ما يغني عن ضلالات كتب السكندري والغزالي؟!

 

أمريكي يتحدث: لا بد أن تعلم لماذا خلقك !!

لم أكن أتوقع أن أمريكياً من رواد التنمية البشرية يقول هذه الجملة:

When I was quite young, someone told me, “If you want be really successful, find out what God wants you to do with your life and then dedicate yourself to achieving it.” In other words, first discover your life purpose and then have the courage to go for it.

قائل هذه العبارة هو Will Edwards وهو يملك موقعاً على شبكة الإنترنت متخصصاً في تطوير الذات، وترجمة ما قال كالتالي:

عندما كنت شاباً أخبرني أحدهم: “إذا أردت أن تكون ناجحاً، فعليك أن تعلم ماذا يريد الله أن تعمل في حياتك، عندها يمكنك تكريس حياتك لتحصل على ذلك” وبشكل آخر، اكتشف المغزى من الحياتك أولاً، ثم امتلك الشجاعة لتحصل على ما تريد. ا.هـ

فحتى الكافر نفسه يؤمن تبعاً أنه لا بد أن تعلم ماذا يريد الله تعالى منك في هذه الحياة، وعلى أساس ذلك تبني أهدافك وتطلعاتك، فوجودك في هذه الحياة يعتمد على الهدف الذي خلقت من أجله، فقد قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، فإن كان هذا الرجل – وهو لا يؤمن بالله تعالى – يشعر أنه لا بد لتمضي في حياتك أن تعلم “لماذا خلقت؟” فكيف يحيا أولائك الذين يعيشون دون التفكير في هذه النقطة الفاصلة في حياة البشرية !

رؤى الأحزان

لا أدري ما السبب؟! أقول أحزن الشعر في أجمل لحظات السعادة، ولا يوجد ما يربط واقعي بمثل هذه القصيدة، إنما هي ما جادت به القريحة !!
رؤىَ الأحزانِ فِي قِلبي تنَادْتْ * * على الألمِ المسجَّى في ضُلوعِيْ
تُكابـدُ دَمْعَـتـيْ الأحـزانُ قَهْـراً * * وَأزْفُــرُهَــا إلـىَ وقــتِ الهُــجُــــوعِ
أُكَاتِـمُ إخوتي وشقيقَ روحي * * وأَكْتُــمُ آهَـتِـيْ عِـنَـــدَ الجُـمُــــوْعِ
إذا مـا طَـافَــتِ الآلامُ قـلـبــي * * طَفَـتْ في العيـنِ مِـنْ آهٍ دُموعِيْ
ومـاَ انْطَفَـأ الضِيـاءُ بِغَورِ رُوحِي * * تَـوَقَــدَتِ المَـآقِــي كِـالشُـمُــــوعِ
يُبَاشِرُنِيْ الأسَىْ صُبْحَاً وَيَبْقَى * * مَعِي كالعَــادِيَــاتِ إلى الرُجُــوعِ
كَتَـبْــتُ إلَيكُــمُ مِـنـي حَـدِيثَـاً * * فَسَالتْ فِي النَوى حِبْراً دُمُـوعِـيْ

استشهاد البراء بن مالك رضي الله عنه

البراء بن مالك الأنصاري أخو أنس بن مالك | من أقسم على الله لأبره | استشهد في معركة تستر بين المسلمين والفرس بعد أن سبح من تحت مجرى ماء كان تحت المدينة وفتح بابها وقتل هناك مع مجزأة بن ثور | رضي الله عنه وأرضاه.

> سليل الصحابة <<

تعريفات البلاغة !!

من كتاب: أدب المجالسة
المؤلف: يوسف بن عبد الله النمري
الباب: اختلافهم في البلاغة

قيل لأعرابي: ما البلاغة؟
قال: إيجاز من غير عجز، وإطناب في غير خطل.

قيل لللأحنف: ما البلاغة؟
قال: في استحكام الحج والوقف عندما يكتفى به.

قال خالد بن صفوان لرجل كثر كلامه: إن البلاغة ليست بكثرة الكلام ولا بخفة اللسان ولا بكثرة الهذيان، ولكنها إصابة المعنى والقصد إلى الحجة.

قيل لأعرابي: ما البلاغة؟ فقال لمحة دالة على ما في الضمير.

قيل لبشر بن مالك: ما البلاغة؟
فقال: التقريب من البغية، والتباعد من حشو الكلام، ودلالة بالقليل على الكثير.

سئل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ما البلاغة؟
فقال: القصد إلى عين الحجة بقليل اللفظ

قال بعضهم: البلاغة معرفة الفصل من الوصل، وفرق بين المطلق والمقيد، وما يحتمل التأويل ويستغني عن الدليل.

قيل لبعض اليونانية: ما البلاغة؟
فقال: تصحيح الأقسام واختيار الكلام.

قيل لرجل من الهند: ما البلاغة؟
فقال: حسن الإشارة، وإيضاح الدلالة، والبصر بالحجة، وانتهاز موضع الفرصة.

سأل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه صحارا العبدي: ما تعدون البلاغة فيكم؟
فقال: الإيجاز. قال: وما الإيجاز؟ قال: أن تقول فلا تخطيء وتسرع فلا تبطيء.
ثم قال: أقلني يا أمير المؤمنين. قال: قد أقلتك. قال: ألا تخطيء ولا تبطيء.

أبلغ الناس أحسنهم بديهة وأسلمهم لفظا.

قال خالد بن صفوان: خير الكلام ما ظرفت معاليه وشرفت مبانيه والتذت به آذان سامعيه.

| تلخيص: البراء بن محمد |

لا تقطع الشجرة، بل انتزعها من أصلها !! [مستنقع لبنان أنموذجاً]

عندما فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (كاسر النصارى والمجوس) أرض الشام لم يبق في أرض الشام من الرومان إلا شرذمة قليلة في جبل هو ما بات يعرف اليوم بـ “لبنان”.

وعندما طهر الفاتحين أرض الشام من المد التتري وما جاء بعده من الفرق الباطنية الشيعية والفاطمية، لم يبق إلا مستنقع فر إليه هؤلاء الباطنية الشراذم، وهو ما يعرف اليوم بـ “لبنان”.

وعندما انشغل العثمانيون بفتح أوروبا، نسوا ما كان يحاك للدولة الإسلامية في أرض فارس حتى صار ما يعرف اليوم بـ “إيران” !!

وعندما فتح المسلمون الأندلس، هرب من بقي من الفرنجة واستقروا في جبال اسمها البرانس فلم يعبئ بهم المسلمون، فكان هؤلاء الشرذمة في تلك الجبال هم الشرارة الأولى في استيلاء الفرنجة على الأندلس بعد أن كانت بأيدي المسلمين قرابة 800 سنة.

واقعنا المعاصر هو نتيجة لأخطاء الماضي وتقاعسنا في الوقت الحاضر ! ويجب أن نعلم ان اقتلاع الشجرة لا بد أن يكون من جذورها دون أن يُترك ولو جذر واحد منها على الأرض، فالبذرة تنبت شجرة بأكملها، فكيف بجذع !!

| البراء بن محمد |

تلخيص لتربية الأجيال عند العرب !

ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :

إﺫﺍ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﺳﻮﻑ ﺁﺧﺬﻙ ﻓﻲ ﻧﺰهة
أﻛﻤﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : أﻣﻲ ﻫﻴﺎ ﻧﺬﻫﺐ !؟
ﺭﺩّﺕ ﻋﻠﻴﻪ :
ﺗأﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺷﺒﺤﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ..
ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻵﻥ ..
ﺟﻠﺲ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﻊ أﺻﻮﺍﺕ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ..
ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻬﻤﻬﻢ ﺷﺊ ..
ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..

ﻛﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭسة ..
ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ أﻥّ ﻣﻦ ﻳُﺤﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ..
ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﻬﺎية الأﺳﺒﻮﻉ !
ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ أﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﺮحلة ..
ﻭإنتهى ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﺳﺄﻝ ﻣﻌﻠﻤﻪ :
متى ﻧﺬﻫﺐ إﻟﻲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ !؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺘﻜﻠﻢ !؟
ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..

ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺟﺪﻩ أﺑﻮﻩ يراجع ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
إﺫﺍ ﻧﺠﺤﺖ ﺳﻮﻑ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﺭﺍئعة
إنتهى ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻟﻰ ﺻﻔﻪ ..
ﺳﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ أﻳﻦ ﺩﺭﺍﺟﺘﻲ !؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ الأﺏ : ﺍﻟﺪﺭﺍجة ﺳﺘُﻌﺮﺿﻚ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﺩﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ !!
ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..

….. ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ
ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺴﺄله ” ﻣﻦ أﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻣﻴﻢ !؟

منقول

نشيد: نوري اكتمل – فضل شاكر

الفنان التائب : فضل شاكر
في نشيد : نوري اكتمل
كلمات : عجلان ثابت | توزيع : م . أحمد محروس
التحميل | رابط مباشر:


المصدر: سما الإنشادية

526864_10151526360748850_933848797_n

سؤال إذا أجبت عنه بشكل صحيح، فأنت تحتاج إلى طبيب نفسي

سؤال إذا جاوبته صح فانت تحتاج طبيب نفسي واذا جاوبت خطأ فانت انسان طبيعي




قصة بنت وفيها سؤال ..
بنت ماتت أمها وفي أثناء تشييع جنازة… الأم قابلت البنت شاب أول مره تشوفه
وكان وسيم جدا ووجدت فيه جميع المواصفات اللي كانت تتمناها في فارس أحلامها .
أعجبت هده الفتاة بذلك الشاب وحبته حب شديد لكن المشكلة إن هذه الفتاة لم تتعرف عليه و
لم تأخذ عنوانه أو رقم تليفونه و حتى اسمه ما عرفته..!
بدأت البنت تبحث عن أي شيء أو معلومات تدلها عليه………
لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل .
وبعد أيام قليله
قتلت هذه البنت أختها.؟؟؟؟ !!!!

السؤال………. في اعتقادك :
ما هو السبب الذي جعل الفتاة تقدم على قتل أختها ؟

^

^

^

^

^

فكر كويس قبل ما تشوف الإجابة… وحاول إنك تكون صادق مع نفسك عشان تعرف انت محتاج
طبيب نفسي أو لأ ..
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
ها؟ فكرتوا كويس..؟؟
طيب.. انزلوا تحت عشان تشوفوا الإجابة..

7

7

7

7

7

7

7

7

7

الجواب :

قامت الفتاة بقتل أختها على أمل أن يظهر ذلك الشاب مرة أخرى في جنازة أختها

إذا جاوبت نفس الإجابة فهدا يدل على إن تفكيرك مثل تفكير المرضى النفسيين اللي عندهم ميول ونزعه للقتل.

هذا الاختبار طبق من قبل أطباء نفسيين على أشخاص كان المراد معرفة هل تفكير هؤلاء الأشخاص تفكيرإجرامي أم لا .

وطبق هدا الاختبار على مجرمين عده كانوا متهمين بارتكاب مجموعة من الجرائم وقد أجابوا عليه بشكل صحيح

منقووووووووووووووووووول6

الرقم خاطئ !!

دق جرس الهاتف في عياده أحد الأطباء فرد الفراش الجديد الذي كان حديث عهد بالخدمة، فإذا إحدى السيدات تسأل: هل هذا رقم اثنين اثنين اثنين اثنين؟
الفراش: عفواً، الرقم خاطئ.
السيدة: إذن ما هو رقم تليفونكم؟
الفراش: رقمنا اثنين وعشرين اثنين وعشرين.
السيدة: متأسفة.

المصدر: الموسوعة الثقافية

الذي لا يقرأ لا يرى الحياة جيداً

بإمكانك أن تشعر بصقيع موسكو، وتشم رائحة زهور أمستردام، وروائح التوابل الهندية في بومباي، وتتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد! بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر، عبر شيء واحد: القراءة.

الذي لا يقرأ.. لا يرى الحياة بشكل جيّد، فليكن دائماً هنالك كتاب جديد بجانب سريرك ينتظر قراءتك له.
وسأقول لك: قراءة ثلاثة كتب – ولو لمرة واحدة – أفضل، ولا تصدق بعض النصائح التي تأتي بهذا الشكل، فهي ـ في الغالب ـ تأتي من أجل كتابة عبارة جميلة وذكية !

الكاتب: محمد الرطيان <

بين المثير والاستجابة !

قد لا تتأثر كما تأثرت، وقد لا يشدك ذاك الشيء بقدر ما شدني، والسبب في ذلك اختلاف الحالة النفسية لكلينا، واختلاف ردة الفعل تجاه ما تشاهد أو تقرأ أو نسمع، وهذا ما يسمى في علم النفس بنظرية المثير والاستجابة، فالحالة النفسية دور في الاستجابة من عدمها نحو المثير من الأمور، وللمثير دور آخر في تكوين ردة الفعل والاستجابة تجاه الشيء.

| البراء بن محمد |

اكتب مفكراتك

الكاتب: أحمد حمدان

المذكرات الشخصية عبارة عن استدعاء للأحداث والمواقف التي مرت بالشخص خلال رحلة عمل أو دراسة أو رحلة الحياة..
واستدعاء التاريخ يفيد الشخص المستدعي في نواح متعددة منها:

  • ترتيب ذلك التاريخ (الأحداث والمواقف) بصورة منطقية تفسر بعضها، وتوضح العلاقة بين كل موقف وآخر.

  • معرفة فترات القوة والضعف خلال الفترة المستدعاة؛ وهذا أمر مفيد بالطبع لتنمية مواطن القوة، ومعالجة (مراكز الضعف)؛ سواء كانت في (الشخصية)، أو في العلاقات الاجتماعية، أو في التخصص الدراسي، أو في المجال العملي.

  • اختبار (الموقف اللغوي) للشخص؛ من ناحية السرد، والترتيب، واستخدام العبارات والتراكيب اللغوية الصحيحة.

  • تنمية مهارة (الكتابة)؛ وهي مهارة عامة كمهارتي الأكل والشرب برأيي؛ فالشخص السوي (مكتمل الحواس) بإمكانه التعبير والكتابة ما دام متكلماً ومستخدماً للغةٍ ما، ومقيما بين ناطقين، بالرغم من أن الصم والبكم بإمكانهم التعبير أيضاً!!.

  • اختيار الذاكرة من ناحية كفاءتها في استرجاع المواقف، والأحداث، وربما الأشخاص الذين عفا عليهم الدهر، وأكل وشرب؛ بالرغم من أهميتهم، وتأثيرهم في مجريات حياته، كالمعلمين، والأطباء، ورجال الشرطة، والعسكريين، وشباب الحي، والأصدقاء.. هذا فضلاً عن استعادة الأحداث المرتبطة بأشخاص لا يمكن نسيانهم كالوالدين، والأشقاء، والأجداد، و(الحبوبات)!!.

تكتب المذكرات عادة بعدة طرق؛ منها:
* طريقة السرد التاريخي: حكاية الأحداث حسب تسلسلها التاريخي؛ سواء كانت ذات علاقة ببعضها أو لا؛ كسرد أحداث العام 2005م مثلاً.

  • طريقة السرد الموضوعي: حكاية الأحداث ذات الاتجاه الواحد؛ كالدراسة الابتدائية مثلاً، أو فترة الخدمة الوطنية.. وخلال السرد تطفو شخصيات، ومواقف، ومدن، وعبارات قد تتكرر في أكثر من موضوع؛ وذلك حتى يكون كل موضوع مكتمل الجوانب؛ يمكن قراءته مستقلاً عن غيره من الموضوعات الأخرى.

تختلف المذكرات من حيث الإثارة والجاذبية حسب:
* طبيعة الأحداث المروية: (دراسية، عملية، حربية، سياسية).

  • مقدرة الكاتب على الاستدعاء وتذكر الجزيئات الصغيرة التي تكمل الصورة.

  • طبيعة السرد، وطريقة الكتابة، ودرامية الرواية، وسهولة اللغة.

  • شهرة الكاتب؛ فمذكرات القادة والمشاهير تكتسب جاذبية ذاتية.
    أخيراً.. هيا اكتب مذكراتك

  • لا تقل: ليس لدي ما أرويه!!.. كلا!!.. بل لديك الكثير المثير!!..

  • ثم لا تسألني: كيف تكتب؟!؛ اكتب بطريقتك، وأسلوبك الخاص!!..
    أو ابتكر أساليب وطرقا جديدة للكتابة!!..

  • ثم احم (واحتفظ بخصوصية) إبداعك، ومذكراتك من مثبطي الهمم، ومسوّغي الفشل!!..

  • احم إبداعك؛ حتى يكبر؛ وينضج.. ولكن ربما يولد ناضجاً!!.. جرب!!..

المصدر: http://web.mail.meshkat.org/node/11854

| رائد المعرفة |

عقلك في قلبك وليس في رأسك

إذا سألت أحدهم: أين عقلك؟ فإنه مباشرة يشير إلى رأسه، والحقيقة أنه ينبغي أن يشير إلى قلبه، فمحل التفكير والعواطف هو القلب وليس العقل، فقد قال الله تعالى عن الكفار: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } الحج 46
فمحل العقل هو القلب، بل إن محل البصيرة الحقيقية هو القلب وليس العين، كما هو في الآية {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} ا.هـ

| البراء بن محمد |

بين الغضب للذات والغضب لله تعالى

لا يتنافى قول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: {لا تغضب} مع حثه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على الغضب لمحارم الله تعالى، والفرق بينهما أن الغضب للنفس والذات هو المحذور وهو بوابة للتشفي والانتقام والأخذ بحظوظ النفس، بينما الغضب عند لله ورسوله وكتابه ودينه أو عند انتهاك محارم الله فإنه محمود ويؤجر عليه صاحبه، ولم يُعهد عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه غضب أو انتقم لنفسه مرة واحدة، وعُهد عنه احمرار الوجه والغضب عندما تنتهك محارم الله تعالى.

>> البراء بن محمد <<<

ليس مجرد الوقوف في الوسط !

الوسطية ليست أن تقف ما بين جماعتين أو فرقتين، الأولى مفرطة والثانية متطرفة، بل الوسطية الحقة أن تقف على ما تأمر به النصوص الشرعية، فهناك أصول وفروع في الدين يظنها البعض تشدداً وهي ليس إلا الوسط فيه، وهناك من الأصول والفروع ما يظنه البعض تساهلاً وهو الحق بعينه، فالوسط ما أقره الشرع لا ما كان وسطاً بين الغلاة والجفاة.

كن أنت ذاك تجدك على ذاك، ويجدك مثلك على ذاك

قال أبو المتيم الرقي: قلت لابن الموله: من أخلص إليه، وأشتمل بسري وعلانيتي عليه؟

قال: من إذا لم يكن لنفسك كان لك، وإذا كنت لنفسك كان معك، يجلو صدأ جهلك بعلمه، ويحسم مادة غيك برشده، وينفي عنك غش صدرك بنصحه. اصحب من إن قلت صدقك، وإن سكت عذرك، وإن بذلت شكرك، وإن منعت سلم لك.

قلت: يا سيدي، من لي بمن هذا نعته؟

قال: كن أنت ذاك تجدك على ذاك، ويجدك مثلك على ذاك، كأنك إنما تحب أن يكون غيرك لك، ولا تحب أن تكون أنت لغيرك.

>> كتاب: الصديق والصداقة | لـ أبو حيان التوحيدي <<<

كيف تشتري لابتوب؟

سؤالان ينبغي أن تكون في الحسبان عند الإقدام على شراء محمول:

الأول: ما هي نوعية عملك على جهاز الحاسوب، فمثلاً: تصاميم، مونتاج، استخدام مكتبي، قراءة وتصفح إنترنت، …الخ
الثاني: ما هو السقف المالي الأعلى لديك، فقد تكون طموحاتك أعلى بكثير من مستوى قدرتك على شراء الجهاز.

>> رائد التقنية <<<

5 طرق لكي لا تضيع على الفيس بوك

أفضل الطرق حتى لا تضيع وقتك على الفيس بوك:

1- لا تصادق من لا تعرف.
2- استخدم معرف واحد فقط.
3- استخدم وضع عدم الاتصال.
4- لا تعجب إلا بالصفحات الهامة.
5- حدد هدفاً من استخدامك لهذه الشبكة.

>> فيسبوكي مخضرم <<<

الحل المغشوش لا يصلح حلا لواقع الأمة

فضيلة الشيخ: عبد المجيد بن محمود الريمي حفظه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :

ما تعيشه الأمة من بعد عن الدين وتغلغل لأفكار الكافرين ثم ما تعيشه في الداخل من ظلم المستبدين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين وحلول المستعجلين أمر يبعث على القلق ويوجب الجدية في البحث عن الحل والرجوع إلى الشرع والتعمق في قواعده وأصوله وضوابطه العقدية والمنهجية العلمية وبالأخص قواعد المصالح والمفاسد واستعمال ذلك استعمالا سليما يوصل إلى الحل و يحقق مصلحة الإسلام ويدرأ عنه المفاسد .

والحلول المطروحة كثير منها إما غير شرعي وإما غير واقعي وما يسمى بالواقعي : منه ما هو فرع عن الجاهلية , ومنه ما هو استسلام ورضوخ للواقع وأن ليس بالإمكان أحسن منه، وأن ما نعرفه من طبيعة النظام الإسلامي ومن نصوص الوحي هو أقرب إلى المثالية منه إلى الواقعية.

وإليك أيها القارئ الكريم أمثلة من أحوال المصلحين وحلولهم التي يطمعون من خلالها أن يخرجوا الأمة من هذا النفق نشير إليها إشارة خفيفة بقصد تنبيه من يهمه الأمر أومن يرى وجوب الإنقاذ ولكن لم يتعين عنده حل معين .
أما المفسدون من الحكام وعلمائهم والمبتدعين وفقهائهم فلا يجهل حالهم وفسادهم إلا أعمى البصر والبصيرة فلا داعي للإطالة في بيان تخبطاتهم وتلاعبهم بالدين بقصد حسن وبقصد خبيث وسيكون هذا المقال على طريقة تنبيه الداعية المصلح ولفت نظره إلى أخطاء يقع فيها مجتهدا أو غافلا عن نتائج اجتهاده ومآلاته فنقول له:

 

1 ـ لك أيها المصلح أن تقول للظالم المستبد بملء فيك قف عند حدك فقد جاوزت المدى ولكن يلزمك أمور منها ، أن لا تكون ظالما وأن يكون البديل ليس ظلما لا في حق المخلوق ولا في حق الخالق والحال يشهد أن محاولة المصلحين لم تسلم من الظلم والاستبداد الذي يحاربونه سواء في حق الخالق أو في حق المخلوق .

2 ـ لك أن تنتقد الظالم في تلاعبه بالشريعة وتستره في ظلمه بها ولكن عليك أيضا أن لا تتستر بها في تضليلك للناس وترويجك لمبادئ الجاهلية الحديثة من القوانين الدولية والأنظمة الدستورية الديمقراطية باسم الإسلام فتظلم نفسك ودينك وأمتك.

3 ـ لك أن تنتقده في تبديله لشرع الله ونشره بين الناس لمذاهب مستوردة من الشرق والغرب ولكن بشرط أن يكون بديلك وسيلة وغاية هو الشرع الرباني لا نفس التشريع الذي استبدله المستبد الظالم المغير المبدل وإعطائك له صبغة شرعية, فإنك لم تصنع والحالة هذه شيئا سوى تلبيس ظلمه عمامة شرعية وقميصا إسلاميا وإنما اختلفت لغتك عن لغته ,هو لغته علمانية, ولغتك دينية والمؤدى واحد في النهاية وهو الحكم بالعلمانية المتدينة واعلم أننا كما نفترض حسن نيتك فاعلم أنه يفترض حسن نية الحاكم المبدل وأنه ما أراد لبلده وأمته إلا التقدم والازدهار وأن ما أتى به لا يخالف الإسلام مثل ما تقوله أنت في تأويلك لسلوكك طريق النظام الذي أتى به هذا الطاغوت المستبد وأنك ما فعلت ذلك إلا خدمة للإسلام والمسلمين .

4 ـ لك أن تهرب من ظلم الطاغوت العربي وتحاربه ولكن ليس بالهروب إلى قيصر ولا إلى كسرى فتستنجد به ضد حاكمك ليأتي فيستعمرك وأمتك بأسلوب دس السم في العسل وضرب إبر الرحمة والتباكي من سوء الأوضاع ليجهز على البقية ويغرس قيم التبعية .

5 ـ لك أن تنفر من خدمة الطاغوت وذلك دليل على بقاء حياة العزة لديك ,ولكن أن تهرب من ذلك لتكون خادما لرعاة البقر والخنازير وتسعى في تحويل الأمة كلها إلى خدم لأفكارهم وأطروحاتهم السياسية والسلمية والحربية باسم الإسلام وتنسيب الأمة إلى تلك المبادئ وترغيبها فيها فذلك جريمة أخرى أعظم من جرم الحاكم المستبد .

6ـ لك أن تدعو إلى الحوار والتفاهم واستعمال المنطق والحجة مع القريب والبعيد ومن يشاركك في الدين أو في البلد أو لا يشاركك في شيء من ذلك لكن أن يكون ذلك على حساب كسر السيف ورميه في القمامة والعيب عليه وعلى حملته فلا .

7 ـ لك أن تنتقد علماء السلاطين والملبسين على المسلمين منهم ولكن ليس على حساب أن تلغي دور العالم لتصبح فتواه وجهة نظر تقدر كما تنظر العلمانية بتقدير إلى الأديان والمتاحف الأثرية .

8 ـ لك أن تنتقد جمود الجامدين من العلماء التقليديين ومحاربتهم لبعض أشكال العمل الإسلامي, ولكن أن يكون ذلك على حساب تلميع المفتونين بالحلول المستوردة المروجين لها وأنها هي جوهر الإسلام أو حقيقته و السكوت عنهم بعد أن ألفوا الكتب في ذمها وبعد أن رأينا نتائج تلبيسهم وترويجهم وصلتهم بالاستعمار ليكونوا أداته في العصر القادم لمنع الدين الصحيح من العودة بحجة محاربة المتطرفين وانتهاج الوسطية على أساس أن يمكنهم من الحكم فلا وألف لا.

9ـ لك أن ترفض من يريد أن يجرعك رأيه على كره , نعم لك أن ترفض طريقته واستبداده, وترد بعلم وحجة وبرهان ترفع بها رأسك وتسكت بها خصمك وتلجم بها من يخالفك ولكن أن تصور الاستدلال الشرعي والرد العلمي عليك من قبل مخالفك بأنه فرض للرأي وطريقة فرعونية وتقرنه مع طواغيت العالم قديمه وحديثه فرعون وهامان و أوباما ومبارك والقذافي وشين الفاسقين وتجلسه بجانب ابن عربي الطائي الحلولي ومن تبعه من الصوفية من دون تحقيق ولا تأصيل لوجه المشابهة ولا بيان اتفاقها واختلافها فلا أراك ترضى بهذا الظلم لنفسك فلا ترضاه لغيرك وخاصة أنك تؤهل نفسك لقيادة الأداء السياسي النزيه والتعامل العادل مع المخالف .

10 ـ لك أن تنتقد المستعجلين من المجاهدين على الأقل في بعض البلدان التي لم يكن لهم حاجة في فتح جبهات مضادة لهم فيها أو باستعداء أو غزو عدو لا طاقة لهم به أو لا تدعو ضرورة لمواجهته, ولكن أن يكون ذلك على حساب التنازل عن منهج الأنبياء في التغيير وسلوك طريق المغضوب عليهم والضالين من الديمقراطية والانتخابات والأحزاب فإنك لم تزد الأمة إلا تيها وتوغلا في نفق التبعية والتشبه بأعداء الإسلام .

11ـ لك أن تنتقد من يحاول بما عنده من إمكانيات مادية بسيطة أن يحارب العالم وأن يستعدي الجميع وأن تحكم عليه بالتهور لقلة مادته وعدده وعدته , ولكن أليس الأولى بالنقد من يحاول أن يدخل بحر الديمقراطية والمذاهب والأفكار واستعمال منطق الرأي والرأي الآخر, فيهجم عليه من كل جانب ويصرخ به من كل جهة ويصاح به من الداخل والخارج بأصوات أعلى من صوته وبنبرات أعظم من نبرته فيضيع الحق والطريق بين هذه الأصوات التي لا مرجعية لها ولا زمام ولا خطام, إضافة إلى ما عنده من الهزيمة النفسية والفكرية والتي يسميها تعقلا وفقها وتعاملا وتعاطيا وسياسة وحنكة وخداعا سياسيا .

12ـ لك أن تدعو الناس بالتدرج واعتبار الممكن وفقه الواقع ومشكلاته بعد الإلتزام العام بالإسلام وعدم خلطه بغيره , ولكن أن تجعل من التدرج سلما تبرر به الدخول في الكفر والتدرج فيه خطوة فخطوة وشيئا فشيئا حتى تتعمق في المبادئ المستوردة وتؤصل لها وتلبس الكفر لباس الإسلام, أو تحمل معك في ذلك السلم ذي الدرج إلى الهاوية مفاهيم إسلامية لتصنع منها خليطا من مبادئ الكفر والإسلام , فهذه طريقة تشبه طريقة دكتور يخلط الدواء بعذرة الخنازير ويداوي بها الناس أو عطارا يخلط المسك بالغائط ليصبغ بها لحى المسلمين ووجوههم في يوم الجمعة ليذهبوا إلى سماع الذكر وكذا في الأعياد والمناسبات .

وأخيرا : اعلم أنه لو كانت الحركات والجماعات الجهادية تقتل الناس عمدا في الطرقات بلا تأويل ولا هدف نبيل لكان جرمهم ــ وإن كان عظيما ــ عند التأمل والنظر الشرعي أخف ممن أراد من السلفيين أو الإخوان المسلمين أن يخدم الإسلام بطريق الديمقراطية الغربية لأنه :

أولا : دخول في منهج كفر ويراه هو كفرا وإلحادا والإسلام لا يسمح له بالتعاطي مع الكفر إلا في حالة الإكراه فقط وفي قضايا عينية لا يجوز أن تكون منهجا عاما له ولأمته, ولأنه :

ثانيا : وكما تقتضيه قواعد اللعبة وبرتوكولات التعاون بين تلك الأحزاب سيدخل في تحالفات فكرية وإدارية مع زملاء الديمقراطية من الأحزاب العلمانية ضد خصوم لهم في السلطة أو المعارضة وربما ضد إخوانه كما يفعل السلفيون اليوم في مصر حيث تحالفوا مع الجبهة العلمانية من شيوعيين وعلمانيين تاريخيين ضد الإخوان المسلمين بحجة استئثار الإخوان بالسلطة وتهميشها لهم وخالفوا مبادئ المصالح والمفاسد والتي دخلوا في السياسة اعتمادا عليها وخالفوا النص الشرعي ( وإن أخذ مالك وجلد ظهرك )فلم تبق معهم لا المبادئ ولا النصوص ولا الحياء من الله ورسوله ولا من عموم المسلمين والعجيب أن يدافع عنهم ويتأول لهم سلفيون في اليمن يزعمون أنهم قرؤوا العقيدة وفهموا قضايا الولاء والبراء .
وأما الصورة التي افترضناها في الجماعات الجهادية فهي على أعظم تقدير وبقواعد منهج أهل السنة والجماعة كبيرة من الكبائر وفساد في الأرض ، وأما قتالها من أجل الإسلام ومحاربتها للأنظمة من أجل الشريعة فهو الحل الذي جاءت به الشريعة عند وقوع الردة والكفر البواح وعند حصول القدرة واستنفاد كافة الوسائل السلمية في إنكار البدع والمضلات الفكرية وقد سبقها إلى جهاد المرتدين ومعطلي أحكام شريعة رب العالمين الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم من المجاهدين للكفار والمرتدين والذين ينكرون عليهم جهادهم من أجل الشريعة قد أفتوا بالقتال والحرب في الثورات العربية من أجل الدولة المدنية والحرية والديمقراطية وضد الدكتاتورية فجاء جهادهم وفتاوى معارضتهم بكل بلى وبلية وبخراب الدين والدنيا وبقي موقف رهيب عند رب العالمين سيسألهم عن تلك النفوس فيم قتلت وتلك الدماء فيما سفكت فهل سيكون الجواب من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية وانتخاب الحكومة التوافقية لضرب الحركات الجهادية وإلغاء الإمارة الإسلامية التي أنشاءها المجاهدون بدمائهم الزكية على الأراضي اليمنية ووصولا إلى الحوارات الوطنية من أجل دستور تضع قواعده الدول الأجنبية أو يكون لهم جواب آخر يعلمه رب البرية العالم بكل قصد ونية فنكل الأمر إليه ونفوض القضاء إليه فإليه يرجع الأمر كله ولا حول ولا قوة إلا به والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

لقراءة المقال على جوالك، اضغط على الرابط التالي:
http://www.mediafire.com/?4d2afv1rjwz9p

نقلاً عن حساب الشيخ على الفيس بوك

>> كاتب مغمور

صور من حياة الصحابة – البراء بن مالك رضي الله عنه

1ee

* كان أشْعَث أغْبَرَ ( أي متلبد الشعر أغبر الجسم ) ضئيل الجسم معْروقَ العظم ( أي مهزول الجسد قليل اللحم ) تَقتَحِمه عينٌ رائية ثمّ تزور عنهُ ازوِرارا. ( تزور عنه: أي تميل عنه )..

ولكنّه مع ذلك، قتل مائةً من المشركين مبارزة وحده، عدا عن اللذين قتلهم في غمار المعارك مع المحاربين.

إنه الكمي الباسل المقدام الذي كتب الفاروقُ بشأنه إلى عُمّالِه في الآفاق. ألا يولوه على جيش من جيوش المسلمين، خوفاٌ من أن يُهلكهم بإقدامه.

– إنه البراءُ بن مالك الأنصاريُّ، أخو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولو رُحت أستقصي لك أخبار بطولات البراء بن مالك لطال الكلام وضاق المقام، لذا رأيت أن أعرض لك قصةٌ واحدة من قصص بطولاته وهي تُنبيك عمَّا عداها.

– تبدأ هذه القصة منذ الساعات الأولى لوفاة النبي الكريم والتحاقه بالرفيق الأعلى، حيث طفِقَت قبائِلُ العربِ تخرُج من دين الله أفواجاً، كما دخلتْ في هذا الدين أفواجاً، حتى لم يبقى على الإسلام إلا أهلُ مكَّة والمدينة والطّائف وجماعاتٌ متفرِّقة هنا وهناك ممن ثبّت الله قلوبهم على الإيمان.

* * *

– صَمَدَ الصِّديق رضي الله عنه لهذه الفتنَةِ المُدمِّرة العمياء، صُمود الجبالِ الراسيات، وجهَّز من المُهاجرين والأنصار أحد عشر جيشاً، وعقد لقادة هذه الجيوش أحد عشر لواءً، ودفع بهم إلى جزيرة العرب ليُعيدوا المرتّدين إلى سبيل الهُدى والحق وليحملوا المنحرفين عن الجادَّة بحد السيف.

وكان أقوى المُرتدين بأساً، وأكثرهم عدداً، بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكّذاب.

فقد اجتمع لمسيلمة من قومه وحلفائهم أربعون ألفاً من أشداء المحاربين.

وكان أكثر هؤلاء قدا تبعوه عصبيّةً له، لا إيماناً به، فقد كان بعضُهم يقول: أشهدُ أن مُسيلمة كذابٌ ومحمداً صادقً … لكنّ كذابَ ربيعة ( أي مسيلمة الكذّاب ) أحبُّ إلينا من صادِقٍ مُضَر( يقصدون محمد صلى الله عليه وسلّم ).

هزم مسيلمة أول جيش خرج إليه من جُيوشِ المُسلمين بقيادَةِ عِكْرِمَة بن أبي جهْلٍ وردّهُ على أعقابهِ.

فأرسل له الصّديقُ جيشاً ثانياً بقيادة خالد بن الوَليد، حشد فيه وجُوه الصحابة من المهاجرين والأنصار، وكان في طليعةِ هؤلاء وهؤلاء البراءُ بن مالك الأنصاري ونَفَرٌ من كُماةِ المُسلمين.

* * *

– التقى الجيشان على أرض اليمامة في نجدٍ، فما هُو إلا قليل، حتّى رجحت كفة مسيلمة وأصحابه، وزُلزلت الأرض تحت أقدام جنود المسلمين، وطفِقوا يتراجعون عن مواقِفِهِم، حتّى اقتحم أصحاب مُسيلمَةَ فُسْطَاطَ ( الفسطاط: هي الخيمة الكبيرة ) خالد بن الوليد، واقتلعوه من أُصوله، وكادو يقتُلون زوجته وأولادَه لولا أن أجارَهُ واحدٌ منهم.

عند ذلك شعر المسلمون بالخطر الدّاهم، وأَدركوا أنّهُم إن يُهزموا أمام مُسيلمة فلن تقوم للإسلام قائمةٌ بعد اليوم، ولن يُعْبَد الله وَحْدَهُ لا شريكَ له في جزيرة العَرب.

وهبَّ خالدٌ إلى جيشِهِ ، وأعَادَ تنظيمَهُ ، حيثُ ميَّز المُهاجرين عن الأنصار وميّز أبناءَ البوادي عن هؤلاء وهؤلاء.

وجمع أبناء كُلِّ أب تحت رايةِ واحدٍ منهم ، ليُعرَف بلاءُ كُلِّ فريقِ في المعركة ، وليُعلم من أين يُؤتى المسلمون.

* * *

– ودارتْ بينَ الفريقَين رَحَى مَعرَكَةٍ ضَروسٍ ( أي معركة شديدة مهلكه ) لم تعرِف حُروبُ المُسلِمين لها نظِيراً من قبلُ ، وثبتَ قومُ مُسيلمة في ساحات الوغى ثبات الجبال الراسيات ولم يأبهوا لكثرة ما أصابهُم من القتل. وأبدى المُسلمون من خَوارِق البُطولات مالو جُمِع لكان مَلْحَمةً من روائع الملاحم.

فهذا ثابتُ بن قيس حامل لِواء الأنصار يتحنّط ويتكفّن ويحفر لنفسه حُفرةً في الأرض ، فينزل فيها إلى نصفِ ساقيهِ ، ويبقى ثابتا في موقفه ، يجالد عن راية قومه حتّى خرّ صريعاً شهيداً.

وهذا زيد بن الخطّاب أخو عُمر بن الخطّاب رضي الله عنهُما ينادي في المُسلمين: أيُّها الناس عضُّوا على أضراسكم ، واضربوا في عدوّكُم وامضوا قُدُماً ….

أيُّها الناس، والله لا أتكلم بعد هذه الكلمة أبدا حتّى يُهزم مُسيلمة أو أَلقى الله فَأُدْلي إليهِ بحُجّتي ….

ثمَّ كرّ على القَومِ فما زال يُقاتِلُ حتّى قتل.

وهذا سالمً مولى أبي حُذيفة يحمل راية المُهاجرين فيخشى عليه قومُهُ أن يضْعُف أو يتزعزع ، فقالوا له: إنّا نخشَى أنْ نُؤتى من قبلِك ، فقال: إن أتِيتُم من قَبلي فبِئسَ حامِلُ القُرآنِ أكون ….

ثم كرّ على أعداء الله كرةً باسِلة ، حتّى أُصيب.

ولكن بُطولات هؤلاء جميعا تتضاءل أمام بطولة البراء بن مالك رضي الله عنه وعنهم أجعين.

ذلك أن خالدا حين رأى وطيس المعركة يحمى ويشتد ، التفت إلى البراء بن مالك وقال: إليهم يافتى الأنصار …

فالتفت البراء إلى قومه وقال: يامَعشَر الأنصَار لا يُفَكِّرَنَّ أحَدٌ منك بالرجوعِ إلى المدينة، فلا مدينةَ لكُم بعد اليوم … وإنّما هو الله وحده … ثُم الجنّة …

ثُمّ حمل على المُشركين وحَملوا معَه وانْبَرى يشُقٌّ الصُفوف ويُعْمِل السيف في رقابِ أعداء الله حتى زَلزلت أقدامُ مسيلمة وأصحابه ، فلجأوا إلى الحديقة التي عُرِفت في التاريخ بعد ذلك بإسم حديقة الموت؛ لكثرة من قُتل فيها في ذلك اليوم.

* * *

– كانت حديقة الموت هذه رحبة الأرجاء سامِقَة الجُدرانِ ، فأغلق مسيلمةُ والآلافُ المُؤلّفة من جُنده عليهم أبوابها , وتحصنوا بعالي جدرانها , وجعلوا يمطرون المسلمين بنبالهم من داخلها فتتساقط عليهم تساقط المطر.

عند ذلك تقدم مغوار المسلمين الباسل البراء بن مالك وقال:

ياقوم ضعوني على ترس , وارفعوا الترس على الرمح , ثم اقذفوني إلى الحديقة قريباً من بابها , فإما أن أستشهد , وإما أن أفتح لكم الباب.

* * *

وفي لمح البصر جلس البراء بن مالك على ترس , فقد كان ضئيل الجسم نحيله , ورفعته عشرات الرماح فألقته في حديقة الموت بين الآلاف المؤلفة من جند مسيلمة , فنزل عليهم نزول الصّاعقة ، وما زال يجالدلهم أمام باب الحديقة ، ويُعمل في رقابهم السيف حتى قتل عشرة منهم وفتح الباب، وبه بضعٌ وثمانون جراحةً من بين رميةٍ بسهْمٍ أو ضربةٍ بسيف … فتدفق المسلمون على حديقة الموت، من حيطانها وأبوابِها وأعملوا السيوف في رقاب المُرتدين اللائذين بجُدرانها، حتّى قتلوا منهم قريباً من عشرين ألفاً ووصلوا إلى مُسيلمَة فَأَرْدُوْه صريُعا.

* * *

– حُمِل البراءُ بن مالِك إلى رَحْلِه ليُداوى فيه، وأقام عليه خالد بن الوليد شهراً يُعالِجه من جراحِه حتّى أذن الله له بالشفَاء، وكتبَ لِجُند المُسلِمينَ على يديهِ النصر.

* * *

– ظَلَّ البراءُ بن مالك الأنصاريّ يَتُوقُ إلى الشهادَة التي فاتته يوم حَديقة الموت …

وطفق يخوضُ المعارك واحدةً تِلوَ أُخرى شوقاً إلى تحقيق أُمنيته الكُبرى وحنيناً إلى اللَّحاق بنبيه الكريم، حتّى كان يوم فتْح ( تُسْتَر ) ( تُستر: هو اسم مدينة في بلاد فارس ) فقد تحصّن الفُرس في إحدى القِلاع المُمرّدة ( المُمرّدة أي الملساء المُرتفعة ) فحاصَرَهُم المُسلمون وأحاطوا بهم إحاطة السوار بالمِعصَم ، فلمّا طال الحِصار واشتدّ البلاء على الفُرس ، جعلوا يُدَلُّون من فوقِ أسوارِ القَلْعًة سلاسِل من حديد ، عُلِّقت بِها كَلالِيبُ من فولاذ حُمِيَت بالنَّار حتّى غدت أشَدَّ توهُجاً من الجَمْر، فكانت تنشب في أجساد المُسلمين وتَعلَقُ بها ، فُيرفعونهُم إليهم إما موتى وإما على وشك المَوت.

فعَلِق كلابٌ مِنها بأنس بن مالِك أخي البراء بن مالك فما إن رآه البراء حتى وَثَبَ على جِدارِ الحِصْن ، وأمسَك بالسِلسِلة التي تَحْمِلُ أخَاه وَجَعَل يُعالِج الكَلاّب ليُخْرِجه من جَسَدِه فأخذت يدَهُ تحُترِق وتُدخِّن ، فلَم يأبَه حتّى أنقَذ أخاه، وهبَط إلى الأرض حتّى غدت عِظاما ليس عليها لحمٌ.

وفي هذه المعركة دعا البراءُ بن مالك الأنصاري الله أن يرزُقه الشّهادة؛ فأجاب الله دعائه، حيث خرَّ صريعاً شهيداً مغتَبِطاً بِلقَاءِ الله.

* * *

– نضّر الله وجه البراء بن مالِك في الجنة ، وأقَرَّ عينَهُ بصُحبَةِ نبيَّه محمد عليه الصلاة والسلام ، ورضي عنه وأرضاه.

منقول

المرأة طاقة موجبة، والرجل طاقة سالبة !

البنت الصغيرة تكون كثيرة الالتصاق بأبيها، تكلمه وتحدثه وتلعب معه وتتدلل له، وعندما تكبر تلتصق بزوجها وتتكرر الأشياء، والسبب: أن المرأة طاقة موجبة من الحنان، والرجل سالب الشحنة يبحث عن حنان موجب، وبذلك يحدث التعادل في الكون.

>> صائد الفوائد + من الوجدان

منقول

معنى الفساد السياسي | طفل يتحدث هنا !


سأل طفل والده: ما معنى الفساد السياسي؟
فأجابه: لن أخبرك لأنك صغير ويصعب عليك في هذه السن أن تفهم، ولكن دعنى أقرب لك الإجابة.

* مثلاً: أنا أصرف على البيت فأسمى الرأسمالية

*وأمك تتدبر شئون البيت فهى الحكومة

*وأنت تصرف ويطلق عليك الشعب

*وأخوك الصغير هو أملنا ويطلق عليه المستقبل

*والخادمة التي تعيش من ورائنا اسمها القوى الكادحة

فذهب الولد يفكر فى الموضوع، وفي الليل لم يستطيع الطفل أن ينام، فقام من فراشه قلقاً لما سمع أخوه الصغير يبكى، فذهب إليه فوجده بدون حفاضة، وذهب ليخبر أمه فوجدها غارقة فى النوم، ولم يجد والده
فذهب ليبحث عنه فى أرجاء المنزل، فسمع صوته يضحك مع الخادمة، فذهب إلى فراشه، وفي الصباح قال لأبيه: لقد عرفت معنى الفساد السياسي.

فقال: ما هو؟
قال: عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة، وتكون الحكومة نائمة فى سبات عميق، عندها يصبح الشعب تائهاً ومهملاً، ويصبح المستقبل غارقاً فى القذارة.

>>> تيار معاكس – منقول

لماذا أزرار الكيبورد ليست مرتبة أبجدياً؟

apple-aluminum-keyboard

السؤال: لماذا أزرار الكمبيوتر (لوحة المفاتيح) ليست مرتبة أبجدياً؟

الجواب: لأن وضعها في الترتيب الأبجدي يجعل الطباعة أقل سرعة ، أما الطباعة باستخدام الكيبورد الحالي تجعل الحروف المتوقع تكرارها في نفس الكلمة موزعة بشكل يسمح بالعمل بسرعة دون تباطؤ باستخدام اليدين.

فمثلاً لاحظ كلمات شائعة مثل: OR فأنت تستطيع كتابتها بنفس اللحظة، كذلك And ، ولو كان الترتيب الأبجدي لواجهنا مشاكل في كثير من الكلمات التي ستضطر استخدام نفس الإصبع لكتابتها كاملة.

>>> صائد الفوائد – المصدر: ثقافة أونلاين

 

عدد من قتلهم النبي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة التي هي المقصودة في أئمة الحرب، ولم يقتل بيده إلا أبي بن خلف، قتله يوم أحد ولم يقتل بيده أحدا لا قبلها ولا بعدها.

>> ذاكرة الأمة

نباهة الرد على الخصم

قال صاحب وفيات الأعيان 4/269 في ترجمة الباقلاني: وكان كثير التطويل في المناظرة مشهورا بذلك عند الجماعة ، وجرى يوما بينه وبين أبي سعيد الهاروني مناظرة ، فأكثر القاضي أبو بكر المذكور فيها الكلام ، ووسع العبارة ، وزاد في الإسهاب ، ثم التفت إلى الحاضرين ، وقال: اشهدوا علي أنه إن أعاد ما قلت لا غير لم أطالبه بالجواب ! فقال الهاروني: اشهدوا علي أنه إن أعاد كلام نفسه سلمت له ما قال !

هوس الإرهاب !

زداد هوس “الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر، وانطلقت جحافل الأجهزة السياسية والإعلامية والفكرية في الغرب نحو المسلمين وحدهم بتهمة الإرهاب من دون كل البشر، والإسلام من دون كل الملل والنحل، ليس هذا فحسب وإنما وُجد من يحاول تأصيل التهمة، بجعل عقيدة الإسلام وشريعته مصدرًا للإرهاب، لكي يثبتوا أن الإسلام يربي كائنات بشرية إرهابية، وأن المسلم الحق هو مشروع إرهابي جاهز للقتل، وبهذا يتحقق ترهيب الناس من الإسلام وإبعادهم عنه.

[كتاب أثر الانحراف الاعتقادي على الإرهاب العالمي – الصهيونية مثالاً لـ سعد بن علي الشهراني]

>> كاتب مغمور

من نحبهم لا يحتاجون إلى تأطير

النّاس الذين نحبهم لا يحتاجون إلى تأطير صورهم في براويز غالية ، إهانة أن يشغلنا الإطار عن النّظر إليهم ويحُول بيننا وبينهم .
الإطار لا يزيد من قيمة صورة لأنها ليست لوحة فنيّة وإنما ذكرى عاطفية ، لذا هو يشوش علاقتنا الوجدانية بهم ويعبث بذاكرتنا . الجميل أن تبقى صورهم كما كانت فينا عارية إلا من شفافية الزجاج.

[من رواية عابر سرير]

>> أنين الوجدان

أكثر من امرأة


عن يحيى بن سعيد قال: كانت تحت معاذ بن جبل رضي الله عنه امرأتان، فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخرى الماء، وإذا كان يوم إحداهما لم يتوضأ في بيت الأخرى.

ثم توفيتا في طاعون عمواس الذي حدث في الشام، فدفنتا في حفرة واحدة، فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر.

مَن مِن المعددين من يفعل هذا؟!

>> صائد الفوائد

قاعدة 20/20/20 لحفظ النظر !

ينصح الأشخاص الذين يعملون على الحاسب الآلي لساعات طويلة باتباع قاعدة 20/20/20 ، وتعني أن تعطي عيناك فاصلاً من الراحة كل 20 دقيقة، تنظر فيه إلى شيء يبعد عنك مسافة 20 قدماً لمدة 20 ثانية. فاتباع تلك القاعدة يسمح لعينيك بالاسترخاء ويمنحهما القدرة على إعادة التركيز مجدداً.

>>> صائد الفوائد – موقع أنا مثقف

وسيلتان تربويتان

هنا أنقل وسيلتان مهمتان في تأديب الأبناء والطلاب يجب الانتباه لهما، وهي منقولة ضمن 30 وسيلة انتقيتها هنا لأهميتها:

الوسيلة الحادية عشرة : إذا ظهر من جهة الصبي فعل جميل وخلق حسن فينبغي أن يكرم عليه ويجازي بما يفرح به ، ويُمدح بين أظهر الناس .
فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرة واحدة فينبغي أن يتغافل عنه ولا يهتك ستره في ملأٍ من الخلق ولا يكاشف في وجهه ويظهر له أن مثل هذا لا يتجاسر عليه أحد لا سيما إذا ستره الصبي وأخفاه .

الوسيلة الثانية عشر : إنه إن عاد إلى ذلك فينبغي أن يعاتب سراً ويعظم عليه الأمر ويقال له إياك أن يُطَّلع عليك في مثل هذا فيفتضح بين الناس، ولا يكثر عليه العتاب في كل حين فإن ذلك يهون سماع الملامة في حقه ويسقط وقع الكلام في قلبه .

نقلاً عن مقال: 30 وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف لـ دار القاسم – صيد الفوائد

ديمي.. حب أول [رواية]

رواية “ديمي.. حب أول” للدكتور/ محمد الحضيف

سأكون صريحاً معكم ! هذه أفضل رواية قرأتها في حياتي، وما يميزها هو أسلوبها الآدبي الذي جمع بين البساطة والبلاغة ! قرأتها ثلاث مرات، وفي كل مرة أتمنى ألا تنتهي ! العجيب أني لما أقرأها أغوص فيها وانغمس في قراءتها وتصبح في ذهني كأنها فيلم مصور حتى لا أكاد أدرك ما حولي من شدة انغماسي فيها ! قد تروني مبالغاً، لكنني لم أقل إلا ما شعرت به عند قراءتي لهذه الرواية ! فإن لم تكن من محبي الأدب وقراءة الروايات، فمن الطبيعي أن تعتقد أن ما قلته يعد شيئاً من المبالغة وربما الخيال !

تحكي الرواية عن شاب وسيم يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية ويتعرف على فتاة فائقة في الجمال تحاول التقرب منه والتزلف إليه، فيقع في حيرة كبيرة من أمره بين الاستمرار معها في الحديث عن الإسلام، أم يتركها خشية الفتنة، ويقع في صراع عميق ! ويوافق ذلك أن تحدث بعض المصادفات التي تزيد الأمر سوءً.

و… عفواً

! تابع القصة واستمتع بأحداثها ! لا أطيل معكم !

لقراءة الرواية على جوالك لتحميلها على شكل ملف نصي
يعمل الملف مع جميع الجوالات بدون برنامج | الحجم: 81 ك.ب

| اضغط هنا |
http://www.mediafire.com/view/?263n058u5uwvue6

والله الموفق

الشريعة ليست مجرد حدود !

عندما يسمعنا البعض نتحدث عن “تحكيم الشريعة الإسلامية” يظن الكثيرين أن الشريعة هي مجرد جلد ورجم وسجن وقتل وتعزير وما شابه، والحقيقة أن هذا جزء من الشريعة وهو جانب الحدود، فالشريعة ليست مقتصرة على ذلك، وإنما هي عقيدة وحقوق وحدود ونظام دولة بل ونظام حياة، وهي أيضاً أنموذجاً مثالياً لحل كل المشاكل التي تعاني منها المجتمعات في العالم كله، وليس فقط العالم الإسلامي.

الشريعة الإسلامية ليست مجرد حلاً نلجأ إليه عندما تلم بنا المصائب والملمات، ولا هي خياراً لنا الحرية في اختياره أو تركه، ولا رأياً نقدمه في مجلس النواب أو مجلس الأم ليحقق الأغلبية حتى نتمكن من تطبيقه، ولا رأياً يمكن القول أنه اجتهاد صاحبه، ولا هو مادة في الدستور يتم إغواء الشعوب بمجرد كتابتها، أو مجرد إحدى مواد المدرسة يتم تدريسها في أربع حصص أسبوعية، وإنما هي واجب وركن ركين لا يصح إسلام المسلم من غيره، ومنهج حياة للمسلم في أمور دينه ودنياه.

تربية الطفل لا تكون بالضرب !


تربية الطفل لا تكون بالضرب، وهذا هو الأصل في التربية، ولكن يمكن اللجوء إلى الضرب عند الحالة التالية:

1- أن يتم استنفاذ أكثر الوسائل التعليمية والتربوية بدءاً من الأخف حتى الأشد، وبدءاً من أقل درجات الترغيب إلى أعلاها، ثم التدرج من أقل درجات الترهيب حتى أعلاها.
2- أن يكون الضرب حالة أخيرة يتم اتخاذها عندما لا يكون للأساليب الأولى أثراً على الطفل، بحيث تكون حلاً نهائياً يتم اللجوء إليه اضطراراً، وليس استخدامها ابتداءاً.
3- أن يكون الضرب غير مبرح، ولا في أماكن كثيرة من الجسد، لأن البعض يضرب ضرب شارب خمر أو زاني، ولا يضرب طفلاً، وألا يصاحب الضرب شتماً أو سباً، بل يكون هناك من التعنيف والعتاب ما يناسب.

واستخدام الضرب كـ “حل أولي” أو بـ “صورة دائمة” هو قلب للعملية التربوية وإفساد لها، فتجد البعض لا يعرف من التربية إلا الضرب، وعندما يقوم باستخدام الأساليب السابقة من الحوار والإقناع فإنه لا يجد ثمرة.

لو لاحظنا بعض المدرسين والتربويين عند ضربهم، تجد أنهم يضربون غضباً لأنفسهم، وليس من أجل الطفل، وهذا لا يراعي العملية التربوية في شيء، بل هو انتقام أكثر مما هو تربية للطفل.

والله الموفق

يمكنكم الاستفادة من موقع المربي: http://www.almurabbi.com/

هل ينبت الربيع العربي طواغيت؟

بقلم: أشرف عبدالمنعم

قبل ثورات الربيع العربي كانت الحركات الإسلامية هي المعارضة الحقيقية للحكام العلمانيين، حيث رأت – بحق- أنهم طواغيت من البشر نازعوا رب العالمين حقه في الانفراد بالتشريع لعباده، مع أنه – سبحانه – المنفرد بخلق هؤلاء العباد }ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين{  [1].

كما أنها لم تجد في أكثرهم إلا امتدادا للاحتلال الخارجي بلون داخلي، فمنذ أسقطت الخلافة الإسلامية انتقلت مركزية العالم الإسلامي من داخله لتكون دائما في عواصم الاحتلال التقليدية أو العواصم الجديدة الوارثة لها، فلا هوية إسلامية ولا شريعة، ولا استقلال سياسي ولا اقتصادي، إلى آخر منظومة التبعية المهينة.

واستكمل طواغيت العرب أسباب الهلاك، وغرهم إملاء الله لهم، وغرهم ركونهم للذين ظلموا، فمضت سنة الله فيهم وأتاهم العذاب من حيث لم يحتسبوا، وباعهم أولياؤهم الذين رضوا بهم من دون الله أحوج ما كانوا إليهم، في نموذج متكرر في التاريخ المعاصر، لولا أنهم لا يعتبرون.

حين قامت الثورات تفاوتت اجتهادات الإسلاميين حول المشاركة فيها، لكن من جهة: قد شارك فيها قطاع واسع كان قد نابذ أوضاع الاستبداد العداء، ورأى أن الانحياز إلى الأمة في مطالبها المشروعة واجب، كما أن السعي إلى مساحة أكبر من العدل والحرية مثل قبلة حياة إلى حركات إسلامية كانت في معركة وجود مع الطواغيت. ومن جهة أخرى: فرض سقوط الطواغيت واقعا جديدا له حيثياته على الساحة كلها، بما فيها مجموع الحركات الإسلامية والتي تجاوز أكثرها قضية الثورة لأنها نجحت – ولو بنسب متفاوتة – ليتعامل مع قضية ما بعد الثورة.

إنه بعد انتهاء بعض هذه الثورات ظهر حكام وحكومات في أشكال جديدة، فمع شراكة الإسلاميين في حكومات تحت حكام غير إسلاميين، أو مع شراكتهم في حكومات تحت حكام إسلاميين، ظل المشترك هو عدم رد قوانين تلك الدول إلى سيادة الشريعة.

وثارت التساؤلات: ما الفرق من ناحية الاعتبار الشرعي بين حكام الثورات وبين من قبلهم؟؟.. وهل كانت التضحيات التي بذلت مقبولة باعتبار ثمرتها؟؟.. وهل الاستمرار في المشاركة مع غير الإسلاميين يمكن أن يؤدي إلى حالة شرعية؟؟.. أم أن وصول رئيس ذي انتماء إسلامي في ظل غياب سيادة الشريعة لا يؤدي إلا لتغيير في شكل “الطاغوت”؟؟..

إن الإجابة على هذه التساؤلات لا تمكن إلا بعد تقرير جملة من القواعد الشرعية، والتي من خلالها يزول الالتباس في الرؤية، وينطلق العمل الإسلامي راشدا في مسيرة التغيير المنشود.

أولاً: إن دائرة ما يحكم عليه بعدم الشرعية لا تعني التسوية بين كل ما بداخلها، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى مترتبة عليها، فإنها لا تعني أنه ليست هناك حركة شرعية يمكن أن تتم داخلها.

فالله لم يسو بين من كفر فقط، وبين من كفر وصد عن سبيله }الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون{[2]  وإن كان كلاهما داخل دائرة الكفر. واشتراك كل من مكة والحبشة – قبل الهجرة إلى المدينة – في أن كلا منهما دار كفر، يحكمها كفار لا يقرون بسيادة شريعة الإسلام، كل ذلك لم يمنع النبي – صلى الله عليه وسلم – من إيجاد حركة شرعية للمؤمنين من دار كفر فيها ظلم واستبداد، إلى دار كفر فيها عدل وحرية.

وعليه، فانتقال بعض بلاد الربيع العربي من استبداد طاغوت كبير، لا يسمح بوجود إسلامي مؤثر، إلى قدر من الحرية والعدل في ظل طاغوت صغير، يسمح بوجود إسلامي مؤثر في مساحة قابلة للتنامي، لهو انتقال ينبغي أن تحرص عليه الحركة الإسلامية – ما لم تقدر على أكثر منه – ولتدفع له ثمنا بمقابل، فقد ظلت عشرات السنين تدفع ثمنا باهظا  لأقل من هذا المقابل.

لكن الحركة الإسلامية في هذه الأحوال ليست ملزمة، بل لا يجوز لها أن تسبغ الشرعية على ما ليس بشرعي من الأوضاع. فإنه لا تلازم بين شرعية الحركة والتغيير، وبين الشرعية النهائية للوضع الأخير. وتغييرنا المشروع حركة في اتجاه مبادئنا الشرعية، ولا يجوز أن يكون بديلا عنها ولا تحريفا لها. وهذا هو الاتزان الشرعي بين المثال والواقع، أو بين المطلوب والمتاح.

ثانياً: إن التشابه في الصورة الخارجية لا يعني دائما اتحاد الحقائق، وبالتالي لا يعني دائما اتحاد الأحكام. فقد تتشابه الصور، لكن الاختلاف القوي في القرائن المحتفة يؤدي إلى تضاد كامل في الحقائق، وبالتالي في الأحكام.

فبينما يحرم على الإنسان أن يباشر النجاسات على وجه الانتفاع أو عدم المبالاة، يشرع له أن يباشرها على وجه الإزالة والتخلص كما في الاستنجاء. وكما يحرم على من غصب أرضا أن يمشي فيها على وجه الاستعمال أو الانتفاع، يشرع له أن يمشي فيها تائبا من مظلمته ساعيا في الخروج مما لا يملك. فمن أهمل القرائن المحتفة الدالة على الحقيقة، وحكم بظاهر الصور المتشابهة، فقد ظلم وجمع بين ما فرق بينه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وعليه، فصورة الوجود كحاكم في ظل غياب لسيادة الشريعة قد تكون تعبيرا عن “الطاغوتية” عندما تكون رفضا لهذه السيادة، وعداوة لها ولأهلها، وقرائن بل وتصريحات الماضي القريب لم تنسها الأجيال بعد. لكنها قد تكون تعبيرا عن “العبودية” عندما تكون مدافعة لواقع العلمانية الباطل، وفي ظل إعلان للولاء للشريعة، والقرائن الحالية والمقالية  هنا شاهد عدل لا ترده صورة موهمة للتشابه.

لهذا لم يكن غريبا أن نجد قبول وجود حقيقة “العبودية” مع صورة تشتبه مع “الطاغوتية” في كلام أئمة الإسلام الذين أبرزوا حقيقة التوحيد ووجوب إفراد رب العالمين بالتشريع، كشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في كلامه عن وزارة نبي الله يوسف – عليه السلام – وعن ملك النجاشي – رحمه الله – بعد إسلامه للحبشة. وكذلك عند العلامتين السعدي وأحمد شاكر – رحمهما الله – وغيرهما. فكان ذلك من رسوخ علمهم، خلافا لمن خطأهم مع بعد رتبته عن رتبتهم.

وأقل الأحوال التي تلزم المخالف في هذه المسألة، أن يطوي بساط “الطاغوتية والتكفير” لوجود الاحتمال الشرعي والشبهة الواقعية، وهما كافيان في درأ تلكم الرتبة، ولينتقل بعدها إلى تصويب وتخطيء بين راجح ومرجوح، فهذا أوسع وأسلم.

ثالثاً: إن دائرة عدم الانتماء للإسلام ليست دائما هي دائرة العداوة للإسلام، بل قد تكون الأولى أوسع من الثانية. وبالتالي فالعداوة العقدية لا يلزم أن تترجم دائما إلى عداوة سياسية.

وإن كان الأصل الغالب الذي لا ينبغي أن يغفل عنه أن عدم الانتماء منتج للعداوة }ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا [3]{ }وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة{ [4]. لكن الله – تعالى – برحمته قضى بوجود استثناء من هذا الأصل العام، ليفرج به عن عباده المؤمنين، فقد دخل بنو هاشم -قبل إسلامهم- الشعب مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ودخلت خزاعة -قبل إسلامها- مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية. فلم تترجم العداوة العقدية هنا إلى عداوة سياسية، بل استدعى اختلاف المواقف بين غير المنتمين للإسلام اختلافا في التعامل معهم ولا بد.

وعليه، بل ومن باب أولى ينبغي أن يفرق في التعامل السياسي مع غير المنتمين للمشروع الإسلامي، وفيهم كثرة لم تبلغ مبلغ الردة والمعاداة لشريعة الإسلام، وذلك بحسب تفاوت علاقاتهم بحملة الشريعة. وهذا التفريق من الحركة الإسلامية بين الموقفين العقدي والسياسي يحافظ على ثبات المبادئ مع مرونة الحركة، خاصة ونحن نعالج أمرا قد حاز استقرارا عبر السنين ودعما عبر القارات.

بالمقابل فإن توحيد الموقفين العقدي والسياسي يؤدي إلى تجميع الخصوم وتكثيرهم، في وقت نحن أحوج شيء فيه إلى تفريقهم وتقليلهم. ولا ينبغي أن تغرنا هنا كثرة المنتمين إلى مشروعنا مقارنة بالمنتمين لمشاريع غير إسلامية، فالعبرة بالفاعلية وقوة التأثير والقدرة على حسم الصراع، في ظل عالم متداخل التأثير والمنافع. فإما أن نحسن استثماره بتداخلاته، وإما أن تجتمع كعراقيل في طريقنا.

رابعاً: إن الحد الفاصل بين حالي الاستضعاف والتمكين بمقدار ما يباعد بين الطرفين إلا أنه لا ينفي تداخلات في مساحات قابلة للضيق والاتساع، بحسب معادلة الواقع المتغيرة. فقد لا يخلو مستضعف عن أشياء يمكنه أن يقيمها، كما قد لا يخلو ممكن عن أشياء يضعف عن إقامتها. والواجبات الشرعية هنا مرتبطة بتفاصيل الجزئيات أكثر مما هي مرتبطة بالحكم الكلي.

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان مستضعفا في مكة قبل الهجرة، ومع ذلك فقد انقسمت الفترة المكية إلى مرحلتين دعويتين كبيرتين: أولاهما: مرحلة الإسرار بالدعوة. ثانيهما: مرحلة الإعلان لها. فارتبط الإعلان بإمكان جزئي مع أنه كان في ظل استضعاف عام. وكذلك بعد الهجرة إلى المدينة، تدرجت أحكام الجهاد خارجيا، وتدرجت أحكام معاملة المنافقين داخليا – من الوعظ والإعراض إلى الجهاد والإغلاظ – إذ وجد في أول الهجرة النبوية ضعف عن تلكم الأحكام النهائية مع أنه كان في ظل تمكين عام.

وعليه، فمن يطلب من تمكين لما يستقر بعد ما يطلب من التمكين المستقر بدعوى معنى التمكين وقيمته، من يفعل ذلك يجافي الممكن، ويطلب قفزة قد تدك فيها الأعناق ولا تدرك الآمال. كذلك من لا يستثمر الممكن لا يشكر النعمة ولا يقوم بحقها. وبينهما مسافة للرأي والاجتهاد، وذمة لا تبرأ إلا بالتقوى والورع.

وأخيرا، نحن في نعمة وامتحان، ربما لم نتخيله قديما بهذا القرب، لكنه واقعنا الذي نعيشه، وواجبنا الذي لا يسعنا التأخر عنه. ومن ظل أسير ماض لم تتجاوزه مشاعره وعقله، فسوف يتجاوزه الواقع بأحداثه المتسارعة. فالبدار البدار.. إني لكم ناصح أمين.
:: موقع مجلة البيان الالكتروني


[1] [الأعراف – 54].

[2] [النحل – 88].

[3] [ البقرة – 217 ].

[4] [ التوبة – 36 ].

 

أخوة من نوع آخر تماماً

ذكر ابن الجوزي في صيد الخواطر : أن رجلاً استأذن على قاضي القضاة ابن أبي داود وقال: قولوا له أبو جعفر بالباب ، فلما سمع هش لذلك ، وقال: ائذنوا له فدخل فقام وتلقاه وأكرمه وأعطاه خمسة آلاف وودعه ، فقيل له: رجل من العوام فعلت هذا به؟ قال: إني كنت فقيراً وكان هذا صديقاً فجئته يوماً قلت له: أنا جائع ، فقال: اجلس وخرج فجاء شواء وحلوى وخبز فقال: كُل ، فقلت: كل معي قال: لا والله لا آكل حتى تأكل معي، فأكل فجعل الدم يجري من فمه. فقلت: ما هذا؟ فقال: جرحت، فقلت: والله لابد أن تخبرني، فقال: إنك لما جئتني لم أكن أملك شيئاً وكانت أسناني مضببة بشريط من ذهب فنزعته واشتريت به فهلا أكافئ مثل هذا !!

من هو ولي الأمر؟ – تعريف بسيط

[الشيخ: حامد بن عبدالله العلي – موقع طريق الإسلام]

ولي أمر المسلمين الذي تجب طاعته هو الذي يتولى أمر دين المسلمين لأن هذا هو أمر المسلمين ، فليس لهم أمر غير دينهم ، فبه صاروا أمة ، وبه تحققت شخصية أمتهم الحضارية ، وبه وُجــد كيانهم السياسي ، أما من يتولى أمرا آخر ، كالذي يحكم بالنظام الدستوري العلماني أيا كان ، أو بالنظام الديمقراطي الليبرالي الغربي ، أو الفكر القومي الإشتراكي ، أو غير ذلك مما هو سوى النظام الإسلامي المحتكم إلى شريعة الله تعالى ، فهو ولي أمــر ما تولاه ، ليس هو ولي أمر المسلمين ، وهو يدخل في قوله تعالى { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } ـ فكيف يُولى أمر أمة الإسلام ، وقد تولى أمر غيرها ؟!!ـ

نسائم حجازية وقطوف دانية‎ !!

بسم الله الرحمن الرحيم

تسألني -أي حبيب الفؤاد، ونور الجسد المضنى في البلاد، وخليل القلب الغريب عبر الصحارى والوهاد – عما اعتمل في صدري من الخواطر.. عما ملكني من الأحاسيس والمشاعر.. وأنا أشاهد ركب المفلحين قد أناخوا أمام الرب الرحيم الغافر.. عند البيت المقدس المبارك العامر.. تسألني – وأنت الذي ما برحتَ صاحب الجفاء، بعد حياة لطالما امتلأت بالحب والسعادة والصدق والبراءة والصفاء.

تسألني.. وأنت تعلم أن مما ابتليت به – بل من أشد البلاء – تركي لك أو تركك لي ساعة أزف الرحيل وأبعد الفراق عني النور والضياء.. وحلت مكانه الليالي الظلماء.. كذلك يبلوني الدهر بالأرزاء..

أيا حبيباه: مازلتَ كما علمتك – إن شاء الله – ممن اجتباه ربه وهداه.. فها أنذا أحاول الاقتداء بك عسى يوماً أن أكون ممن أخلصه الله بخالصةٍ ذكرى الدار فحباه وأصطفاه..

أيا حبيياه:
سأخبرك عن المشاعر..في أرض الأنوار والأمجاد والمآثر:

هنا – أمام البيت المبارك والهدى للعالمين – ترى الجسد المضنى بأوضار الدنيا، والروح المثقلة بأوزارها قد جَلاهما مناجاة علام الغيوب، وترتيل ما يداوي القلوب، كيف لا يكون؟ والمتقون من قبل كانوا في جمال السحر، ومناجاة البواكر والأخر، أمام البيت العتيق حيث يقبلون على الله ويتركون كل صديقٍٍ وحبيبٍ ورفيق.. يقولون:

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.. إلهنا إن لم نكن كما أمرتنا، فأنت ذو عز وغنى، ونحن المساكين إن لم تكن لنا فإلى من نلجأ إليه ربنا..

إلهي ارحم عباداً غرهم طول إمهالك، وأطمعهم كرم نوالك، وعلموا ألا غنى لهم عن سؤالك.. ارحم عباداً طالما نظروا لعظيم إفضالك فذلوا لعزك وجلالك.. إلهي كيف لا ترحمهم؟ كيف لا تجيب سؤالهم؟ ولولا فضلك وكرمك لم يصلوا إلى ذلك..

أيا ضياء القلب الحزين، ونور الحائرين:

سأخبرك عن مشاعري.. سأخبرك هنا.. ترى الدعاء مع الرجاء يفيض من القانتين الأوابين كالماء المنهمر.. تراهم ما فتئوا يرددون القول المستمر، وشوق المحبة والرجاء في قلوبهم قد استقر.. مع الحبيب المصطفى سيد البشر والنذر- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -: (سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك علي، هذي يدي وما جنيت على نفسي)، فما أحلى أن يبقى ذلك مدوناً في العقول والقلوب والزُبُر، عسى أن ينعم المحب الطامع الخائف بجنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. ويكفي رؤيتهم وهم على هذه الحالة، فهل من مدكر؟ فكيف لو شاركهم المرء فيما يصنعون متشبهاً بهم؟ فهل يضيع ذلك عند الله؟ كيف وقد قال: (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)، وكذلك ربنا يغفر لمن استغفر وادكر.

وها هي – أيا حبيب القلب الملهوف، ومن تعجز عن وصف مودته الحروف – بعض إشراقات رؤية البيت الحرام، حيث السكينة والبركة والرحمة والسلام.. قمتُ أبحث عما تخزنه الذاكرة مما يليق بالابتهال.. عسى أن ينزاح من قلبي المعنى شؤم آفات المعاصى ويزول من الفكر التحيرُ والضلال..أتيت والقلب – كعادته – يحمل الأوزار الراسخة الثقال.. تعدت بظلمتها الفؤاد.. حتى طغت على الوجوه والأجساد الشداد.. فمالها فيَّ من واق وما لها من وال.. فاستحضرت عدداً من الابتهالات التي بعضها يسمو.. وبعضها يهفو.. وبعضها يقترب من معالجة الأمر العضال.. ولكنها جميعاً لم تلمس يد الشمس ولا سَمِعتْ تسابيحَ الرعود.. إذ ما لأشواق القلب حدود.. لا لضعفها بل لضعفي حين أرددها.. وكيف السبيل وقد قيدتني القيود، وأكلت نفسي أمام نور ربي خطيئات العبث واللهو والصدود، وعوقبت عن لذة الأنس وحالت بيني وبين حلاوة المناجاة السدود..

أيا صاحب الإطلالة الرائعة، والإخبات الإيماني والنفس الأوابة الخاشعة:

هل تدري لماذا أكتب إليك؟: لأني أعرفك.. حقاً يا حبيبي أعرفك.. عندما جئتَ إلى هنا مرة تناديني مودِّعاً: (إني ذاهبٍ إلى ربي سيهديني).. تبتسم ابتسامة رائعة وأنت تقول: – قراءة يعقوب أي الياء في “سيهديني” – وتراني ودموعي تتبعك فتنزل مني حارة فتكويني..وما علمتُ أنه فراق طويل لا زال يحرقني ويشويني.

تسألني لماذا أكتب وقد فرقتنا الأيام، ومضت الأوقات كالأحلام، أو غمض المنام؟ تسألني: أنا أعرفك.. وأعرف كيف قُضِيتْ لك الحاجات، وتحققت الأمنيات، وكيف تألق نجاحك ترتقي في المعالي والمكرمات.. وكأني بك هنا في محاريب القانتين قد ارتفعت منك الزفرات.. وتزين منظرك برفعك ليديك تدعو الملك الجليل رفيع الدرجات.. فتقول:

رب.. رب: إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وعظم معصيتي، وكثرة ذنوبي وعظم خطيئتي، وظهور فقري وفاقتي، وكبر مصيبتي، وشدة حاجتي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ..

يا رب أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ: إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ بعيد يَتَجَهَّمُنِي؟ إلى من تكلني يا رب؟ إِلَى صديق قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إلى من تكلني يا رب؟ إلى نفسي الضعيفة الظلومة الخاطئة العاصية المقصرة تغمني وتحزنني؟ إلى من تكلني؟ يا رب إلى الضعفاء وأنت القوي العظيم؟ إلى من تكلني؟ إلى الفقراء وأنت الغني الكريم؟ إلى من تكلني؟ إلى الأذلاء وأنت العزيز الحكيم؟ إلى من تكلني؟ إلى الجهلاء وأنت الخبير العليم؟ إلى من تكلني؟ يارب؟!

ربَّاهُ: أقبلت الوفودُ، وزادُها تَقْوى سَقاها بالدُّموعِ، وجيبُ لَكَ رحمةٌ عظمى تظلِّلُهم بها ولهمْ نفوسٌ خشَّعٌ وقلوبُ، وقَفوا ببابِكَ يسألونَكَ نعمةً ورضى وأنتَ تبَرهُم وتُجيبُ، ووَقَفْتُ معقودَ اللِّسان، فما معي إلا أمـانٍ نُوَّمٌ وذُنُوبُ، ولكأني أراك آنذاك يا ربيع الفؤاد.. تتقلب تقلب الموجوع الهائم في الصحارى والوهاد.. تنادي ربك بأنينٍ وحنين..وابتهال وحزنٍ دفين.. قائلاً:

رباه ! إني لما أنزلت إلي من خير فقير.. تكررها عشراتٍ تكرير المسكين الخائف الضرير.. تكررها عشراتٍ فعل الذليل الكسير، وكأني أسمعك تتبعها فعل الملهوف الحائر الأسير فتقول:

أهٍ ! رباه.. رباه.. يا ربي: هاأنذا بين يديك.. أرنو إليك..
((ربِّ أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، ربِّ اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك رهاباً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، ربِّ تقبل توبتي . واغسل حوبتي . وأجب دعوتي . واهد قلبي . وسدد لساني . وثبت حجتي . واسلل سخيمة قلبي)

يا رب يا رب:

ربَّاهُ جئتُكَ تائباً قد مسَّني ممَّا جنيتُ ضلالةٌ ولُغُوبُ
عَظُمَتْ مواسمُك التي أعددتَها للتائبين بها الحياةُ تطيب
ورجعتُ يا ربي إليكَ وجَعْبَتي ملأى حكايا والجوانح حوبُ
فامنُنْ عليَّ عفوِكَ إنَّني في ساح فضلِكَ طائعٌ ومنيب

هنا – أيها الطالب للمكرمات المرتقى للدرجات – هنا تردد أعظم ابتهاالات الصالحين، وأجمل ترانيم المسبحين، فتنادي ذا العرش ذا القوة المتين: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء : 87] وتستغيث فعل الراكعين الساجدين:

فَأَخِرُّ أَسْجُدُ ضارِعاً وأَظَلُّ أَنْشُجُ بالبُكاءْ ! وأقول: يا ربي استطلت وما أنا إلا هَبَاءْ ! وأقولُ: يا رَبِّي أَثِمْتُ وضَلَّ صُبْحِيَ والمَساءْ ! وأَقُولُ: رَبِّي أَبقْتُ وما اهْتَدَيْتُ إلى النَّجاءْ ! وأَقُولُ: يا رَبِّي مَرِضْتُ وما أُرِيدُ سِوى الشِّفاءْ ! واليَوْمَ أصْحُو من سُباتِيَ أَسْتَفيقُ مِن البَلاءْ !
واليْوْمَ أَهْتِفُ بالدُّعاءِ فهل سَيُسْعِدُني الدُّعاءْ؟!

أَنِّي لأَشْعُرُ بَعْدما بَيَّنْتَ لي الدَّرْبَ السَّواءْ!
وسَكَبْتَ في قَلْبي السَّكِينَةَ والتَّطَلُّعَ والرَّجاء!
أَنِّي نَجَوْتُ فَلاَ نُكُوصَ ولا رُجُوعَ إلى الوَراءْ!
جَلَّتْ أَيادِيكَ السَّخِيَّةُ واسْتَفاضَتْ بالعَطاءْ!
فَأَنا السَّرِيُّ بما حَبَوْتَ وكنْتُ أَجْدَرَ بِالرِّثاءْ!
قد كُنْتُ في الدَّرْكِ السَّحِيقِ فَصِرْتُ في القِمم الوِضاءْ!

وتسألني بعد هذا الجفاء لمَ البكاء? لم الحزن والرثاء? لمَ أظل أحاول رؤيتك كلما أطل القمر وغشى الأرضَ المساء> تسألني وأنت الذي لطالما أنشدت لي تحفظني.. وتستثير مكامن الإيمان مني وتستفزني لذكر الله كثيراً، وتسبيحه بكرة وأصيلاً، والتلذذ باسمه شعوراً وحباً وترتيلاً.
أنت الذي تكرر قصيد الابتهال الخالد على مسامعي.. فتهز بفعلك قلبي وتقضُّ مضاجعي..

يا رب:

لك الأمـر لا يـدري عبـادك ما بيا ** لك الأمـر لا للناصحيـن ولا ليـا
وهذي معاذيـري وتـلك صحـائف ** عليها خطاياها وفيهـا اعترافيـا
وفيها من الأمس الأليم وحاضـري ** وفيهـا مـن الآتي وفيها ابتهاليـا
وفيهـا تهاويـلٌ ومهجـة حائر ** ينــام بهـا يأساً ويصحو أمانيـا
وفي النفس ما أخشـى ظـلام ضبابه ** على نور إيمانـي ومسرى حياتيـا
ونازعنـي شـوقٌ إليــك وهزّنـي ** من الغيـب ما يهفو إليه رجـائيـا
أناديك في ضعف وأخجـل أن تـرى ** جـراحَ أمـانيــه ولـون دمائيا
لك الأمـر أشـواقي ببابـك والمـنى ** ولـي أمـلٌ ألا يـطول انتظاريـا
لـك الأمـر ما لي أرتجيـك فيلتوي ** لسـاني وأمضي بـالتوسُّل شاكيا
ومنَّيت روحـي من سنـاك بلمحـة ** أُضـمِّد آلامـي بـها وجـراحـيا
ضياؤك أغـرى باليقين جـوارحـي ** وفجّـر أعماقـي وأفـضى بذاتـيا
لك الأمر أسباب ضعافٌ وخاطـري ** ببابك يخـشى رجعتي وانـحرافيا
دعوتـك مـلء النفـس ألا تـردَّني ** مغيظاً وألا تـستعيد سـؤاليـا
لك الأمـر ألهـاني حـديث أعاده ** عليـك ضـميري واستحاه لسانيـا
تَنسّمْتُ أمـواج الرحيل وأشرفت ** علـيَّ أمـانيه فَبَـارِكْ شـراعيـا

وبعد: أيها الراحل مهلاً.. هل أنادي جدار الصمت؟ كلا ! آن الأوان لأردد بإخباتٍ وإذعان: “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق” قد آن وحان..آن الأوان لأعتق نفسي من التعلق بك إلى التعلق بالحق الصادق بالرحيم الرحمن.. ربما ستعجبك رسالتي القادمة إن نجحتُ في هذا الامتحان.. فلا يبقى لي إلا أن أسأل ربي في إخباتٍ وإذعان: آتني خير ما تؤتي عبادك الصالحين يا عظيم يا منان..

من عزيزية أم القرى.. أكتب لك وأُراودُ دموع العين أن تكف السرى.. وتصنع من دعائها وصلاتها ما صنعه محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – خير الورى.. أرجو يوماً أن أراك وقد افتخرتَ بي.. وعلمت أنني أهل للود..

اللهم أسألك إيماناً لا يرتد، ولا نعيماً لا ينفد، ومرافقة نبينا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم- في أعلى جنان الخلد..

ولك مني – على الرغم من كل شيء – قلباً دائماً محباً وامقاً، ولساناً دائماً داعياً صادقاً..

محبك/ عبد السلام مقبل المجيدي

لكل مقام مقال !!

كل مقام مقال : كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة مقامات يختلف فيه الخطاب من مقام إلى آخر ففي مقام السياسة كان ربما استعمل التورية حين سأله رجل من قريش من أنتم قال له من ماء وفي مقام الدعوة كان يستعمل الهدوء والحكمة ولين العبارة وفي مقام الإعلام يقول: أتحبون أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وفي مقام التعليم كان يعطي لكل شخص ما يرى أنه بحاجة إليه ويبدأ بصغار العلم قبل كبارها وهكذا بقية المقامات . ومشكلتنا اليوم أن ثمة فئة تستخدم خطابا واحدا في كل المقامات وهذا ما سبب إرباكا كبيرا وجعل طبقة عريضة من الناس ينفرون من الدعاة إلى الله فهل نجعل لكل مقام خطابا ملائما.

[تعليق من صفحة “الحرية والبناء – حركة سلفية” على الفيس بوك]

لا يرض الناس عن الخالق !!

عن الربيع بن صبيح قال: قلت للحسن: إن ها هنا قوماً يتبعون السقط من كلامك، ليجدوا إلى الوقيعة فيك سبيلاً، فقال: لا يكبر ذلك عليك، فلقد أطمعت نفسي في خلود الجنان فطمعت، وأطمعتها في مجاورة الرحمن فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، لأني رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم، فعلمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم.

[نقلاً عن صفحة “أقوال من سلفنا الصالح” على الفيس]

رائعة من روائع الإمام الحسن البصري رحمه الله، فمن خالط الناس وعلم أخلاقهم، علم أنه لا سبيل إلا إرضاء واحد منهم، فضلاً عن إرضاء أكثر من ذلك، وإن كان يذكر أن هناك سبعة مستحيلات في هذه الدنيا – وهي أكثر من ذلك – لكن يضاف إليها “إرضاء الناس”، فكما قيل: “إرضاء الناس غاية لا تدرك” وقيل أيضاً: “من سعى لإرضاء الناس فقد سعى إلا ما لا يدرك” وقيل أيضاً: “مفتاح الفشل هو السعي لإرضاء الناس”، ومن ظن – مجرد ظن – أنه يمكن أن يرضي شخصاُ واحداً في هذه الدنيا – مهما كان هذا الشخص محباً له – فسيتضح له بجلاء أنه أمر مستحيل.

وما أعظم الله عزوجل !! – رب العالمين الذي له ملك السموات والأرض – يستيطيع العبد المؤمن أن يرضيه بأسهل من إرضاء أحد من البشر، لأن الله عزوجل – بجلاله وعظمته وكماله – لم يفرض على البشر ما لا يستطيعونه، بل ما فرض عليها إلا ما يقدرون عليه، ومتى ما أدى العبد ما يرضِ الله عزوجل به، فإن الله تعالى يرض عنه.

فاللهم ارض عنا، وارضنا !! واجعلنا من رضى الناس في يئس !!

لا تقام الدعوات بطرق غير شرعية

ولقد تدفع الحماسة والحرارة أصحاب الدعوات إلى اتخاذ وسائل وأساليب لا تستقيم مع موازين الدعوة الدقيقة، ولا مع منهج الدعوة المستقيم، وذلك حرصاً على سرعة انتصار الدعوة وانتشارها، واجتهاداً في تحقيق “مصلحة الدعوة”، ومصلحة الدعوة الحقيقية في استقامتها على النهج دون انحراف قليل أو كثير. أما النتائج فهي غيب لا يعلمه إلا اللّه، فلا يجوز أن يحسب حملة الدعوة حساب هذه النتائج، إنما يجب أن يمضوا على نهج الدعوة الواضح الصريح الدقيق، وأن يدعوا نتائج هذه الاستقامة للّه، ولن تكون إلا خيراً في نهاية المطاف).

[سيد قطب – في ظلال القرآن: ج 4 صـ: 2435) نقلاً من حائط الأستاذ عبدالرزاق العامري على الفيس بوك]

لفتة تكتب بماء الذهب، وسراجاً ينبغي على كل المنتسبين إلى العمل الإسلامي تمثله لاسيما “الإخوان المسلمون”، فطريق الحق لا ينبغي أن يُوصلَ لغايته إلا بالطرق الشرعية الصحيحة، فلا يستعجل الإسلاميون تحقيق الأهداف بالطرق المنهي عنها شرعاً مهما كانت، وينبغي ألا يتمثلوا مقولة “الغاية تبرر الوسيلة” فإذا كانت الغاية صحيحة شرعاً، فلا يكون تحقيقها إلا بوسيلة مقررة شرعاً.

عبقُ الآثار المضيئة.. وأَلَقُ الأفنان القرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم

كتبه: فضيلة الشيخ/ عبدالسلام بن مقبل المجيدي

إلى حبيبٍ لا تبلى مودته:
ودَّع القلب الوامق.. المربي الأجلَّ الفائق..علمَ الإقراء، ودرةَ القراء..شيخ المتعبدين، ورائد الزهاد الناسكين، وإمام المهرة المتقنين..وقمر السارين في ليل الأمة الحزين فضيلة شيخنا الجليل..المرتل للتنزيل/ إسماعيل عبد العال أحمد الشرقاوي في يوم الأربعاء27 من شهر شعبان 1432 هـ الموافق 28/7/2011 م بعد أن قضى نحواً من خمسٍ وستين سنة تتفيأ الأمة بإقرائه ظلال (حزر الأماني ووجه التهاني)، وجمال (الدرة) اليتيمة بين الحسان الغواني، ونسائم (الطيبة) حيث يقول القارئ له: رفعه الله مكاناً علياً لقد حلَّ بإقرائه عقدةً من لساني..وقد كنتُ كتبت له كتاب اعتذار..أبغي بذلك رضا الغفار.. حين عاتبني على التأخر في زيارته قبل وفاته بيسير..وأرسلتُ الكتاب إليه ليقرأه فضيلة الشيخ محمد الوائلي –أحد أجلة طلابه- فعلَ الحيي الكسير..قبل أن أذهب إليه..وأزين وجهي بلثم يديه.. ألثم يداً طالما أشارتْ إليَّ تعليماً وتربية..وأنظر عيناً طالما ملأت حياتي علماً وحلماً وحناناً وتزكية،،، فها أنا ذا أبثُّ ما كتبت في رسالة الاعتذار..بعد أن أصاب القلب بفقد الشيخ الضيق والإعسار.. ويظهر في الكتاب سناً من بريق العابرين..وخاتمة مسك المقرئين…
أبثّ لك هذه الرسالة أخي الحبيب… تذكراً للعَلَم المخبت المنيب.. ووفاءً لمن انتميت إليه حياتي..وأذاقني جمال الآياتِ البيناتِ.. عسى أن تتنزل الرحمة بذكره..وتتضوع أيامنا مبتهجةً بعبير نشره- رفع الله درجته في عليين، وأعلى مناره في العالمين يوم الدين، وجمعني به في ميدان (اقرأ وارق)نتنسم عَبَق فرحةِ المفلحين الفائزين من أهل القرآن السابقين، وأخلف الأمة بخيرٍ وهو أرحم الراحمين:

أبـا دُرةٍ لهـفي ذكراك لهفةً يباشر مكواها الفؤاد فينضجُ
لمن تستبين الأرض بعدك زهرةً فتـصبـح في أثوابـها تتبهـرجُ
عفاءٌ على أرضٍ تقيم بغيرها فليـس بـهـا للصالحيـن معـرّجُ
وليس البكا أن تسفح العين إنما أحر البكائين البكاء المولَّجُ

دوحة الخير –زادها الله أمناً وإيماناً-
20 شوال1432 هـ

************************

بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي المبجل، ووالدي المنيب/ إسماعيل عبد العال أحمد
كان الله به حفياً، ورفعه مكاناً علياً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَذِن الله لوجهينا أن يتقابلا في حينٍ من الدهر…فهل كان ذلك إذنٌ منه –جل وعز- لفؤادينا أن يلتقيا على حبٍ ومودةٍ فيه…إي والله…ولئن كان الشرع يأمر بوصال المتحابين في الله، ومجالستهم فقد جعل عمر رضي الله تعالى عنه ذلك من الرزق الذي يُغْبَطُ عليه لندرته، وأمر بالتشبث به حال تحققه فقد روى ابن أبي الدنيا عنه قوله: (إذا رزقتم مودة امرئٍ مسلمٍ فتشبثوا بها)

فكنتمُ رزق مجـدي لا عدمتكـمُ وكنتم مراديَ في صمتي وفي كلمي
وجدي حنيني أنيني فكرتي ولهي منهم إليهم عليـهم فيهمُ بهمِ

ولكن وخز النوى عنكم ما برح يتبعني حقباً…وبلغت من ذلك نصباً…وقد لقيت في صحبتكم والتتلمذ بين أيديكم من الخيرات أمراً عجباً…وكم دوايت القلب العليل…بسماع الصوت الجليل…يوم أن كنتم ترتلون القرآن مخبتين..فاستمع منكم إلى بضع آيات بينات متعللاً بأنه قد يغني عن الكثير ….لَثْمُ القليل…ولكن هيهات:

وإني لأستغشي وما بي نعسة ٌ لعل خيالاً منكَ يلقى خياليا

سيدي ووالدي المخبت/ لا مبالغة إن أقل:

فما طلع النجم الذي يهتدى به من الليل إلا كنت للنجم راعيا

وبعد: سيدي كبير المقرئين، وعابد دولة الخاشعين:
أما أولاً: فهذا حبٌ صادق لقلبٍ القارئ المتعبد إسماعيل أعنيه إماماً صبوراً للقرآن مرتلاً… كما أن هذا اعترافٌ متجدد، ولهجٌ بالشكر لا برح يدعو لسان صاحبه لكم: اللهم افتح له فتحاً مبيناً، واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأتم نعمتك عليه، واهده صراطاً مستقيماً، وانصره نصراً عزيزاً، وآته من فضلك ورحمتك أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين…وأنا ذاكم المتيم الداعي، وأنتم من لا برح شكركم لساني…وأنى لي أن أقضي عُشْرَ واجب الشكر لكم باللسان…فكيف بغيره؟ فما يزال اللسان يردد أصداء الذكرى التي تجول في القلب:

أدر على السمع ذكراهـم فإنَّ لهـم في القلب منزلةً مرعية الذمم
إذا تـذكـرتـه لاحـت لي مخــايلـه للعيـن حتى كأني منه في حلـم

وأما ثانياً: لقد وجدتك في حياتي تتصدر المحراب القانت للمقرئين المخبتين فأُشربت منك حب التعلق بكل ما اتصل بكتاب الله المتين..فصرتَ –في عيني- عبداً لله محمداً محموداً إماماً للمتقين… جعلكَ الله سبباً في أن يكون القرآن شعوراً فياضاً يملأ جسدي، وروحاً أميرة للنور أمارة بالخير تسري في جوانحي، ونوراً يشع في عواطفي…وأنبتَ في نفسي أن استظهار امرئٍٍ لآيات الكتاب هو المنة العظمى؛ إذ قد آتاه الله السبع المثاني والقرآن العظيم…والعاقبة للتقوى.. فلا يمدن عينيه إلى ما سواه من متاعٍ زنيمٍ..عسى أن ينال الدرجات العلى…وما يكون ذا إلا وليد مجاهدةٍ ، تستصحب صبر أولي العزم …فإذا صاحبها عارف في عرفات…نبيلٌ في رياض الأرض والسموات… وما رأيت منك على طول المدى إلا أن أسقامك تزداد فيكون القرآن سميرك غير المفارق…شفاءً لما في صدرك، وهدىً، وموعظةً، وزيداً في إيمانك..فأحببتك حب الملهوف الوامق…وُهِبتَ بذلك رحمةً من ربك ترجوها؛ إن فضله كان عليك كبيراً…فلك من ربك الأمان يوم الفزع الأكبر، والخلد في الفردوس الأعلى يوم الفوز الأعظم .
وأما ثالثاً: فهذا شوقٌ يضطرم، وحشاً يذوب، وعَبرةٌ تتابع شوقاً للقائكم، وحنيناً لربعكم، وإقراراً بأني نهلت من علمكم… اغترفت من سمتكم…وكساني فضلكم بفضل ذي الجلال والإكرام….وقد حاول فؤادي المُعنَّى…حاول التشبه بكم على البعد…فآلمني والله أني لم أكتسب جناناً مباركاً مخبتاً كجنانكم ، وكان حالي كما قال شيخنا علامة العصر، ونابغة الدهر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في وصفه للعالم الرباني: أبي الحسن الندوي: “وحاولنا أن نقلده فلم نستطع، وكل ميسر لما خلق له”…ولكن ما عساي أقول إلا الجمع بين الحنين…وواقع الأنين:

أبـداً تـحـن إليكـم الأرواح ووصالكم ريحانها والـراح
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

وقد شرفت والله أن أقدم لكتاب يترجم لحياتكم العامرة بإقراء القرآن، وتنبيه الغافلين من أبناء الزمان، ودلالة الراغبين بعبق الجنان، وصار من أمري كما قيل:

سأذكر من أريج المسك عطراً وأذكر شيخنا في كل نادي
وأنثر من كل قافية وروداً لأكرم من تذكرهم فـؤادي

شيخي الجليل: أيدكم الله تعالى:
لقد كنتم من مفاخر مصر فلما جئتم اليمن ازدانت بكم وارتفعت، وأزهرت غرسكم بالقرآن فيها فأينعت الثمرة واهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، وكيف يتنسى لي أن أشكركم وعلى ماذا..وقد أكرمني الله تعالى فكنت أول طلابكم أخذاً للعشر الكبرى في اليمن …وعلامَ أشكركم؟ أعلى تعليم الأحرف البينات، أم على تعلمي منكم الخلال المشرقات، أم على رؤيتي لكم تعلمون الأجيال عملياً الصبر على العبادة في الجلوات والخلوات..كيف يمكن شكركم وأنتم ترسمون لي وما زلتم طريق المؤمنين، والسبيل الذي يظهر فيه نور المقرئين …فإني لأرجو أن تكون شيخنا فيمن يقول الله فيهم (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [المائدة : 119]، ومهما تقضت الأيام فسيبقى قولي:

سأشكر عمرا ما تراخت منيتي ** أيادي لـم تـمنـن وان هي جلـت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ** ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلتي من حيث يخفى مكانها ** فكانـت قـذى عينيـه حتـى تجلـت

سيدي الحبيب المبجل: لئن كنت أقصر في زيارتكم فإني والله ما فارقني طيفكم طرفة عين، ولا نأى عني سناكم ، ولكن لعلمي بشدة حرصكم عليَّ، ورأفتكم بي، وحبكم لي فقد كنتُ بَيَّتُ في نفسي ألا أكتب لكم رسالةً حياء وإجلالاً…حياء منكم وإجلالاً لكم…لكن أبى علي ذلك: فؤادي الذي فيه حبٌّ لكم مستقر..ودعاء لكم دائم مستمر..وكأني المعني بقول القائل:

أيا شيخ لو أن الخيال يزورني على كل شهر مـرة لكفاني
لئن غبت عن عيني يا شيـخ إنه لشخصك عندي ظاهر لعياني

شيخنا الجليل: لقد تعلمت منكم القرآن الكريم آياً متيناً، وجمالاً بديعاً رائقاً ونوراً في حياتي مبيناً، فهل أتاكم نبأي وأنا بين أيدكم أو أنا بعيد عنكم أتذكركم شيخي فأرى فيكم أنك حقاً مُذَكِّر التقوى، ومن يحث الخلق لإيثار الآخرة على الأولى…ولعلكم –شيخنا-أن تروا وراء كلماتي كلماتٍ…وخلف حروفها آهات…فأرجو أن تسامحوني على ذلك فلقد كانت حفاوتكم بي –بنعمة الله مما لا أستطيع بذل الشكر له، وقد قال الإمام الذهبي نقلاً عن حكم بعض الصالحين “ليس في الدنيا حمل أثقل من البر فمن برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك”…

شيخي الحبيب -أعزكم الله -: قد سرى علمكم كما سرى حبكم في قلبي فأَسَرَّني كما أسَرَني…فيا شيخنا: إما مناً بعد وإما فداء..سبيتني بحسن خلقك، وعظيم رفقك، وشدة حرصك علي، وتجسد المعاني الإسلامية فيك، ورائق مودتك لي..وكم رددت فيك قول القائل:

وكنتَ حديثنا في كل ليـلٍ إذا نام الخلي وغاب نجم
ربيعٌ تعشب الوديان منه وحبٌ: إن بكى جوعٌ ويتمُ

وما حالي وحالكم إلا كما قال محمود شاكر في الرافعي: كان الرافعي حناناً نأوي إليه، فقد كنتم وما زلتم والله حناناً آوي إليه ، وأختم رسالتي لكم وتقديمي لكتاب ترجمة سيرتكم بقول لا أجد أحق منكم بأن يردد فيه – شيخنا الجليل أيدكم الله تعالى:

بحبك قد ملأت اليـوم قلبـي فذقـت من السعـادة ما أذوق
رأيتك صادق الإحساس شهمـا بكـل كريمــة حقـاً حقـيــق
عهدت اللطف في الكلمات عذبا وفي النظرات ألقى ما يروق
سكنت مكامن الوجـدان منـي فكنـت لمهجتـي الحيـرى شـروق
و سرنا والنفوس تئن شوقـا وتنثـر دمعهـا حزناً تريـق
تجمعنا الشجون فليت شعــري أيجمعنا على الفـرح الطريـق
حبيب الروح يايُعليك ربــي لأنت لغلظتـي المغضـي الشفيـق

شيخنا الجليل المبجل: نعم جزى الله خيراً فضيلة الشيخة فاطمة المغربي على تسطيرها لهذا الكتاب الذي يروي قصة حياة عظيم من عظماء القرآن، ويسطر العبر في أجمل الخبر عن ماجد من نبلاء أهل الذكر والتبيان نحسبكم –شيخنا أيدكم الله تعالى- كذلك والله حسيبكم ولا نزكي على الله أحداً..
شيخنا الجليل: رفعكم الله مكاناً علياً، وكان بكم حفياً، وجزاكم خير الجزاء وأطيبه، وآتاكم أفضل ما آتى عباده الصالحين.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم وولدكم/ عبد السلام مقبل المجيدي
سطر في ليلة الاثنين
13 جمادى الآخرة 1432 هـ الموافق 17/5/2011 م

مقترح للحوار بين السنة والشيعة

كان لدي اقتراح في مسألة الحوار بين السنة والشيعة، وهو أن كثيراً من المحاورين يقضون الأيام والشهور في الحوار حول مسائل ثانوية لو بُدأ بغيرها لاختصر الجميع الكثير من الوقت والجهد، ولوصلوا إلى طرق مفتوحة لمعرفة الحق بدلاً من ضياع الأوقات والجهود في مناقشة أمور لا تستحق كل ذلك العناء والوقت.

والفكرة بسيطة وهي أن يبدأ المحاورون بمناقشة إحدى قضيتين، إمام قضية [الإمامة] عند الشيعة، و [التوحيد] عند أهل السنة، فالشيعة يدعون بأن الإمامة هي ركن من أركان الإسلام ويبنون على هذه القضية جُل مذهبهم، فلو بدأ السني بالحوار مع الشيعي في مسألة الإمامة وتبين للشيعة غلط هذا المبدأ وخطأه وبطلانه لانهدم كل ما بني تحته من الغلو في الأئمة وتعظيمهم أكثر من الأنبياء، دعائهم والاستغاثة بهم من دون الله تعالى، القول بولاياتهم التكوينية، وكذا بطلان أحقيتهم بالإمامة والخلافة، وكذا بطلان القول بعصمتهم، بل ويبطل مبدأ سب وتكفير الصحابة عليهم الرضوان، لأن أساس مبدأ سب وتكفير الصحابة هو أن الشيعة يعتقدون بأن الصحابة كفروا بولاية الإمام علي والأئمة من بعدها – وهذا عندهم كفر – وأنهم اغتصبوا الخلافة من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقاتلوه وقتلوا زوجته فاطمة الزهراء، وغيرها من الأفكار المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقضية [الإمامة].

بالإضافة إلى أن الحوار في المسائل الجانبية لا يفيد الشيعي في شيء، فمثلاً لو أثبت السني بطلان القول في مسألة المتعة أو الخمس أو ما شابهها من المسائل التي هي مسائل فقهية أكثر مما هي عقدية – مع إثبات القول الفصل فيها في كتب الفقه – ولقى هذا السني قبولاً من الشيعي، فإن الشيعي سيترك العمل بالمسألة التي تم المناقشة فيها دون ترك أصل المبدأ الذي هو فساد كل عقيدة الشيعة وهي [الإمامة].

وبنفس الفكرة أقولها للشيعي في مسألة [التوحيد] باعتبار أهمية ومكانة التوحيد عند أهل السنة والجماعة، والله وحده الموفق والمعين على صلاح الدنيا والدين.

يا راكباً لجناح السير !!

ما خطه يراع أستاذنا ومربينا الغالي أبا عبدالعزيز [حمدي بن أحمد بن صالح المرادي] الذي غادر بلاده [اليمن] ولأول مرة في حياته منذ عشرين سنة متجهاً إلى أرض نجد، خاطاً بقلمه قصيدة تنبي عن مكنون فؤاده تجاه أرضه التي غادر أرضها وأحباءه الذين أحبهم وأحبوه، وها هو في هذه الأسطر يقول:

عندما تحرك بنا باص السفر متجهاً إلى المملكة، وكنت به تاركاً اليمن وأهلها الأعزاء عصر الاثنين 25 رجب 1432 هـ جادت قريحة الشعر بهذه الأبيات:

يا راكباً لجَناحِ السير ذا عجلٍ *** أربع بنفسك إني لست بالعجلِ

دعني أسطر ماضٍ كنتُ أعشثقهُ *** والآن أتركه والقلبَ ذو وجلِ

ما كانت النفسُ تهوى أن تفارق من *** سكنَ الفؤاد على حبِ من الأجلِ

ولا تروم لأجل البعد مشغلة *** عنهم وقدْ كان فيهم شاغلُ الشغلِ

هم بلسمٌ لجراحِ الصدرِ كم وجدت *** نفسي الشفاءُ لصدر كان ذا عللِ

فارقتهم بعيون ملؤها حُزن *** تحكي الدموع لنا شيئاً من الجملِ

هم فتية آمنوا بالله واعتصموا *** بالدين ليس لهم شيء من البدلِ

يا راكباً وقد التفَّت مجالسنا *** في جامع لأمير المؤمنين علي

كنا ندارسهم كنا نضاحكهم *** كنا نشاركهم بعضا من العللِ

كنا نلازمهم كنا نناصحهم *** كنا نفارقهم للملتقى العجلِ

كانت مجالسنا بالذكر عامرة *** كانت مجانبة للزور والزللِ

كانت أخوتهم حباً لخالقنا *** يا رب أكرمهم بالعفو والظللِ


نقلتها هنا بعد أخذ الإذن منه، اسأل الله تعالى أن يأجره على هذ المشاعر الصادقة، واسأل الله تعالى أن يعجل برجوعه إلى بلاده بلاد اليمن، بلاد الإيمان والفقه والحكمة، بلاد العزة والمدد.. آمين.

سبب عدم تغيرنا عند أداء العبادات !!


سبب عدم تغيرنا عند أداء العبادات أننا لا نؤديها كما يريد الله تعالى، فالله تعالى قال في محكم كتابه: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، ومع ذلك تجد أكثر صلاة الناس لا تنهاهم عن الفحشاء والمنكر، فيظن البعض أن عدم نهي الصلاة لهم عن الفحشاء والمنكر أنها الصلاة ذاتها لا تنفعهم

وسبب ذلك يرجع إلى أحد أمرين والله أعلم:

1/ أننا لا نؤدي الصلاة كما يريد الله عزوجل، فنطبق أركانها وواجباتها وسننها، بحيث تتحقق كل جزئيات الصلاة في قلب المرء وروحه أثناء الصلاة.

2/ أننا لا نبذل من السبب شيئاً لصد أنفسنا عن أداء المنكر أو المعصية، فمن يظن أن الصلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر دون أن يبذل سبباً لذلك فهو إنما يحلم، ولو كان كذلك لعصم أكثر الناس من ذلك..

فنجد أنفسنا نصلي خمس صلوات يومياً طوال العام، ونصوم شهراً كاملاً في العام، وقد نخرج الزكاة أو نعتمر أو نحج ولا يؤثر ذلك فينا.

ومنها أيضاً الدعاء.. فكثير من الناس يدعو الله ولا يستجيب الله دعاءه، والسبب أنه هناك أمور لا بد من تحققها في نفس الشخص وذاته حتى تتحقق بقية الأمور، فتحقق الإجابة بالدعاء، والبركة في المال بالصدقة، والنهي عن الفحشاء والمنكر والبركة في العمر بالصلاة، والصحة في الجسد والتقوى بالصوم، وتطهير الذنوب بالحج، لا يكون إلا بمحاولة تطهير النفس مما سوى ذلك من الرذائل حتى تتهيأ النفس لكل ما وعد الله بني الإنسان.

نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يعنا على أنفسنا.

حصرياً: كتاب (الطرق السلمية في تغيير الحاكم الفاسد)

كتاب

[الطرق السلمية في تغيير الحاكم الفاسد من خلال السنة]

صورة الغلاف - كتاب الطرق السلمية في تغيير الحاكم الفاسد.
صورة الغلاف

المؤلف

الشيخ الدكتور: [يحيى بن علي جغمان]

اليمن – صنعاء

نبذة عن الكتاب
يحتوي الكتاب على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة وخلاصة.
تتحدث المقدمة عن النظام السياسي في الإسلام، والتمهيد عن الحكم بالشريعة.

المبحث الأول: يتحدث عن أسباب عزل الحاكم الفاسد،
المبحث الثاني: يتحدث عن مشروعية عزل الحاكم الفاسد،
المبحث الثالث: يتحدث عن الوسائل السلمية لعزل الحاكم الفاسد.
ثم يختتم الكتاب بخاتمة وملخص البحث، بالإضافة إلى المراجع والفهارس.

[حصلت على النسخة والإذن بنشرها من المؤلف، وهي الآن تنشر لأول مرة على الإنترنت، وقد أرفقتها في ملف مضغوط يحتوي على نسخة ورد، بالإضافة إلى نسخة نصية مفهرسة للجوال، والكتاب قيم ونارد في بابه، أنصح الجميع بقراءته، وبإذن الله عزوجل نوافيكم ببقية الرسائل المؤلفة في هذا المجال قريباً]

رابط تحميل الكتاب
http://www.mediafire.com/?tnlu4ayu03bqh4t

اربح عدو واخسر صديق !!

احكم بين عدوين، تربح أحدهما
واحكم بين صديقين، تخسر أحدهما.

[تذكرت هذه المقولة عندما طلب مني أحد الأشخاص أن احكم بينه وبين شخص آخر في مسألة اختلفا فيها، فقلت له: لن احكم بينكم، لكنني سأذكر لكم رأيي، فصادف أن وافق رأيي رأي الآخر، فقال: الآخر: أنت حكمت له، مع أنني أساساً لم أحكم بينهم، بل طرحت رأيي في الموضوع.

لا بد أن تعلم أن حكمك بين صديقين يجعلك تخسر أحدهما، وأنت في غنى عن أن تخسر أحدهما، فحاول أن تلتزم الحياد في الحكم بين الأصدقاء قدر الإمكان ما لم يكن هناك إضرار بصاحب الحق، أو فيه إعانة على مظلمة – وإن كان الحياد في كثير من الأحيان مشكلة لاسيما إن كنت تعلم الحق كما أن فيه خذلان لصاحب الحق – إلا أنها أقل من أن تقف في صف أحدهم، فتوغر صدر الآخر عليك، مع أنه لا يوجد في قاموس الأخوة في الله هذا الأمر، لكن عندما يكون هناك متسع للعواطف، فإن مثل هذه الحزازات تجد متسعاً في قلوب بعض الناس]

رمضان نقطة تحول

أحببت أن تكون هناك خاطرة عن شهر رمضان علها تجد قلباً يقرأها فيكتب الله له أن يكون شهر رمضان نقطة تغيير في حياته، فوجدت أن الكتابات والمواضيع كثيرة في هذا الجانب، لكن ما يلفت انتباهي في رمضان أنه نقطة تحول، وفرصة للتغيير الذاتي والنفسي والصحي والعبادي، ومن كان حريصاً حق الحرص فإن رمضان يعتبر أفضل فرصة للتغيير إلى الأفضل.

1- غير المصلي: عندما يهب الناس إلى الصلوات في رمضان، ويستشعر الغير مصلي أن صيامه مردود عليه وغير مقبول منه من الله عزوجل – فالله لا يقبل عمل تارك الصلاة – فإنه يسعى لأن يحافظ على الصلوات طيلة شهر رمضان، فما أن ينتهي رمضان حتى تصبح الصلاة من الأمور التي لا يمكن أن يفرط فيها، وإن كان الذي الذي يصلي ثم يرجع إلى الله فيحافظ على الصلاة في الأيام العادية ويجاهد نفسه على ذلك فإن ذلك يكون صعباً، ورجوع المرء إلى الصلاة ومحافظته عليها في رمضان والصبر على أداءها يكون أقل صعوبة من في غير رمضان، فليغتنم تارك الصلاة شهر الصيام ليكون له نقطة تحول يستطيع من خلالها المحافظة على الصلوات.
وكم رأيت من أشخاص لا يصلون طوال حياتهم، وكان شهر رمضان من إحدى السنوات سبباً في محافظته على الصلوات بعد رمضان، بل وبعضهم كان شهر رمضان عنده نقطة التحول التام في حياته كلها في مسألة الصلاة.

2- المدخن: أفضل فرصة للمدخن هو اغتنام شهر رمضان، فهو – مثلاً – إن كان يشرب 10 سجائر يومياً في الأيام العادية، فإنها ستقل إلى 5 أو 6 سجائر في ليال رمضان، فهو يضل صائماً طوال 12 ساعة، فيستطيع تقليل عدد السجائر يومياً إلى نهاية شهر رمضان، أو على الأقل ما إن ينتهي رمضان حتى تكون عدد السجائر التي يدخنها يومياً 4 أو ثلاث إذا تدرج حتى نهاية رمضان، وهذا يعتمد على عزيمة الشخص ذاته، وعلى المدخن اغتنام هذه الفرصة حتى تكون نقطة تحول في هذه السنة في تركه للتدخين.
وأذكر في هذا الباب أني سألت أحد المدرسين الذين درسوني مادة الأحياء عن إن كان يدخن أم لا؟ فأجاب بأنه كان يدخن من قبل لكنه ترك التدخين، فسألته: كيف؟ فقال: كنت ذاهب إلى البيت أحد الأيام في رمضان قبيل المغرب، فأذن للمغرب قبل أن أصل إلى البيت، ولم يكن لدي شيء أفطر به، قال: فأخرجت سيجارة وفطرت بها، فما إن مضت نصف ساعة أو أقل حتى تقيأت الدم، ثم أقسمت بعدها ألا أعود إلى التدخين أبداً، فوفقني الله لتركه طوال حياتي.

3- المتخلف عن صلاة الفجر:
توجد ظاهرة عن المصلين أنفسهم وهي ظاهرة التخلف عن صلاة الفجر، إما لسهر وتعب، وإما لعدم اهتمام، وإما عدم وجود من يوقظ الشخص، وهذه الظاهرة تجدها واضحة عندما تقوم بعمل مقارنة بين عدد المصلين في صلاة الفجر وعددهم في بقية الصلوات، ورمضان يعتبر أفضل نقطة تغيير في الحفاظ على صلاة الفجر، فالصائم يحرص على تناول السحور وبعدها يتجه إلى المسجد ليؤدي صلاة الفجر في المسجد مع الناس جماعة، والملاحظ للمسجد في صلاة الفجر في هذا الشهر يجده مكتضا بالمصلين وذلك أنهم يكونون مستيقظين بسبب السحور، فيضل الفرد محافظاً على الفجر طيلة شهر رمضان، فتصبح صلاة الفجر من أسهل ما يمكن للفرد عمله بعد رمضان.
ومن العجب في هذا الباب أني أعرف إمام مسجد، كان يصلي بالناس التروايح والقيام في العشر الأواخر ثم يذهب إلى البيت فينام قبل الفجر، ولا يصلي الفجر إلا عند الظهر، وهو من أعجب العجب، وقد تكون صلاته في الليل عليه وزراً لأنه يؤدي النافلة ويتخلف عن الفريضة.

4- مستمع الغناء: كثير من مستمعي الغناء لا يستمع إلى الغناء في نهار رمضان، وتجده يصر على ألا يستمع لذلك، فهو حريص على عدم المعصية في نهار رمضان، وهذا أولاً قناعة بأن الغناء محرم أساساً، فالمعصية في نهار رمضان أو في ليلة، أو في نهار غيره من الشهور أو لياليها هي نفسها من ناحية كونها معصية، وبهذه الصورة يكون رمضان فرصة للتغيير لكل مستمع للغناء، فالمستمع يمسك عن الاستماع للغناء طوال 12 ساعة أو أكثر، ويستطيع أن يمتنع عن ذلك طوال ليل رمضان، وبهذا ينتهي رمضان وهو لم يستمع للغناء، فعليه بعد رمضان مواصلة ذلك، وستكون عليه أسهل من ذي قبل.
وما أسهل إنكار منكر الغناء في رمضان، فإنك لا تحتاج لأن تؤصل مسألة حرمة الغناء لمن يستمع الغناء في رمضان، ولن تحتاج حينها إلا أن تقول للمستمع “نحن في شهر رمضان” وسرعان ما تجده يترك السماع.

5- قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: {من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه} [رواه البخاري]. عندما يستشعر الصائم هذا الحديث، فإنه سيسعى لأن يكون لصيامه قيمة بأن يترك كل سيء القول باللسان من غيبة ونميمة وشتم وسب ولغو وغيرها، وبهذا يتجنب الكثير من المعاصي، ولو عود نفسه على ذلك في رمضان واستمر على ذلك بعد رمضان فإنه سيكون على خير عظيم، وسيكون شهر رمضان نقطة تحول رائعة في حياته.
ولهذا تجد بعض الصائمين في شهر رمضان لا يتعدى بلسانه على أحد، ولا حتى يرد على من شتمه أو سبه، بحجة أنه في شهر الصيام، مع أن القول السيء باللسان محرم في رمضان وفي غيره، لكن يمكن للمرء أن يجعل رمضان نقطة تغيير للأفضل، فيجعل من نفسه قوالاً للخير تارك للشر طوال حياته بعد رمضان إذا عود نفسه على ذلك في رمضان.

لست هنا لأحصي كل ما يمكن أن يغير في الناس من معاصي في هذا الشهر الفضيل، لكن مربط الفرس هنا أنه يمكن لأي شخص أن يجعل شهر رمضان نقطة تحول في حياته، فيحاول من خلال هذا الشهر الفضيل أن يستغل الأجواء المساعدة ليترك معصية أو عادة سيئة من قول أو فعل أو غيره، لاسيما وأن رمضان شهر الصبر، فيصبر المرء على ترك الصعام والشراب والجماع، وترك الغناء والأفلام وقول الزور، والصبر على أداء الصلوات لاسيما صلاة الفجر منها، فهذا الشهر يساعد المرء على الصبر ويمكنه من ترك الكثير من المعاصي، والمحافظة على الكثير من الطاعات، فليستعد كل فرد منا ويعمل له جدولاً – إن أمكنه – في الأمور التي يريد المحافظة عليها في رمضان وما بعدها ويسعى لأن يحافظ عليها في شهر رمضان، وكذا بالأمور التي يريد أن يتركها كخلق سيء أو عادة قبيحة أو معصية، ويسعى من خلال هذا الشهر أن يسير على هذا الجدول طيلة رمضان – بمساعدة البيئة الإيمانية المحيطة – ويحاول في أن يستمر عليها فيما بعد رمضان.

وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى، وجعل رمضان نقطة تغيير فينا إلى الأفضل والأحسن في الأقوال والأفعال، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.


الخميس
27 شعبان 1432 هـ
28-7-2001 م

تم النشر على الرابط التالي:
http://www.kl28.com/mag/article.php?ArtID=1444

بين الصحيح والشائع

ليس الصحيح دائماً شائع
وليس الشائع دائماً صحيح.

 

هذه القاعدة مطردة، وهو أنه لا يلزم أن كل ما هو شائع يكون صحيحاً، فكم شاع أمر ليس صحيحاً، وكم خفي الصحيح والحق، وعلى النقيض، ليس كل ما شاع فهو صحيح، فأكثر الناس لا يفقهون، فبالتالي سيكون ما يشتهر عنهم – في كثير من الأمور وليس كلها – غير صحيح لنقص أكثر الناس.

أنا أتمثل هذه القاعدة دوماً في حياتي، فلا أبني قناعاتي على مدى شيوعها بين الناس، بل ما كان صحيحاً أسير عليه حتى وإن لم يكن شائعاً، وما كان شائعاً وليس صحيحاً فإني أتجاهله ولا أؤمن به، وهذه قاعدة من أعظم القواعد التي أكسبتني السعادة في حياتي.

عندما يكون الله معك؟

من كان الله معه، فمن عليه؟!
ومن كان الله عليه، فمن معه؟!

أو

من وجد الله، فماذا فقد؟!
ومن فقد الله، فماذا وجد؟!

[مقولتان تجعلاننا نفكر كثيراً في تعاملنا مع الله عزوجل، ولا أتذكر بالتحديد أين وجدت هاتات المقولتان بالتحديد]

تأدب مع الله عزوجل وإلا ستتأدب !!

من لم يتأدب مع الله فوق الأرض
أدبه الله تحت الأرض ويوم العرض.

[مقولة – هزتني لأول وهلة قرأتها – وجدتها في توقيع لأحد الأعضاء في إحدى المنتديات، فقمت بتعديلها ثم نسخها]

صلاح يوسف وفساد مبارك

صلاح نبي الله يوسف – عليه السلام – حوّله من السجن إلى ملك مصر
وفساد عدو الله مبارك – قبحه الله – حوّله من ملك مصر الى السجن.
فسبحان مقلب الأحوال الذي يمضي سننه في هذا الكون، وعقبى لبقية طواغيت العرب.

[حكمة نقلتها من صفحة “الحركة والبناء – حركة سلفية” على شبكة الفيس بوك]

عندما يقهر القانونُ الشعبَ

في عصور الاستبداد والظلم، وعندما يقهر القانون الشعب، يأخذ الخارجون عن القانون مكانهم في التاريخ.

[حكمة تم نقلها من فيلم أمريكي يتحدث عن قصة “قلب الأسد” ريتشارد، وتعتبر هذه المقولة هي المفضلة لدي حالياً على الإطلاق، وهي اقتباس هذه السنة 2011 م (سنة الثورات على الطواغيت)]

لا تعتبر مشاكل الآخرين مشاكلك

ليس بالضرورة – إذا ردد الغرب شيئاً – أن نردده مثلهم، فالغرب لديهم مشكلاتهم الخاصة التي قد لا توجد بيننا نحن العرب والمسلمين، وكثير من الحمقى العلمانيين ينقلون مشاكل الغرب الكافر ويجعلونها مشكلة واقعة بين المسلمين ويقعدون يطبلون حولها بين المسلمين وهي غير موجودة.

فينبغي على الشباب عدم الاستجابة إلى الناقع العلماني الذي يوجد مشكلات بين المسلمين ليست مشكلاتهم، مثلاُ: مشكلة الزواج المبكر، مشاركة المرأة في الحياة المدنية كالرجل، كثرة الإنجاب – التي هي مستحبة في الإسلام – وغير مرغوبة عند الغرب، لأن نظرتهم للحياة نظرة مادية – كنظرة أهل الجاهلية من خوف الرزق وما شابه – فتجد أن العلمانيين ينعقون بهذه المشكلة وأشباهها.

عبقُ الآثار المضيئة الزكية..وأَلَقُ الأفنان القرآنية الندية

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى حبيبٍ لا تبلى مودته:
ودَّع القلب الوامق.. المربي الأجلَّ الفائق..علمَ الإقراء، ودرةَ القراء..شيخ المتعبدين، ورائد الزهاد الناسكين، وإمام المهرة المتقنين..وقمر السارين في ليل الأمة الحزين فضيلة شيخنا الجليل..المرتل للتنزيل/ إسماعيل عبد العال أحمد الشرقاوي في يوم الأربعاء27 من شهر شعبان 1432 هـ الموافق 28/7/2011 م بعد أن قضى نحواً من خمسٍ وستين سنة تتفيأ الأمة بإقرائه ظلال (حزر الأماني ووجه التهاني)، وجمال (الدرة) اليتيمة بين الحسان الغواني، ونسائم (الطيبة) حيث يقول القارئ له: رفعه الله مكاناً علياً لقد حلَّ بإقرائه عقدةً من لساني..وقد كنتُ كتبت له كتاب اعتذار..أبغي بذلك رضا الغفار.. حين عاتبني على التأخر في زيارته قبل وفاته بيسير..وأرسلتُ الكتاب إليه ليقرأه فضيلة الشيخ محمد الوائلي –أحد أجلة طلابه- فعلَ الحيي الكسير..قبل أن أذهب إليه..وأزين وجهي بلثم يديه.. ألثم يداً طالما أشارتْ إليَّ تعليماً وتربية..وأنظر عيناً طالما ملأت حياتي علماً وحلماً وحناناً وتزكية،،، فها أنا ذا أبثُّ ما كتبت في رسالة الاعتذار..بعد أن أصاب القلب بفقد الشيخ الضيق والإعسار.. ويظهر في الكتاب سناً من بريق العابرين..وخاتمة مسك المقرئين…
أبثّ لك هذه الرسالة أخي الحبيب… تذكراً للعَلَم المخبت المنيب.. ووفاءً لمن انتميت إليه حياتي..وأذاقني جمال الآياتِ البيناتِ.. عسى أن تتنزل الرحمة بذكره..وتتضوع أيامنا مبتهجةً بعبير نشره- رفع الله درجته في عليين، وأعلى مناره في العالمين يوم الدين، وجمعني به في ميدان (اقرأ وارق)نتنسم عَبَق فرحةِ المفلحين الفائزين من أهل القرآن السابقين، وأخلف الأمة بخيرٍ وهو أرحم الراحمين:

أبـا دُرةٍ لهـفي ذكراك لهفةً يباشر مكواها الفؤاد فينضجُ
لمن تستبين الأرض بعدك زهرةً فتـصبـح في أثوابـها تتبهـرجُ
عفاءٌ على أرضٍ تقيم بغيرها فليـس بـهـا للصالحيـن معـرّجُ
وليس البكا أن تسفح العين إنما أحر البكائين البكاء المولَّجُ

دوحة الخير –زادها الله أمناً وإيماناً-
20 شوال1432 هـ

************************

بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي المبجل، ووالدي المنيب/ إسماعيل عبد العال أحمد
كان الله به حفياً، ورفعه مكاناً علياً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَذِن الله لوجهينا أن يتقابلا في حينٍ من الدهر…فهل كان ذلك إذنٌ منه –جل وعز- لفؤادينا أن يلتقيا على حبٍ ومودةٍ فيه…إي والله…ولئن كان الشرع يأمر بوصال المتحابين في الله، ومجالستهم فقد جعل عمر رضي الله تعالى عنه ذلك من الرزق الذي يُغْبَطُ عليه لندرته، وأمر بالتشبث به حال تحققه فقد روى ابن أبي الدنيا عنه قوله: (إذا رزقتم مودة امرئٍ مسلمٍ فتشبثوا بها)

فكنتمُ رزق مجـدي لا عدمتكـمُ وكنتم مراديَ في صمتي وفي كلمي
وجدي حنيني أنيني فكرتي ولهي منهم إليهم عليـهم فيهمُ بهمِ

ولكن وخز النوى عنكم ما برح يتبعني حقباً…وبلغت من ذلك نصباً…وقد لقيت في صحبتكم والتتلمذ بين أيديكم من الخيرات أمراً عجباً…وكم دوايت القلب العليل…بسماع الصوت الجليل…يوم أن كنتم ترتلون القرآن مخبتين..فاستمع منكم إلى بضع آيات بينات متعللاً بأنه قد يغني عن الكثير ….لَثْمُ القليل…ولكن هيهات:

وإني لأستغشي وما بي نعسة ٌ لعل خيالاً منكَ يلقى خياليا

سيدي ووالدي المخبت/ لا مبالغة إن أقل:

فما طلع النجم الذي يهتدى به من الليل إلا كنت للنجم راعيا

وبعد: سيدي كبير المقرئين، وعابد دولة الخاشعين:
أما أولاً: فهذا حبٌ صادق لقلبٍ القارئ المتعبد إسماعيل أعنيه إماماً صبوراً للقرآن مرتلاً… كما أن هذا اعترافٌ متجدد، ولهجٌ بالشكر لا برح يدعو لسان صاحبه لكم: اللهم افتح له فتحاً مبيناً، واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأتم نعمتك عليه، واهده صراطاً مستقيماً، وانصره نصراً عزيزاً، وآته من فضلك ورحمتك أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين…وأنا ذاكم المتيم الداعي، وأنتم من لا برح شكركم لساني…وأنى لي أن أقضي عُشْرَ واجب الشكر لكم باللسان…فكيف بغيره؟ فما يزال اللسان يردد أصداء الذكرى التي تجول في القلب:

أدر على السمع ذكراهـم فإنَّ لهـم في القلب منزلةً مرعية الذمم
إذا تـذكـرتـه لاحـت لي مخــايلـه للعيـن حتى كأني منه في حلـم

وأما ثانياً: لقد وجدتك في حياتي تتصدر المحراب القانت للمقرئين المخبتين فأُشربت منك حب التعلق بكل ما اتصل بكتاب الله المتين..فصرتَ –في عيني- عبداً لله محمداً محموداً إماماً للمتقين… جعلكَ الله سبباً في أن يكون القرآن شعوراً فياضاً يملأ جسدي، وروحاً أميرة للنور أمارة بالخير تسري في جوانحي، ونوراً يشع في عواطفي…وأنبتَ في نفسي أن استظهار امرئٍٍ لآيات الكتاب هو المنة العظمى؛ إذ قد آتاه الله السبع المثاني والقرآن العظيم…والعاقبة للتقوى.. فلا يمدن عينيه إلى ما سواه من متاعٍ زنيمٍ..عسى أن ينال الدرجات العلى…وما يكون ذا إلا وليد مجاهدةٍ ، تستصحب صبر أولي العزم …فإذا صاحبها عارف في عرفات…نبيلٌ في رياض الأرض والسموات… وما رأيت منك على طول المدى إلا أن أسقامك تزداد فيكون القرآن سميرك غير المفارق…شفاءً لما في صدرك، وهدىً، وموعظةً، وزيداً في إيمانك..فأحببتك حب الملهوف الوامق…وُهِبتَ بذلك رحمةً من ربك ترجوها؛ إن فضله كان عليك كبيراً…فلك من ربك الأمان يوم الفزع الأكبر، والخلد في الفردوس الأعلى يوم الفوز الأعظم .
وأما ثالثاً: فهذا شوقٌ يضطرم، وحشاً يذوب، وعَبرةٌ تتابع شوقاً للقائكم، وحنيناً لربعكم، وإقراراً بأني نهلت من علمكم… اغترفت من سمتكم…وكساني فضلكم بفضل ذي الجلال والإكرام….وقد حاول فؤادي المُعنَّى…حاول التشبه بكم على البعد…فآلمني والله أني لم أكتسب جناناً مباركاً مخبتاً كجنانكم ، وكان حالي كما قال شيخنا علامة العصر، ونابغة الدهر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في وصفه للعالم الرباني: أبي الحسن الندوي: “وحاولنا أن نقلده فلم نستطع، وكل ميسر لما خلق له”…ولكن ما عساي أقول إلا الجمع بين الحنين…وواقع الأنين:

أبـداً تـحـن إليكـم الأرواح ووصالكم ريحانها والـراح
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

وقد شرفت والله أن أقدم لكتاب يترجم لحياتكم العامرة بإقراء القرآن، وتنبيه الغافلين من أبناء الزمان، ودلالة الراغبين بعبق الجنان، وصار من أمري كما قيل:

سأذكر من أريج المسك عطراً وأذكر شيخنا في كل نادي
وأنثر من كل قافية وروداً لأكرم من تذكرهم فـؤادي

شيخي الجليل: أيدكم الله تعالى:
لقد كنتم من مفاخر مصر فلما جئتم اليمن ازدانت بكم وارتفعت، وأزهرت غرسكم بالقرآن فيها فأينعت الثمرة واهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، وكيف يتنسى لي أن أشكركم وعلى ماذا..وقد أكرمني الله تعالى فكنت أول طلابكم أخذاً للعشر الكبرى في اليمن …وعلامَ أشكركم؟ أعلى تعليم الأحرف البينات، أم على تعلمي منكم الخلال المشرقات، أم على رؤيتي لكم تعلمون الأجيال عملياً الصبر على العبادة في الجلوات والخلوات..كيف يمكن شكركم وأنتم ترسمون لي وما زلتم طريق المؤمنين، والسبيل الذي يظهر فيه نور المقرئين …فإني لأرجو أن تكون شيخنا فيمن يقول الله فيهم (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [المائدة : 119]، ومهما تقضت الأيام فسيبقى قولي:

سأشكر عمرا ما تراخت منيتي ** أيادي لـم تـمنـن وان هي جلـت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ** ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلتي من حيث يخفى مكانها ** فكانـت قـذى عينيـه حتـى تجلـت

سيدي الحبيب المبجل: لئن كنت أقصر في زيارتكم فإني والله ما فارقني طيفكم طرفة عين، ولا نأى عني سناكم ، ولكن لعلمي بشدة حرصكم عليَّ، ورأفتكم بي، وحبكم لي فقد كنتُ بَيَّتُ في نفسي ألا أكتب لكم رسالةً حياء وإجلالاً…حياء منكم وإجلالاً لكم…لكن أبى علي ذلك: فؤادي الذي فيه حبٌّ لكم مستقر..ودعاء لكم دائم مستمر..وكأني المعني بقول القائل:

أيا شيخ لو أن الخيال يزورني على كل شهر مـرة لكفاني
لئن غبت عن عيني يا شيـخ إنه لشخصك عندي ظاهر لعياني

شيخنا الجليل: لقد تعلمت منكم القرآن الكريم آياً متيناً، وجمالاً بديعاً رائقاً ونوراً في حياتي مبيناً، فهل أتاكم نبأي وأنا بين أيدكم أو أنا بعيد عنكم أتذكركم شيخي فأرى فيكم أنك حقاً مُذَكِّر التقوى، ومن يحث الخلق لإيثار الآخرة على الأولى…ولعلكم –شيخنا-أن تروا وراء كلماتي كلماتٍ…وخلف حروفها آهات…فأرجو أن تسامحوني على ذلك فلقد كانت حفاوتكم بي –بنعمة الله مما لا أستطيع بذل الشكر له، وقد قال الإمام الذهبي نقلاً عن حكم بعض الصالحين “ليس في الدنيا حمل أثقل من البر فمن برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك”…

شيخي الحبيب -أعزكم الله -: قد سرى علمكم كما سرى حبكم في قلبي فأَسَرَّني كما أسَرَني…فيا شيخنا: إما مناً بعد وإما فداء..سبيتني بحسن خلقك، وعظيم رفقك، وشدة حرصك علي، وتجسد المعاني الإسلامية فيك، ورائق مودتك لي..وكم رددت فيك قول القائل:

وكنتَ حديثنا في كل ليـلٍ إذا نام الخلي وغاب نجم
ربيعٌ تعشب الوديان منه وحبٌ: إن بكى جوعٌ ويتمُ

وما حالي وحالكم إلا كما قال محمود شاكر في الرافعي: كان الرافعي حناناً نأوي إليه، فقد كنتم وما زلتم والله حناناً آوي إليه ، وأختم رسالتي لكم وتقديمي لكتاب ترجمة سيرتكم بقول لا أجد أحق منكم بأن يردد فيه – شيخنا الجليل أيدكم الله تعالى:

بحبك قد ملأت اليـوم قلبـي فذقـت من السعـادة ما أذوق
رأيتك صادق الإحساس شهمـا بكـل كريمــة حقـاً حقـيــق
عهدت اللطف في الكلمات عذبا وفي النظرات ألقى ما يروق
سكنت مكامن الوجـدان منـي فكنـت لمهجتـي الحيـرى شـروق
و سرنا والنفوس تئن شوقـا وتنثـر دمعهـا حزناً تريـق
تجمعنا الشجون فليت شعــري أيجمعنا على الفـرح الطريـق
حبيب الروح يايُعليك ربــي لأنت لغلظتـي المغضـي الشفيـق

شيخنا الجليل المبجل: نعم جزى الله خيراً فضيلة الشيخة فاطمة المغربي على تسطيرها لهذا الكتاب الذي يروي قصة حياة عظيم من عظماء القرآن، ويسطر العبر في أجمل الخبر عن ماجد من نبلاء أهل الذكر والتبيان نحسبكم –شيخنا أيدكم الله تعالى- كذلك والله حسيبكم ولا نزكي على الله أحداً..
شيخنا الجليل: رفعكم الله مكاناً علياً، وكان بكم حفياً، وجزاكم خير الجزاء وأطيبه، وآتاكم أفضل ما آتى عباده الصالحين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم وولدكم/ عبد السلام مقبل المجيدي
سطر في ليلة الاثنين 13 جمادى الآخرة 1432 هـ الموافق17/5/2011م

ما هي المجالات التي تحب القراءة والاطلاع فيها؟

مؤخراً قمت مع بعض أصدقائي بعمل منهج قراءة على الجوال يتضمن كتب مفهرسة في مجالات محددة، وقد قمنا بنشر المنهج لبعض الشباب ثم البدء به، لكنه اتضح فيما بعد أن هناك تعارض مع بعض الشباب من ناحية الموضوعات وبعض الإشكالات الأخرى.

لذا أنا الآن أقوم على استفتاء على أكثر من 100 شاب حول المجالات التي يحبون ويرغبون بالقراءة فيها – بغض النظر إن كانوا يقرأون فيها أم لا – وهنا أطلب من الأخوة الزوار المشاركة بما عندهم من أفكار، ووضع المجالات التي يرغبون في قراءتها والاطلاع بها حتى نضعها في الحسبان إن شاء الله.

بالنسبة لي أنا، فقد اخترت عدة مجالات، أحب الاطلاع عليها والقراءة بها، وغالباً لي جدول مرتب لها، وهي كالتالي:

1- التاريخ (بشكل عام والإسلامي خاصة)

2- تراجم الرجال والسير (الصحابة رضي الله عنهم خاصة)

3- تطوير الذات.

4- علم النفس (ونزراً معيناً من البرمجة اللغوية العصبية)

5- الردود على الشيعة.

6- الشعر والأدب.

7- الاقتباسات والأقوال والحكم.

8- الأدب العربي (الأدب الساخر خاصة)

9- القضايا المختلف عليها بين أهل السنة والجماعة

(الديمقراطية، الجهاد في سبيل الله، الحكام وأولياء الأمر، الولاء والبراء، تحكيم الشريعة، ….الخ)

10- أقرأ كثيراً باللغة الإنجليزية.

هذا ما أفضله في القراءة، وأنتظر إخواني الكرام بالمشاركة معنا في الاستفتاء.

فماذا عنكم؟| أرجو المشاركة

لماذا الكتابة؟

[أول تدوينة]

الإنسان عبارة عن كائن تستهويه بعض الأمور، من الناس من يحبون القراءة كطريقة من طريق ترويح النفس، والبعض بالجلوس وقضاء الأوقات مع الأصدقاء والأحبة، والبعض في تمضية الوقت على الكمبيوتر والإنترنت، والبعض الآخر في الكتابة.

إن الكتابة نوع من أنواع الترويح النفسي الذي يتضمن عدة أمور تعمل دوراً مهما في حياة الشخص:

1- الاتساع والانتشار: تنقل أفكارك وما يدور في رأسك للناس، لا أن تكبتها في نفسك، قد تكون لديك فكرة تحبها – أو أخرى لا تستهويها – لكن آخراً تعجبه ويعمل به. قد تكون لديك نصيحة أو استشارة لا تعرف مدى أهميتها لغيرك، فتجد من يستفيد منها.

2- العلاقة والصداقة: قد تكون الكتابة صديق تبث من خلاله همومك وأسراراك وما يدور في خلدك من الأفكار والخواطر، والتي تكون الكتابة حينها كصديق تنثر لهم ما يجول في خاطرك، ولا تكون بعض الخواطر لاصقة بخلدك فتنشأ صراعاً داخلياً في نفسك، قد يردي نفسيتك على المدى الطويل.

3- المشاركة والعطاء: لديك أفكار، خواطر – مهما تكن – فلا تجعلها حبيسة عقلك وقلبك، بل انشرها وشارك بها الآخرين.

إنه مهارة، وترفيه.

أخوكم/ أبو المهند – سليل الصحابة

مشاركة في الحملة المغربية الشعبية ضد برنامج “موازين”

إخواني الكرام: إهدار أموال الأمة ليس حديث عهد بالأمة الإسلامية، بل هو قديم قدم الفساد، فقد كان فقهاء الشافعية عند تدريسهم للكتب الفقية يتحدثون عن بعض الأموال التي ترجع إلى بيت مال المسلمين فيقولون – مثلاً – إذا لم يكن للميث ورثة فإن ماله يرجع إلى بيت المسلمين “إذا انضبط”..

فهناك أحكام شرعية تأمر بإرجاع بعض الأموال المخصصة إلى بيت مال المسلمين، ونظراً لتلاعب بعض الساسة بأموال الملسمين، فقد درجت هذه اللفظة “إذا انضبط” ولما مرت قرون على هذه الحالة، ولم ينضبط بيت المال، فكان يقول بعض العلماء، (يرجع المال إلى بيت مال المسلمين إذا انضبط “وقد يأسنا من انضباطه”)

فإن كان هذا الحديث قبل قرون من عصرنا الحالي، فكيف هو الآن، والله المستعان؟

إن الإنكار المغربي الجماعي هو أمر حثت عليه الشريعة الإسلامية، فلقد أصبح الإنترنت والاعتصامات والمظاهرات ومنضمات المجتمع المدني وغيرها من الوسائل من الطرق التي يصل بها الناس إلى إنكار المنكر، وهذا الحدث المغربي يعكس نظره واسعة ورائعة على ثقافة الشعب المغربي بأهمية حفظ المال وإدارته.

إن الإسلام جاء ليحفظ خمس ضروريات – وجعلها فوق كل اعتبار – والخمس هن:

1- الدين.
2- العرض.
3- العقل.
4- النفس.
5- المال.

قال أمير المؤمنين الإمام الملهم أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {لا يصلح أمر هذا المال إلا في اثنتين:

الأولى: وضعه في مكانه الصحيح، والثانية: منعه من الإهدار}

ولا أعلم – حقيقة – أن هناك إهدار عظيم للمال بهذا القدر في المغرب، ولعل الأسرة الحاكمة هناك لا هم لها سوى الحكم والاسترزاق منه والله المستعان.

أحث إخواني الكرام: بتوسيع دائرة الاجتاجات وخروج المثقفين والمتعلمين لإنكار هذا المنكر علناً، كونه جريمة تهدر اقتصاد الدولة، وتجعل المال في غير مكانه.

الشعوب الإسلامية لم تكتف من المأكل والمشرب والمسكن والملبس، حتى يقوم هؤلاء السفهاء بإهدار أموال المسلمين في أمور – هي حتى لا تخدم المجتمع ولم يبحها الشرع – وقد حذر الله تعالى أولياء الأمور (الذين يقومون على أموال الأبناء أو الأيتام) بقوله: {ولا تأتوا السفهاء أموالهم}

فحرم الإسلام أن يعطى السفيه ماله – والسفيه هو الذي يهدر المال – فكيف بمن يعطي السفيه مالاً ليس ماله، بل وأموال ومقدرات الأمة.

نسأل الله العافية والسلامة
14-4-2011 م

http://www.karicom.com/vb/286402-21-post.html