سجينة طهران

رواية تحكيها فتاة نصرانية اعتقلها الحرس الثوري في طهران بعد الثورة الخمينية وزج بها في سجن (إيفين) سيء السمعة الذي كان يستخدمه (الشاه) في احتجاز وتعذيب مخالفيه قبل ثورة الخميني، اعتقلت (مارينا نعمت) – كاتبة الرواية وصاحبة القصة – وهي في السابعة عشر من عمرها بوشاية من مديرة المدرسة التي كانت تدرس فيها، حيث فوجئت ذات يوم بثلاثة من الحرس الثوري أمام باب بيتها جاؤوا لاقتيادها إلى السجن بتهمة العداء للإسلام ومناهضة الثورة الإسلامية !!

عُذبت مارينا وجُلدت من قبل المحقق (حامد) لتعترف بأشياء لم ترتكبها، ثم بعد أيام أُخرجت مع مجموعة من الفتيات والشباب من سجن (إيفين) إلى ساحة بعيدة عن السجن، لم تدرك وقتها أنها كانت ساحة الإعدام، رُبط الجميع إلى أعمدة خشبية، وجّه الجنود فوهات بنادقهم إلى الرؤوس، لم يكن بينها وبين الموت سوى ثوانٍ معدودة، فجأة جاء المحقق (علي)، وهو المحقق الطيب الذي أحب مارينا حباً شديداً، تحدث مع (حامد) لدقائق ثم جاء وفك رباط عيني (مارينا) وحملها إلى السيارة منطلقاً بها بعيداً، وهي تسمع صوت طلقات الرصاص تزهق أرواح أصدقاءها راحلة عنهم بعيداً.

لم تدرك ما الذي حدث؟! لقد حُكمَ على ماريا نعمت بالإعدام وهي لا تدري عن هذا الحكم سوى أنها مناهضة للثورة وللإسلام كما أخبرها المحقق، وهي بذلك تستحق الموت في نظر الثورة، لقد ذهب المحقق (علي) إلى قائد الثورة (آية الله الخميني) لطلب تخفيف الحكم عن (مارينا)، وبعد إلحاح كبير من (علي) خفف الخميني عنها الحكم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، ورجعت (مارينا) السجن مرة أخرى، لقد كان حكم الإعدام بالنسبة لها أفضل بكثير من حياة مؤبدة داخل أسوار (إيفين) الذي تجرعت فيه التعذيب والجلد، والذي لا تنقطع فيه أنات المكلومين وصرخات آلامهم، وبه تجرعت ألم فقد صديقاتها بأحكام الإعدام التي كانت تنفذ دون محاكمات !!

بعد ذلك، عرض المحقق (علي) على مارينا الزواج منه، وهددها بإيذاءها وإيذاء والديها وصديقها المقرب إذا أصرت على رفضها، وبعد صراع داخلي طويل اضطرت لقبول الزواج منه حفاظاً على حياة أسرتها، وليس هذا فحسب، بل اضطرت إلى الدخول في الإسلام كراهية وتغيير اسمها حتى تقبلها أسرة (علي) زوجة لولدهم الوحيد، وتم الزواج بين مارينا النصرانية المكرهة على الإسلام وبين المحقق (علي) الذي عشقها !!

ظلت (مارينا) في السجن، وبحكم سلطة (علي) القوية في سجن (إيفين) وكونه أحد المقربين من الإمام، فقد كان باستطاعته أن يأخذ (مارينا) معه ويخرج بها من السجن في الأسبوع عدة مرات، وبعد أشهر جاء (علي) مبشراً (مارينا) بأن حكم السجن مدى الحياة خفف إلى ثلاث سنوات بسبب دخولها الإسلام، وأنه بعد ذلك تمكن من أخذ الإذن والسماح بإخراج (مارينا) من السجن وبقاءها معه في البيت زوجة له مع إقامة جبرية !!

ذات يوم وبشكل مفاجئ أخبر علي مارينا أنه سيقدم استقالته من عمله خلال أيام لأنه لم يعد راضياً عما يحدث في (إيفين)، فقد تجاوز حامد حده، وتجاوز (لاجيفاردي) النائب العام للإمام الخطوط الحمراء والذي كان المسؤول المباشر عن سجن (إيفين)، وكان صديقاً حميماً لعلي أيام مناهضة الشاه، فكان هذا الخبر مفاجئاً لمارينا رغم أنها لا تزال تكرهه، ولكنها رأت أن هذا الحدث ربما يغير شيئاً في علاقتها بعلي.

حملت مارينا بطفل من (علي) الذي لم تحبه قط، وفي ذات يوم خرجت من بيت والدي زوجها علي للذهاب إلى منزلهما، وإذا بدراجة نارية تأتي مسرعة وتطلق النار على (علي) لترديه قتيلاً بعد أن دفع مارينا بعيداً لينقذها من الموت، لقد أنقذها من الموت مرتين، هكذا قالت في نفسها، ووجدت نفسها حزينة على مقتل (علي) رغم أنها لم تحبه، وفقدت بعد ذلك طفلها، فقد مات في جوفها بسبب سقوطها الشديد على الأرض.

رجعت (مارينا) إلى السجن لتنهي مدتة حكمها المخففة ثلاث سنوات، وفي هذه الأثناء كان (أبو علي) يتابع إجراءات إطلاق سراحها بحسب وصية (علي) له، وبعد عدة أشهر أُطلقت (مارينا) من السجن بعد سنتين وشهرين وإثني عشر يوماً، ورجعت إلى بيتها، ثم بعد مدة تزوجت بصديقها النصراني والذي كان يعد زواجها منه خطراً على حياتها لأنها مسلمة كما يظهر والشاب نصراني، لكنها تجاهلت كل تلك المخاطر وتزوجت به، وبعد مضي سنوات في إيران سافرت مع زوجها إلى أسبانيا ومن ثم إلى كندا وعاشت بقية حياتها هناك، وهي اليوم بعد سن الخمسين.

حصرياً: كتاب (الطرق السلمية في تغيير الحاكم الفاسد)

كتاب

[الطرق السلمية في تغيير الحاكم الفاسد من خلال السنة]

صورة الغلاف - كتاب الطرق السلمية في تغيير الحاكم الفاسد.
صورة الغلاف

المؤلف

الشيخ الدكتور: [يحيى بن علي جغمان]

اليمن – صنعاء

نبذة عن الكتاب
يحتوي الكتاب على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة وخلاصة.
تتحدث المقدمة عن النظام السياسي في الإسلام، والتمهيد عن الحكم بالشريعة.

المبحث الأول: يتحدث عن أسباب عزل الحاكم الفاسد،
المبحث الثاني: يتحدث عن مشروعية عزل الحاكم الفاسد،
المبحث الثالث: يتحدث عن الوسائل السلمية لعزل الحاكم الفاسد.
ثم يختتم الكتاب بخاتمة وملخص البحث، بالإضافة إلى المراجع والفهارس.

[حصلت على النسخة والإذن بنشرها من المؤلف، وهي الآن تنشر لأول مرة على الإنترنت، وقد أرفقتها في ملف مضغوط يحتوي على نسخة ورد، بالإضافة إلى نسخة نصية مفهرسة للجوال، والكتاب قيم ونارد في بابه، أنصح الجميع بقراءته، وبإذن الله عزوجل نوافيكم ببقية الرسائل المؤلفة في هذا المجال قريباً]

رابط تحميل الكتاب
http://www.mediafire.com/?tnlu4ayu03bqh4t